صحيفة السوسنة الأردنية

 

وأضافت في تصريحات لبرنامج ستون دقيقة من العاصمة البريطانية لندن أن الحكومة تسعى للبدء بالنمو الاقتصادي وتكريس الاعتماد على الذات.

 

وأشارت إلى أن الحكومة جاءت لمؤتمر لندن لتوجه للعالم رسالة مفادها أن الأردن جاهز لاستقبال الاستثمار، وتأكيد قيامه بالعديد من الاصلاحات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، واظهار استعداده للمضي قدماً في عملية الاصلاح المالي والاقتصادي ليصبح بيئة جاذبة للاستثمار.

 

وبينت أن إقامة المؤتمر في لندن جاء تقديرا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني على مستوى الاقليم والعالم، إضافة لعكس إرادة سياسية لدى المجتمع الدولي وبريطانيا لدعم الأردن وخططه لتحقيق النمو.

 

ولفتت إلى أن الحضور مثل 44 دولة وشخصيات من دول عربية شقيقة وصديقة ومؤسسات دولية مانحة ومؤسسات مالية تابعة للقطاع الخاص.

 

وقالت إن  جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة خلال المؤتمر بأن الأردن جاهز لاستقطاب الاستثمارات ويوفر البيئة المواتية لهذه الاستثمارات، فيما أرسل العالم رسالة تقدير للجهود والاصلاحات التي حدثت في الأردن.

 

وبينت أن جميع الجهات الحاضرة وصفت الأردن بأنه قصة نجاح ونفذ اصلاحات ايجابية، وأنه قادر ومؤهل على بدء رحلة النمو.

 

وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية في المملكة وتم اجراء اصلاحات تشريعية واقتصادية، مشددة على أن الأردن يمتلك امكانات بشرية كبيرة.

 

ولفتت إلى أن المؤتمر شهد تقديراً دولياً كبيراً للاصلاحات الاقتصادية التي قام بها الأردن.

 

وأشادت بالدور الإيجابي للشباب الذين حضروا المبادرة من خلال مبادرة ولي العهد وتقديمهم المجتمع الأردني بوصفه مجتمعاً شاباً ومثقفاً، مؤكدة أن لندن محطة من محطات الانطلاق لتحقيق النمو الاقتصادي، وبناء الأمل وبناء اقتصاد قوي قادر على الاعتماد على نفسه وهذا ما نبحث عنه.

 

وقالت إن جذب الاستثمارات للأردن يمثل ورقة سحرية تمكن الحكومة من وضع حلول لمشكلات البطالة والفقر ويدعم التنمية المستدامة والأرقام الاقتصادية.

 

وأكدت أن شهر نيسان المقبل سيشهد مؤتمر دافوس في منطقة البحر الميت وهو المحطة الحكومية المقبلة للعمل على جذب الاستثمارات وحل المشاكل وتحقيق النمو الاقتصادي.

 

من جهتها، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار إن المؤتمر شهد توقيع مذكرات تفاهم واعلانات من الدول لدعم الأردن.

 

وأضافت أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومتين الاردنية والبريطانية بهدف دعم التعاون ما بين البلدين في مجال التعليم والموارد البشرية لمدة 4 سنوات وذلك لدعم تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025.

 

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة الاردنية وبنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 65 مليون يورو لتمويل مشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في منطقتي دير علا والكرامة بمنطقة وادي الاردن.

 

من جانبه، قال وزير المالية عزالدين كناكرية إن القروض التي تم التوقيع عليها خلال مبادرة لندن ميسرة وبفائدة متدنية وأجل طويل، وستمكن الأردن من تسديد القروض ذات التكلفة العالية ما يقلل كلفة الدين.

 

وأضاف أن هذه القروض والمنح ستساعد الأردن على تأمين مصادر التمويل وهي مخصصة لمشاريع تنموية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي فالمؤتمر كان يبحث ويعرض فرص النمو في الأردن.

 

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة إنه تم التركيز عبر المؤتمر على أربعة محاور عن الاستثمار أهمها تصدير الخدمات فالتحدي الأول للحكومة خلق فرص عمل في الأردن، فالبطالة تصل في الشباب المتعلم لحوالي 30% ما يوجب توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب في مختلف القطاعات.

 

وأضاف أن 21% من الخريجين في الأردن هم في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، ويجب البناء على النجاحات في مجال تصدير الخدمات، في مجالات تكنولوجيا المعلومات والمحاماة والمحاسبة.

 

ولفت إلى أن المنطقة شهدت خلال السنتين الماضيتين نمواً في الطلب على اقتصاد الخدمات.