الناتو: التزامات الحلف الجديدة تتجاوز 4 مليارات دولار لدعم أوكرانيا

الناتو: التزامات الحلف الجديدة تتجاوز 4 مليارات دولار لدعم أوكرانيا

04-12-2025 08:17 AM

السوسنة - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أن الحلفاء والشركاء تمكنوا من تأمين أكثر من 4 مليارات دولار ضمن برنامج قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية (PURL)، ما يضع الحلف على المسار نحو تحقيق هدف 5 مليارات دولار للعام الكامل.

وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الناتو، شدد على أن تدفق هذه المساعدات "حاسم للغاية"، داعيًا جميع الحلفاء إلى "تسريع تعهداتهم، ليس فقط لهذا الشتاء، بل أيضًا لعام 2026".

وقال روته، إن دولا بينها كندا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا أعلنت التزامات إضافية ضمن PURL، في حين أكدت أستراليا ونيوزيلندا أنهما ستساهمان أيضًا في البرنامج، لتصبحا أول شريكين للناتو يفعلان ذلك.

وأوضح الأمين العام أن الاجتماع يأتي في "منتصف الطريق بين قمة لاهاي والقمة المقبلة في أنقرة"، في وقت يواجه فيه الحلف "أخطارًا حقيقية ودائمة"، لافتا النظر إلى أن روسيا تواصل حربها ضد أوكرانيا مع استهداف متزايد للسكان والبنية التحتية الحيوية مع دخول الشتاء.

وأشار إلى ما وصفه بالسلوك الروسي "المتهور بشكل متزايد" تجاه الناتو، متحدثا عن انتهاكات للأجواء، وهجمات إلكترونية، ونشر سفن تجسس لرسم خرائط البنية التحتية تحت البحر للحلفاء، مؤكدًا أن هذه الحوادث "تُبرز الحاجة إلى يقظة مطلقة".

وقال روته: "يجب أن نواصل الرد بالقوة والوحدة والعزيمة".

وأوضح أن الاستثمار الدفاعي كان محورًا رئيسيًا في الاجتماع، مبينًا أن الحلفاء الأوروبيين وكندا يرفعون إنفاقهم بشكل ملحوظ، لكنه شدد على أن "جميع الحلفاء يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم لضمان الجاهزية وتقاسم الأعباء بشكل عادل".

وكشف عن مناقشة مسار تخطيطي لتحقيق التزام الاستثمار الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا الذي اتُّفق عليه في لاهاي، مؤكدًا أن دعم أوكرانيا يُحسب ضمن هذه النسبة "لأنه يساهم مباشرة في أمننا".

وأضاف أن زيادة الإنفاق تُترجم بالفعل إلى "تعزيز القوات على الجبهة الشرقية وتحديث المعدات"، مشيرًا إلى أن المسألة "لا تتعلق بالأرقام فقط، بل ببناء تحالف أقوى وأكثر قدرة على التكيف".

وقال روته إن الناتو يعمل أيضًا على معالجة تهديدات أخرى تشمل التخريب والهجمات الإلكترونية ومحاولات زعزعة الاستقرار.

وأوضح روته أن الدعم المقدم من خلال PURL يشمل "قدرات أميركية أساسية، فتاكة وغير فتاكة، بما في ذلك الدفاع الجوي الذي تحتاجه أوكرانيا بشدة"، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يساعد كييف على "الحفاظ على خطوط الجبهة وحماية شعبها".

وشدد على أن الحلف يعزز دعمه لأوكرانيا ويزيد الضغط على روسيا، بما في ذلك مواجهة "أسطول الظل" الروسي وفرض "معضلات استراتيجية على الكرملين"، كما شدد أيضا على أن "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا"، لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة "تزويدها بالأدوات اللازمة للدفاع عن سيادتها وتحقيق حل دائم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد