صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - انتهى المؤرخ المفكر د. احمد عويدي العبادي من كتابه الجديد عن الملك حدد بن بدد ملك المملكة الأردنية الأدومية التي كانت عاصمتها بصيرا جنوب مدينة الطفيلة (المسماة ارض الكروم) والذي عاش قبل خمسة وثلاثين قرناً. 

  وقد حكم الملك حدد بن بدد الأدومي أكبر امبراطورية اردنية في التاريخ لأكثر من نصف قرن، وشملت البحر الأحمر والأميركتين والقارة القطبية الجنوبية وسيناء وجنوب بلاد كنعان وجزيرة العرب بكاملها الى تخوم الرافدين.

 

وقد عاصر هذا الملك العظيم كلا من سيدنا موسى عليه السلام وكان سببا من أسباب ضياع بني إسرائيل في التيه تيه بني إسرائيل الذي ذكره الله في القران الكريم. وتحالف مع السامري وقارون ضد النبي موسى عليه السلام.   كما عاصر فرعون التسخير رمسيس الثاني وابنه فرعون الخروج مرنبتاح الذي غرق وهو يطارد بني إسرائيل. 

 

وقد اشار القران الكريم الى الملك حدد بن بدد في أيات كريمة في سورتي البقرة والكهف. وقد قام باستكمال فتح قناة البحرين بين البحر الأحمر والبحر الميت التي بدأت زمن اسلافه فقام بإكمالها وتوسيعها واستخدامها لأغراض التجارة والتنقل، وازدهرت المملكة الأردنية الأدومية زمنه ايما ازدهار وكانت أكبر امبراطورية عرفها العالم القديم وكانت تدار من بصيرا .

 

كما أسس جامعة للعلوم البحرية في منطقة ايلة / العقبة (عصيون جابر) واستخدم الحرف الفنيقي في التدريس والكتابة وتحالف مع الفينيقيين والكنعانيين والمؤابيين والفراعنة، وقمع ثورات المديانيين، وأطلق الحريات الدينية وحرية التجارة والتنقل في الداخل والخارج.

 

 ويعتبر هذا الكتاب هو الأول من نوعه في هذا الموضوع الذي يلقي الضوء على تاريخ المملكة الأردنية الأدومية (الإمبراطورية) والملك حدد بن بدد (هداد بن بداد) بالتفصيل الموثق من نصوص القران الكريم والحديث النبوي الشريف والتوراة والوثائق الفرعونية والاشورية والبحوث العلمية الحديثة الأوروبية منها والأمريكية.

 

كما يثبت الكتاب عظمة التاريخ الأردني وعظمة العشائر الأردنية وعمقها عبر التاريخ وانهم احفاد اولئك العظماء الذين عاشوا قبل الاف السنين واستمروا في هذه الأرض وتكيفوا حسب الظروف مع كل دولة وعصر .

 

الجدير بالذكر ان د احمد عويدي العبادي مؤرخ ومفكر وله عشرات المجلدات الدقيقة والمهمة عن الأردن وعشائره والتي تغطي الفراغ في المكتبة الأردنية بشكل واضح. وهو خبير ومتخصص بالشؤن الأردنية  .

 

ويقع الكتاب في 160 ألف كلمة أي في حوالي 450 صفحة من القطع الكبير .

 

ويقوم المؤلف بنشره في حلقات في موقع السوسنة الأردنية لمن يريد متابعة محتواه .