صحيفة السوسنة الأردنية

اعلنت امانة عمان الكبرى عن توفير وسائل نقل خاصة لنقل المواطنين للمشاركة في الحدث الكرنفالي الاضخم في المنطقة "مسيرة المئوية" الذي يقام تحت الرعاية الملكية السامية احتفالا بعيد الجلوس العاشر والعيد المئوي لأمانة عمان.

وعملت الامانة على توفير 15 حافلة نقل سعة 50 راكب ، جري توزيعها على سبع مواقع مختلفة في العاصمة. حيث أن هذا الاجراء يأتي للتسهيل على المواطنين في وصولهم الى موقع الاحتفالية ( منطقة رأس العين ) والتي ستبث على الهواء مباشرة من خلال التلفزيون الاردني.

واختيرت المواقع التالية لتواجد الحافلات حيث خصص لكل موقع حافلتين وهي منطقة الدوار الثامن ، وساحة المدينة الرياضية ، ومجمع سفريات الشمال ، دوار ماركا الشمالية ، ومجمع سفريات الجنوب ، ودوار الشرق الاوسط ، فضلا عن مجمع العبدلي القديم وخصص له ثلاث حافلاتمخصصة لمندوبي وسائل الإعلام المختلفة .

وستتواجد وسائل النقل في المواقع المحددة من الساعة الحادية عشرة ظهرا لنقل المواطنين ذهابا وايابا.

إلى ذلك يجري العمل على وضع اللمسات النهائية للمركبات/العربات المتحركة المشاركة في المسيرة التي تمثل بحد ذاتها إحدى أهم وأبرز عناصر المسيرة ونجاحها. إذ تمثل كل مركبة من المركبات المزينة المتحركة حدثاً حقبة هامة في تاريخ مدينة عمان ، حيث تم تصميم المركبات وتنسيق فكرتها استناداً إلى بحث دقيق ومستفيض في تاريخ عمان بحيث يتم اختيار مجسم واحدٍ ليمثّل عقداً كاملاً من عمر عمان وتاريخها الغني.

وقد تم تنظيم العمل على هذه المركبات بشكل كامل بما في ذلك الفكرة والتصميم والتنفيذ من قبل فريق محلي أردني يقوم بالعمل في مجال جديد ومختلف. فكان العمل على تصميم هذه المركبات المذهلة المنسجمة مع روح المسيرة المئوية وغاياتها وضمن مقاييس بالغة الدقة للارتفاع مع أخذ حالة الطقس بعين الاعتبار دون الإغفال عن العامل الجمالي الذي يجذب الأنظار وهذه كلها بعض العوامل التي درست بدقة وعناية قبل تصميم كل مركب.

وستسير هذه المركبات/العربات المزينة في خط المسيرة لتمثل كلاً منها حقبة تاريخية عمانية، حيث ستكون العربة الأولى مجسم مبنى بلدية عمان في مطلع القرن الماضي بتفاصيله متبوعاً بالألوان والإيقاع والموسيقى.

وهكذا تستمر المسيرة لتقدم العربة الثانية، والتي تمثل القطار الملكي بتصميمه الأخاذ ، هذا القطار الذي استخدمه الملك عبدالله الأول (ابن الشريف الحسين بن علي مؤسس المملكة الاردنية الهاشمية) عندما دخل مدينة عمان في العشرينيات من القرن الماضي. أما العربة الثالثة فهي ترجمة لما شهدته عمان خلال الثلاثينيات من نهضة في الأسواق والتجارة حيث تمثل هذه العربة أسواق عمان عامة وسوق البخارية العريق تحديداً بعبق ألوانه ورائحة التاريخ فيه ونبض الحياة المتواصل بين أروقته وفي كل ركن من وسط البلد.

وتمثل المركبات المشار اليها جزء من المسيرة التي ستزخر بثمانية عربات أخرى بنيت على أعلى المقاييس مع مراعاة النواحي الجمالية ،لتسير في تناغم وانسجام تحكي بفخر قصة عمان متبوعة بفرق موسيقية وفنية تكمل رواية الحكاية وتتمم اللوحة الفنية.

وأنجزت كوادر الأمانة طلاء موحد لأبواب المتاجر والمحلات والحواجز الحديدية وتأهيل الأرصفة على إمتداد شارع الهاشمي والتي إزدانت بألوان موحدة وزاهية .

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمين القائمين على شؤون بناء وتحضير العربات/المركبات المزينة قد استعانوا بعدد من المستشارين العالميين من ذوي الخبرة الواسعة في هذا المجال ممن كان لهم عمل سابق متميز في مسيرات على مستوى عالمي، والذين بدورهم أشادوا بدقة وتميز العمل الذي قام به الفريق المحلي.