لفيف سحر المدن الاوكرانية .. ومهد الفن والادب والشوكلاته

mainThumb

16-11-2017 05:16 PM

السوسنة - لفيف الاوكرانية... مثال حي على سحر من نوع خاص... شوارعها وأزقتها ومبانيها العتيقة تشهد على عظمة المدينة وعراقتها.

 
تقع مدينة لفيف في الجانب الغربي لأوكرانيا، يحدها شمالا فولين وجنوبا زاكارباتيا أما شرقا فيحدها كل من تيرنوبل وإيفانو فرانكيفسك كما يحدها غربا بولندا وتقدر مساحتها ب 21,833 كم²، حوالي 3.61٪ من المساحة الإجمالية لأوكرانيا.
 
تعتبر مدينة لفيف القلب النابض لاوكرانيا وهي مركز ثقافي حضاري تشتهر بعدد من المعالم والمتاحف ودور الاوبرا التي بنيت بطريقة العصور الوسطى الخلابة.
 
تحظى مدينة لفيف بشعبية كبيرة في اوروبا الشرقية وهي تحمل لقب باريس الشرق الصغيرة، وتعتبر مركزا حيويا وحضاريا مهما في أوكرانيا ومصدر فخر لسكانها من مختلف المدن الاخرى.
 
العديد من المباني والعمارات في لفيف تعود الى القرن الثالث عشر كما تتميز باختلاف الانماط المعمارية والهندسية ففيها لمسة من الشرق والغرب وفيها سحر من كل الحضارات التي سكنت تلك البلاد.
 
نجت من العديد من الحروب والصراعات التي تسببت في تدمير الكثير من المدن في اوروبا الشرقية. المؤرخون هنا يقولون ان لفيف تحتوي على ما يقارب نصف المباني الاثرية في اوكرانيا.
 
يقطن لفيف المدينة الساحرة قرابة 700 الف نسمة كما أنها مدينة تشتهر بجامعاتها معاهدها التي يقصدها الطلاب للعلم من كل دول العالم.
 
تحتفظ كل مدن أوكرانيا بهويتها المميزة الا أن لمدينة لفيف هوية تميزها عن بقية المدن وتجعل منها مقصدا سياحيا مهما على مستوى اوروبا.
مثلت مدينة لفيف ولفترة طويلة من الزمن نقطة التقاء بين شرق و غرب اوروبا كما تاثرت بدورها بالعديد من الثقافات بعد ان ظلت خاضعة ولمئات السنين لحكم بولندا والنمسا لتنتقل اثر ذلك تحت الاحتلال الالماني ثم جاءت بعدها الحقبة السوفييتية.
 
كما تعتبر لفيف واحدة من اهم مواقع التراث العالمي لليونسكو التي انضمت لها بعد سبع سنوات من استقلال اوكرانيا.
 
تشتهر مدينة لفيف بعربات الترامواي القديمة وهي أحد رموز المدينة التي تستقطب اعدادا كبيرة من السياح. والتي يعود بعضها الى العام 1880. 
تعتبر لفيف قطبا جامعيا كبيرا في اوكرانيا اذ تضم سبعين كلية ومدرسة جامعية في مختلف الاختصاصات. كما تنتشر في المدنية المقاهي والمنتديات الثقافية والفكرية التي تستقطب الالاف من الطلاب، كما تعد جامعات لفوف مركزاً تعليمياً هاماً في أوكرانيا. إنها مكانٌ لثلاث جامعات هامة وهناك ثمان مؤسسات للأكاديمية العلمية الوطنية في أوكرانيا وأكثر من أربعين مركزاً للأبحاث، وثلاث أكاديميات وإحدى عشرةَ جامعةً تملكها المقاطعة. 
جامعة إيفان فرانكو الوطنية في إلفيف هي واحدةٌ من أقدم الجامعات في وسط أوروبا، والتي أُسّسَت كمدرسة يسوعية عام 1608. أكاديمية دانييلو هاليتسكي الوطنية الطبية، وجامعة أوكرانيا الكاثوليكية وأكاديمية أوكرانيا للطباعة كلها معروفةٌ في أوكرانيا وجميع أنحاء العالم
 
أما الشوكلاتة فهي من مواليد مدينة لفيف التي تشتهر بمصانها ومحالها التي تتناثر في المدينة القديمة وفي كل مكان.
 
تمثل كنائي لفيف كذلك وجها اخر من وجوه هذه المدينة الاوكرانية ويرى مراقبون ان هناك عودة كبيرة لارتياد الكنائس ولممارسة الشعائر الدينية لدى الاوكرانيين في السنوات العشرين الماضية.
 
الادب له كذلك مكانة مهمة في لفيف ففيها تم تاسيس اول مؤسسة صحفية في اوكرانيا. وللموسيقى ايضا اهمية كبيرة لدى سكان لفيف حيث تنظم فيها العروض الموسيقية والحفلات الفنية على مدار العام.
 
أسست المدينة في بداية عام 1200 خلال عهد دانييلو هاليتسكي ملك ولاية هاليتش – فولهينيا إكراماً لابنه ليف، وبعد وفاة دانييلو جعل ليف لفوف عاصمة هاليتش – فولهينيا، ومنذ بداية وجودها أصبحت هذه المدينة العاصمة الثقافية للأراضي الأوكرانية الغربية. 
وتعد لفيف اليوم واحدة من أكبر المدن في أوكرانيا، فهي المكان حيث يلتقي التاريخ بفن العمارة الحديث.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد