لا تدار الأزمات ومخاطر الكوارث عبر الإنترنت

mainThumb

20-06-2025 12:08 PM

الاردن ليس في دائرة الصراع بشكل مباشر ولكن لاننكر إننا في قلب دائرة الخطر ولسنا بمعزل عن دول الجوار الحدودية الملتهبة خاصة بما نشهده اليوم من حرب تبادل القصف ما بين إسرائيل وايران والخشية من تدخل أمريكي محتمل ومتوقع من شأنه قد تتسع دائرة رقعة الحرب إلى حرب إقليمية شاملة وانعكاسها على الاردن.

الاردن دولة مواجهة وسلم في آن واحد ودخلت المئوية الثانية وهنا اتساءل "أين الملاجئ العامة الآمنة ياحكومتنا الأردنية "ّّّّّ ؟؟.

وهل بات دور الأمن العام في الإعلام والإعلان والتحذير عبر صفارات الإنذار ..؟؟! وهو مانسمعه الان ونقرأ ونشاهده من سقوط شظايا في مواقع مختلفة على أرض الاردن.. وماجدوى ذلك في النهاية لوحدثت كوارث او حرب طارئة لا سمح الله.

علينا ان لا ننكر الحقيقة ونتجاهلها فنحن في في دائرة الخطر وسلامة أمن المواطن باتت ضرورة ملحة من أجل حفظ النفس البشرية من الحروب والكوارث الطارئة وأصبح من واجب الحكومة اقامة الملاجئ العامة على ان تكون هذه الملاجئ ضمن مواصفات هندسية علمية متقدمة محصنة تحصينا جيدا ولا يمنع أن تكون طابقية وضمن أعلى مواصفات معايير السلامة العامة الملائمة لظروف الحياة الحيوية ومن تجهيزات ومستلزمات آمنة على سبيل الذكر المرافق العامة التهوية الجيدة والكهرباء وممرات تسمح بسهولة حرية النقل والتنقل ومستودعات للغذاء وخدمات الطوارئ والاسعافات من توفير الدواء والكمامات الواقية ومستلزماتها إلى جانب الحرص على تأمين وتوفير مداخل ومخارج يسرة وآمنة كل ذلك حماية للمواطنين من الخطر القوي المستمر من الحروب والكوارث ورعاية ضحايا الكوارث اللذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة الكارثة او الحالة الطارئة.

علما ان ان ايدلوجيات تقنيات الحروب الحديثة أصبحت تستهدف قتل النفس البشرية دون أدنى إنسانية ورحمة كحال حرب غزة وإسرائيل وحرب روسيا وأوكرانيا وتبين لنا أن مراكز الإيواء من مساجد ومدارس وكنائس ونوادي ومنتديات وجمعيات ورياض أطفال وجامعات ومراكز صحية ومستشفيات لم تعد آمنة للحماية من ويلات آلة الحرب الجهنمية القاتلة بينما الملاجئ العامة أكثر آمنا وحماية وطمأنينة وحفظا خاصة الملاجئ العامة العامة المحصنة تحصينا جيدا وعاليا تقي من خطر القنابل والاشعاعات الناتجة عنها وخطر الرصاص والصواريخ وشظايا انفجار القنابل بصورة عشوائية.

ونوجه عتابنا إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عن غياب الخطط والاستراتيجات والجاهزية وتنفيذها على أرض الواقع لمواجهة مخاطر الكوارث والحرب وعليه تقع مسؤولية وطنية كبيرة والتي جاءت فكرة استحداثه برؤيا ملكية سامية.

واسترشد الخلاصة " لا تدار الأزمات وإدارة مخاطر الحروب والكوارث عبر الإنترنت ومن تحت المكيفات".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد