الأمير علي بن نايف يرعى اختتام المجالس العلمية الهاشمية

mainThumb

08-06-2018 08:34 PM

السوسنة - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير علي بن نايف الجمعة في المركز الثقافي الملكي أعمال المجلس العلمي الهاشمي التسعين ، الرابع لهذا العام، بعنوان " علماء القدس والحركة العلمية فيها "، وذلك في ختام أعمال المجالس العلمية الهاشمية الأربعة التي أقيمت منذ بداية شهر رمضان المبارك تحت الرعاية الملكية السامية .

 
وقال قاضي قضاة فلسطين مستشار رئيس دولة فلسطين للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية الدكتور محمود الهباش ان القدس كانت ركنا اساسيا في الوعي بما لها من مكانة وبركة وارتباط بالعقيدة الاسلامية التي تجتمع عليها الامة، مؤكدا ان ارتباط القدس بالعلوم الاسلامية الشرعية بدأ بالعالم الاول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لانه هو العنصر البشري لتشكيل الوعي العلمي والانساني والفقهي لهذه الامة بعيد نزول الوحي.
 
واشار الى ان القدس كانت حاضرة في الوعي النبوي بالوحي وبالوعي الانساني لان كليهما الوحي والاجتهاد البشري شكلا المنهجية التي سار عليها النبي صلى الله عليه وسلم وسير عليها الامة من بعده ثم دور الصحابة من بعده الذين ادركوا بوعيهم سواء في المرحلة المكية او المدنية عندما اتسعت رقعة النظر ومساحة النظر الاسلامي الى الكون من حول المسلمين لم يقتصر على المدينة المنورة فقط وعلى المحيط البشري الضيق وانما اتسعت نظرتهم لتشمل العالم وكان في بؤرة هذا العالم الذي شملته النظرة الاسلامية القدس، والدلائل على ذلك كثيرة.
 
واكد ان القدس حاضرة في كتابات العلماء ومجالسهم ورحلاتهم، مؤكدا انه من حسن الطالع ان المملكة الاردنية الهاشمية التي يتولى عاهلها جلالة الملك عبدالله الثاني رعاية الاماكن المقدسة في القدس تساهم وتساند وتقدم الدعم القدس في مجالات شتى ومنها المجالس العلمية الهاشمية .
 
ودعا الى ان نجعل القدس هما ومطلبا يوميا في المدارس والاسر والجامعات ومجالس العلم وفي وسائل الاعلام وهما يوميا لكل مسؤول في بلادنا العربية والاسلامية .
 
واستعرض الامين العام للجنة الوطنية الاسلامية والمسيحية للحوار وعضو مجلس رؤساء منظمة الدين من اجل السلام في نيويورك الدكتور محمد السماك المحاولات والاجراءات والتهديدات التي تعرضت لها القدس على ايدي المنظمات المسيحية الصهيونية الأمريكية والمؤامرات التي حيكت ضدها، مبينا ان هذه الحركة ليست من المسيحيين في شيء وموقف المسيحيين منها مسجل وموثق تاريخيا، داعيا الى اقامة جسور من التعاون والتاخي مع العالم المسيحي لأن تصبح قضية القدس ليست اسلامية فقط بل اسلامية ومسيحية .
 
واشاد بدور جلالة الملك عبدالله الثاني والهاشميين في رعاية المقدسات ليس لانهم احفاد رسولنا الكريم فقط وانما لانه حامي المقدسين الشريفين المسجد الاقصى وكنيسة القيامة حيث ان هذا دور تاريخي يبنى عليه جهود واعمال مشتركة للتصدي لعملية تهويد القدس وما يتعرض له اهلها.
 
وقال مفتي القوات المسلحة الاردنية الشيخ ماجد الدراوشه ان القدس كانت محجا للعلماء وممثلا للصورة الحقيقة لهوية الامة والتي صنعها صلاح الدين عندما اعاد مجد الامة من خلال المذاهب السنية الاربعة، داعيا الله ان تبقى القدس هي الاساس للانفتاح والوعي والإدراك ومحج القلوب والعلماء، مبينا ان العلم قضية الاسلام الاولى عند نزول الآية الكريمة " اقرأ".
 
وأوضح ان كل السياسات مبنية على العقائد الا عند البعض من ابناء امتنا، فما نراه على الارض من سياسات مبنى على المصالح لكن حقيقة هي مبنية على العقائد، فاذا كانت الكلمة الاولى هي اقرأ اي تعلم فهذا تكريم رباني كبير، وقد جعل الله للعلماء المكانة العليا وهناك نصوص كثيرة تؤكد ذلك.
 
وأشار الى ما جاء في كتاب جلالة الملك عبدالله المؤسس شهيد الاقصى الذي يتحدث حول تعريفه بالهوية وبالدين الاسلامي حيث يقول انه عروبي ينتسب للعرب ويفخر بهم ويقول ديني الاسلام وربي الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينا ان من اسباب حفظ هذا البلد ان العلماء يسيرون جنبا الى جنب مع الامراء في هذه النظرة الهاشمية العروبية الاسلامية .
 
وقال ان واجب العلماء الان هو توجيه الامة الى ان القضية ليست قضية ارض وشعب فقط، بل بان قضيتنا هي قضية عقائدية في رؤيا اساسها العقيدة وهذا هو واجب العلماء.
 
وقال نحن نؤمن ان الجيوش لا يمكن ان تكون قادرة على التضحية بالنفس اذا لم تكن مبنية في الاساس على عقيدة ايمانية ليكون الموت اسهل من الحياة وشاهدنا في ذلك الجندي الاردني عينه على القدس ويده على الزناد، وما حصل في معركة الكرامة دليك على ذلك.
 
وحضر المجلس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، وعدد من وزراء الاوقاف السابقين وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وامام الحضرة الهاشمية وقاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وعدد من السفراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين، وأدار المجلس عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور محمد الرواشده.(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد