صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

أم قيس "جدارا"، مدينة أردنية تاريخية تقع في لواء بني كنانة التابع لمحافظة إربد شمال الأردن، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وهي جزء من حلف المدن العشرة اليونانية الرومانية (الديكابوليس)، تم اختيارها مؤخراً ضمن أفضل 32 قرية سياحية في العالم. 

سميت أم قيس بهذا الاسم نسبةً إلى كلمة "مكوس" العثمانية، والتي تعني الضرائب. مع مرور الوقت، تحوّر هذا الاسم ليصبح "أم كيس" ثم "أم قيس"، ما يعكس الدور التاريخي للمدينة كنقطة تجارية مهمة وموقع لفرض الضرائب، وهو ما كان جزءاً من أهميتها السياسية والعسكرية والتجارية في المنطقة. 

وتقع أم قيس، مرتفع يطل على وادي الأردن وبحيرة طبريا، وتشتهر بآثارها التي تشمل الشوارع المرصوفة بالأعمدة والمسرحين والكنيسة، كما تضم متحفًا يقع داخل قصر الروسان، الذي يضم قطعًا أثرية من العصور المختلفة.

لقبت أم قيس بـ"مدينة الشعراء والفلاسفة" لأنها كانت مركزًا ثقافيًا مهمًا في العصور الكلاسيكية، واشتهرت بكونها موطنًا لعدد كبير من الشعراء والفلاسفة مثل ميلياغروس وثيودوروس وفيلوديموس.

المعالم الأثرية في أم قيس:

المسرح الغربي: يتسع لحوالي 3000 متفرج، وهو مبني على الشارع الروماني الأساسي.

المقابر الرومانية: تقع في غرب المدينة ويتميز مدخلها بالنقوش والزخارف.

الشارع ذو الأعمدة والشرفة المقوسة: من أبرز ما يميز المدينة.

متحف آثار أم قيس: يقع في بيت عائلة الروسان العثماني، ويحتوي على العديد من الآثار الهامة، مثل شاهد قبر الشاعر آرابيوس.

الكنيسة البيزنطية: تعد من الكنائس المهمة في الموقع، وتحتوي على أعمدة كورنثية تعود لبقايا معبد روماني قديم.

عندما تدخل مدينة " أم قيس " الأثرية تواجهك عبارة ٌ منقوشة على حجر الشاهد الذي كان منصوبا ً على قبر الشــاعر الكبير القديــم " أرابيوس " يخاطب فيها الضيوف قائلا ً " أيّهـَا المـَارُّ مِن هـُنا، كمَا أنت َ الآنَ، كنت ُ أنا، وكمـَا أنا َ الآن َ، سـَـتكون ُ أنت َ، فتمتـّع بالحياةِ لأنكَ فان ٍ.