أسهم الذكاء الاصطناعي: الفقاعة أو القوة المحرّكة في 2026

أسهم الذكاء الاصطناعي: الفقاعة أو القوة المحرّكة في 2026
Ai

08-12-2025 06:05 PM

السوسنة- شهدت أسواق المال العالمية زخماً استثنائياً في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي (AI)، التي أصبحت القوة المحركة للأسواق، لا سيما في قطاع التكنولوجيا. ومع اقتراب عام 2026، يواجه القطاع مرحلة انتقالية تتطلب توازناً بين الطموح والمخاوف الممتدة بشأن التقييمات المرتفعة وسيناريوهات "الفقاعة المالية".

استمرار الزخم.. لا علامات على التباطؤ:

يشير تقرير لـ TheStreet إلى أنه لا تظهر أي علامات على تباطؤ "ثورة الذكاء الاصطناعي". فالإنفاق على روبوتات الدردشة وتحديث مراكز البيانات باستخدام شرائح وذاكرة مخصصة للذكاء الاصطناعي يعكس حماساً هائلاً لم يُشهد مثله منذ فجر الإنترنت.

وتُبدي الشركات العملاقة (Hyperscalers) مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل التزاماً غير مسبوق، حيث يُتوقع أن يتجاوز إنفاقها على أدوات ومعدات الذكاء الاصطناعي نصف تريليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

ركائز استمرار النمو في 2026:

يرى خبراء أسواق المال أن استمرار زخم الذكاء الاصطناعي في عام 2026 سيعتمد على ثلاث ركائز أساسية:

الاستثمار الرأسمالي طويل الأجل: واعتبار الذكاء الاصطناعي بنية تحتية اقتصادية وليست مجرد موجة عابرة.

التوظيف الفعلي: الانتقال من مرحلة التجارب إلى الاستخدام الفعلي في أدوات الإنتاجية، والهواتف، والسيارات، والبرمجيات الطبية.

اتساع القاعدة: توسيع قاعدة المستفيدين لتشمل قطاعات مثل الصناعة، والزراعة، والتعليم، ما يحوّل الذكاء الاصطناعي إلى محرك نمو شامل.

تحذيرات من سيناريو "الفقاعة":

على الرغم من التفاؤل، يحذر المحللون من أن الأسواق تقف عند أعلى مستويات التقييم التاريخية، مما يجعل أسهم النمو (وعلى رأسها أسهم الـ AI) عرضة لتصحيحات فجائية في حال خابت التوقعات.

ويرى الخبراء أن المشهد الحالي يشبه فقاعة "الدوت كوم" عام 1999، حيث اندثرت العديد من الشركات، في حين نجت شركات عملاقة. ويؤكدون أن الذكاء الاصطناعي ليس فقاعة في جوهره، لكنه قد يتحول إلى فقاعة في بعض أسهمه التي ارتفعت تقييماتها بشكل أسرع من قدرتها على تحقيق أرباح مستدامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد