التاريخ السياسي للعلاقات الأردنية السعودية

mainThumb

22-11-2009 12:00 AM

المؤلف: د. فتحي محمد درادكة.
الناشر: منشورات اللجنة العليا لكتابة تاريخ الأردن.
صفحات الكتاب: 341 من الحجم الكبير.
مراجعة: ماجد جبارة
تشكل العلاقات بين الدول العربية منذ نشأتها حتى اليوم، موضوعا حرجا ، حيث يتردد المؤرخون والباحثون في خوضة، نتيجة إلى غياب الوثائق الرسمية العربية، وفقا لما يقوله المؤرخ الأردني د. علي محافظة. ولعل ما حمل الباحث د. درادكة على الخوض في مجال العلاقات بين الأردن والسعودية ، هو الأحداث الهامة والغنية التي شكلت من هذا الكتاب عنوانا مؤثرا انعكست على جميع مناحي الحياة في البلدين الشقيقين.
استطاع الباحث درادكة في هذا البحث أن يغوص مليا في الوثائق الرسمية في الدولتين ، مقدما بذلك دراسة علمية أصيلة، لفترة زمنية غنية بأحداث كان لها تأثير كبير على مجريات الأمور بين البلدين. يقول الباحث درادكة انه اختار عام 1953 ، ليكون بداية للدراسة لما له من أهمية في تاريخ الأردن والسعودية على حد سواء ففي هذا العام تسلم الملك الحسين والملك سعود سلطاتهما الدستورية، في كل من الأردن والسعودية، بينما اختار لعام 1967 ، ليكون نهاية للدراسة؛ لكون حرب حزيران 1967ـ تشكل منعطفا في تاريخ العرب المعاصر، بسبب تأثيرها على علاقات الأردن والسعودية والبلاد العربية الأخرى.
قسمت الدراسة إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، اشتمل الفصل الأول على عرض للعلاقات الأردنية- السعودية في عهدي الأمير الملك عبد الله والملك طلال مع الملك عبد العزيز 1921-1952 وهو بمثابة مدخل للدراسة. وقد عرضت فيه لأهم الأحداث التي مرت بالمنطقة، وأظهرت المواقف الأردنية والسعودية منها، ومدى تأثير هذه الأحداث على سير العلاقات الاردنية-السعودية. اما الفصل الثاني فقد استهدف الحديث عن العلاقات السياسية الأردنية- السعودية ، منذ تسلم الملك الحسين والملك سعود سلطاتهما الدستورية إلى العام 1956، حيث عرض الباحث مجمل الأحداث والمواقف الأردنية والسعودية ومدى تأثيرها على علاقات البلدين. أما في الفصل الثالث فخصصه المؤلف للعلاقات الأردنية السعودية خلال عامي 1956-1957 حيث تناول الموقف الأردني والموقف السعودي من أزمة قناة السويس 1956، ومبدأ ايزنهاور ، والموقف السعودي من المعونة العربية للأردن، وإنهاء المعاهدة الأردنية- البريطانية، وأزمة نيسان 1957 في الأردن.
كما افرد الباحث الفصل الرابع للعلاقات بين البلدين للفترة 1958-1963 ، حيث حاول اختيار أهم الأحداث التي كان لها تأثير مباشر على العلاقات الثنائية ومن أبرزها: الموقف السعودي من الاتحاد العربي 1958 ، والثورة العراقية 1958 ، وكذلك الموقف الأردني والسعودي من ألازمة العراقية- الكويتية 1961، والثورة اليمنية1962، وعرض أيضا لاتفاق الطائف 1962 بين الأردن والسعودية. اما الفصل الخامس فقد خصص للحديث عن العلاقات في المدة 1964-1967، حيث تم استعراض موضوعات عدة، كان لها تأثير مباشر على العلاقات بين البلدين من أبرزها: مؤتمرات القمة العربية (الأول، الثاني،الثالث) ، والتجاوب الأردني مع دعوة الملك فيصل للتضامن الإسلامي، فضلا عن الحديث عن الموقف الأردني والسعودي من تعطيل مؤتمرات القمة العربية، بالإضافة إلى الحديث عن اتفاقية عمان 1965، وإسدال الستار على مسألة الحدود الأردنية السعودية، ومكافحة الشيوعية، والعلاقات الأردنية-السعودية.
الباحث في هذه الدراسة اعتمد على مجموعة من المصادر الأولية والمراجع الثانوية، ومن أبرزها: الوثائق المنشورة وغير المنشورة ، من الوثائق العربية، والبريطانية، ووثائق البلاط الملكي العراقي، ومن تقارير المفوضيات والسفارات العراقية في الأردن والسعودية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد