مسؤول بالأوقاف المصرية يطلب تسليم رسالة من النبي محمد للرئيس مبارك

mainThumb

25-03-2008 12:00 AM

السوسنة - زعم مسؤول في وزارة الأوقاف المصرية أنه يحمل رسالة من النبي محمد إلى الرئيس حسني مبارك يتعلق بعض محتواها بنظام الحكم وشخص الرئيس القادم الذي لم يستبعد أن يكون جمال مبارك. وقال الشيخ حسين محمد سعدالدين رئيس قسم الثقافة وشؤون القرآن بإدارة أوقاف الدقهلية (شمال شرق دلتا النيل) إنه تلقى استدعاء من الوزارة في القاهرة، وأوامر شفوية من رؤسائه بإبعاده عن منصبه بعد أن كشف عن الرسالة لصحيفة "المصري اليوم".

وأكد أن الأجهزة الأمنية عاملته بشكل طيب لم يتوقعه، رغم أن بعض ضباطها جاء إلى مقر عمله وقام بفحص ملفاته. ورفض الإفصاح عن مضمون الرسالة النبوية المزعومة قائلا حين يأذن لي صاحبها سأفعل، مشيرا إلى أنه قرأها بوضوح وأنه تأكد منها برؤيتها عدة مرات ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه.

وأضاف "لقد كانت واضحة جدا، وفي خاتمتها عبارة "عاجل من رسول الله إلى الرئيس حسني مبارك". " وعن مضمونها أجاب "إذا أذن بالبوح بها فستكون موضع النظر والقراءة".

لكن الشيخ سعد الدين كشف أن فيها ما يتعلق بنظام الحكم والانتخابات الرئاسية والبرلمان. وحين سئل عما كانت الرسالة توصي الرئيس مبارك بتوريث الحكم بدلا من اجراء انتخابات قال "الأمر ليس توريثا، وحين يقدر الله لشخص ما بتولي المسؤولية فهذا لأنه يعلم الصالح والأصلح".

ورد بالايجاب حول ما إذا كانت الرسالة تحتوى في مضمونها اسم الرئيس القادم لمصر، مضيفا "إن شاء الله اختياره سيكون بعيدا عن صندوق الانتخابات".

وسئل الشيخ سعد الدين "هل الرسالة تشير إلى أن السيد جمال مبارك سيخلف والده" فقال ضاحكا "قد يكون".

وأضاف "في البداية رأيت فقط الرسالة، لكنني سألت الله أن يكون الأمر آكدا (أي مؤكدا) فوجدت أمامي رسول الله، وطلب مني أن أسلمها للرئيس مبارك شخصيا".

وقال "وجدت معاملة جيدة من الأمن العام وكنت لا أتصور ذلك" ملمحا إلى أنه "يواجه متاعب في عمله، وأن رؤساءه طلبوا شفهيا ابعاده من منصبه الحالي إلى العمل بإدارة المساجد الحكومية والأهلية كما كان قبل 9 سنوات، بدعوى أنه لم يعد يصلح بعد هذه الرؤية لرئاسة الثقافة وشؤون القرآن".

واستطرد "جاءني اليوم استدعاء إلى ديوان عام وزارة الأوقاف بالقاهرة. وقام ضباط من مباحث أمن الدولة بفحص ملفاتي في مقر عملي".

وختم تصريحاته  بأنه لم يتلق حتى الآن وعدا بمقابلة الرئيس مبارك لتسليمه رسالة النبي محمد، حسب زعمه.

وقال الصحافي أحمد بحيري في جريدة "المصري اليوم" الاثنين 24-3-2008 إن جهاز أمن الدولة في مدينة المنصورة (عاصمة محافظة الدقهلية) استدعي الشيخ حسين سعدالدين للتحقيق معه حول تصريحاته بشأن الرسالة النبوية المزعومة التي أدلى بها للصحيفة ذاتها في اليوم السابق.

وذكرت الصحيفة أن ضباط أمن الدولة توجهوا إلى مقر عمله وأطلعوا على ملفاته وتقييم أدائه الوظيفي لإعداد تقرير للجهات العليا، وأن وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية أصدر أوامره بشطبه من دفتر الحضور رغم تواجده في مقر عمله.

ونقلت عن الشيخ سعد الدين قوله "سوف أستمر علي موقفي رغم كل التحديات والعقبات التي أواجهها من جانب وكيل وزارة أوقاف الدقهلية، حتي أقابل الرئيس مبارك، وأقص عليه ما رأيت في المنام 5 مرات، من رسائل واضحة من الرسول صلي الله عليه وسلم، تحمل الخير لكل المصريين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد