جولة بصفحة الشهيد عمر أبو ليلى بالفيسبوك .. صور

mainThumb

20-03-2019 08:50 AM

 السوسنة - ربّما كان الشهيد الفلسطيني عمر ابو ليلى مثل كل أبناء جيله يملك الكثير من الاحلام التي يصبو لتحقيقها لكنه الليلة الفائتة وحين ارتقى شهيدا نال أكثر بكثير مما يستطيع غيره تحقيقه .  

وقبل أن يرتقي " رامبو فلسطين" شهيدا نفّذ عملية نوعية هزّت كيان الاحتلال الاسرائيلي اذ قام بالاستيلاء على سلاح أحد الجنود الإسرائيليين بسكين، ثم فتح النار على أربعة جنود في مستوطنة (أريئيل) في مدينة سلفيت، مما أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.وحاخام كبير . 
 
وكما كانت عمليته بطولية، استشهد أبو ليلى بطريقة بطولية أيضاً، فقد أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، اغتياله في مدينة رام الله، وذلك عقب اشتباك في المنزل المتحصن فيه.
 
وقال الشاباك، إن عمر أبو ليلى منفذ عملية سلفيت والذي تحصن في بيت في عبوين، تم اغتياله بعد اشتباك مسلح طويل استخدم الجيش خلاله إجراء طنجرة الضغط وأطلق صاروخ "لاو" تجاه البيت، وأصيب جندي خلال الاشتباك، وفُرضت رقابة عسكرية حول تفاصيل الموضوع.
 
 
من يتتبع صفحة أبو ليلى الرسمية عبر "الفيسبوك"، يتأكد أنه كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ليس له ماضٍ في العمل المسلح أو النشاط السياسي، ولم يبدُ أنه مُهتم بهذه النشطات.
 
فلم يكتب منشورات عن الاحتلال، أو الأحداث التي تمر بها فلسطين بكافة مُدنها، سواء من اقتحامات الأقصى، أو الغارات الإسرائيلية على غزة، وغيرها، كما لم يتطرق للسياسة أبداً.
 
في بداية صفحته، كتب تعريفاً بسيطاً :" ‏حسبُنا الله في من قال فينا ما ليس فينا"، أما معلوماته فذكر أنه من سلفيت ويدرس في مدرسة ذكور الزاوية الثانوية.
 
"أخبروا من رآهنو على سقوطي ، أن وقوفي أطول من أعمارهم بفضل الله"، أحد منشوراته المُلفتة للنظر، وربما كتبها لغرض آخر، لكنها تنطبق على وضعه الآن.
 
وفي صورة تعود لعام 2018، كان بجوار جداية رُسم عليها لفظ فلسطين، وعلق: "قبلت التحدي يا إبليس.. ومعي الله".
 
كما كتب: "لا بد أن يشرق الضوء في أخر النفق".
 
ونعى أبو ليلى جده أكثر من مرة عبر صفحته: "كان لي جد يفرح عندما نجتمع حوله.... ٱشتقت له وهو الإن بين القبور وحيد .. فأرحمه يا الله وٱرزقه الفردوس الإعلىٰ  الله يرحمك".
 
ومن المنشورات المثيرة للاهتمام، حين كتب: ‏أنا عمري ما خفت من جمله " كما تدين تدان " او دعوة "ربنا يديني على قد نيتي" ..انا بتمنى كل الي بعمله مع ال حوليه او ال ف نيتي يتردلي والله العظيم ".
 
ومنشوره الأخير إلى اللحظة كان بتاريخ 11 آذار / مارس، أي قبل أسبوع فقط، وما كتبه يُمثل حقاً وضعه الآن: "اللهم احفظني من عيون تترقب حياتي ، و إكفني شرها ، و إبعد عني من يود أن يضرني".
 
وازداد عدد مُتابعي صفحته بعد العملية إلى 2605، وأصبحوا كأنهم عائلته، التي تُتابع أخباره وتتمنى سلامته، قبل أن يُعلن عن استشهاده رسمياً
 
وعلّقت حركة حماس، اليوم الأربعاء، على استشهاد الشاب عمر أبو ليلى، الذي اغتالته قوات الاحتلال في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
 
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم في تغريدة عبر (تويتر): "قمر جديد يسطع في سماء فلسطين، مع ارتقاء الشهيد البطل عمر أبو ليلى، في الضفة الغربية". 
 
وأضافت: "الضفة الثائرة لن تهدأ إلا بانتزاع كامل حريتها، وطرد الاحتلال من كامل الأرض الفلسطينية". 
 
وقال: "الضفة الغربية معقل المقاومة، ما زالت ولادة بالأبطال والمقاتلين أمثال الشهيد عمر أبو ليلى".
 
واغتالت قوات الاحتلال الليلة الماضية، الشاب عمر أبو ليلى في مدينة نابلس، الذي تتهمه بأنه منفذ عملية (آريئيل) التي أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن اثنين قبل ثلاثة أيام، كما أعدمت قوات الاحتلال شابين آخرين في المدينة.

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد