(العمل الإسلامي) يعلن تعليق مشاركته في الانتخابات البلدية واللامركزية

mainThumb

26-01-2022 07:49 AM

السوسنة - أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي تعليق مشاركته في انتخابات مجالس البلديات والمحافظات ‏وأمانة عمان لعام 2022، نظراً ‏لما ‏اعتبره الحزب تراكماً للممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف ‏السياسي بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية، الأمر الذي فاقم من "الشعور بخيبة الأمل والخذلان العام لدى الوجدان ‏الجمعي للشعب الأردني ‏ومنهم قواعد ‏الحزب".‏
 
واعتبر الحزب في بيان صادر عنه اليوم عقب جلسة لمكتبه التنفيذي أن ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات يعيد إلى ‏الأذهان ‏المناخ الذي سبق ‏انتخابات عام 2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر هندسة ‏نتائج ‏الانتخابات ‏وتزويرها، مما جعل من تلك الانتخابات عبئاً على النظام والدولة والمجتمع وفاقم ‏من حالة الاحتقان ‏الشعبي وفقدان ‏الثقة ‏بمؤسسات الدولة.‏
 
‏ وعبر الحزب عن أمله بأن لا تتمسك الجهات الرسمية بنهجها الحالي تجاه القوى السياسية، وأن تتساوق مع المطالب ‏الإصلاحية ‏التي ‏توافقت عليها أغلب القوى السياسية في البلاد وأن تزال العراقيل وتشاع الأجواء المحفزة على المشاركة السياسية ‏في ‏المراحل ‏القادمة. ‏
 
 
وفيما يلي نص البيان :‏
 
بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي حول انتخابات مجالس البلديات والمحافظات وأمانة عمان لعام 2022‏
 
تداول المكتب التنفيذي في حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسته المنعقدة اليوم رؤيته لانتخابات مجالس البلديات ‏واللامركزية وأمانة ‏عمان لعام 2022  وسط ما تمر ‏به البلاد من معطيات ومتغيرات  في مختلف المجالات، ونؤكد في هذا ‏الصدد على ما يلي: ‏
 
‏1)‏ إن نهج الحزب عبر تاريخه وتاريخ الحركة الإسلامية يقوم على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية ‏والنقابية ‏وغيرها ‏تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا، والعمل على نهضة البلاد وازدهارها وحمايتها من المشروع الصهيوني ‏المتربص ‏بحاضرنا ‏ومستقبلنا، وسعياً لتحقيق الإصلاح المنشود ومحاربة الفساد والمفسدين من خلال هذه المؤسسات ‏الوطنية، وذلك ‏استناداً ‏للرؤية السياسية للحزب المستندة إلى الوثيقة السياسية للحركة الإسلامية التي صدرت في السنوات ‏الماضية، وكان الحزب ‏على ‏الدوام حريصاً على فتح باب الحوار مع أي من مكونات الوطن، سواءً القوى والاحزاب ‏والشخصيات الوطنية ‏والعشائرية أو الجهات ‏الرسمية، بما في ذلك المشاركة في اللجنة الملكية  لتحديث المنظومة السياسية ‏أملاً في إحداث نقلة في ‏القوانين والممارسات الناظمة ‏للحياة السياسية في الأردن ولو بشكل تراكمي.‏
 
‏2)‏ إن الجانب الرسمي وبدلاً من تكريس حالة من المناخ الإيجابي التي حاول أن يشيعها بعد صدور مخرجات اللجنة ‏الملكية ‏التي ‏وافقنا على بعضها ورفضنا البعض الآخر منها، إلا أنه عمد إلى تمرير تعديلات دستورية تلتف على هذه ‏المخرجات ‏وتتصادم ‏مع مكتسبات الشعب الأردني وتغير من شكل النظام السياسي نحو الملكية المطلقة وتقويض الولاية العامة ‏للحكومة، وما تبع ذلك من ‏ممارسات ‏تكرس نهج الإقصاء والتضييق على الحريات ومن ذلك ما جرى من تحشيد ضد نواب كتلة ‏الإصلاح في مجلس ‏النواب وما ‏سبقه من اعتقال الشباب المحتجين على اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني.‏
 
‏3)‏ إن تاريخ الحزب الذي يشهد له بالمشاركة السياسية أو عدمها وفق مقتضيات المرحلة والقراءة المتأنية لها، ليشهد ‏أيضاً ‏أننا ‏تجاوزنا عن محطات كثيرة من المرارة والاستهداف وتفصيل القوانين ضدنا وممارسات التزوير، وذلك إكراماً ‏للوطن ‏وإصراراً ‏على رؤيتنا الوطنية للإصلاح، ولكن من يمعن النظر هذه الأيام يرى أن الوجدان الجمعي للشعب الأردني ومنهم ‏قواعد ‏حزب جبهة العمل ‏الإسلامي يشعرون بخيبة الأمل والخذلان العام من تراكم الممارسات السلبية من قبل الجانب ‏الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف السياسي بما يقوض البيئة المناسبة للمشاركة السياسية، والتي تعيد ‏إلى الأذهان المناخ الذي سبق انتخابات عام ‏‏2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر ‏هندسة نتائج الانتخابات وتزويرها، مما جعل من تلك ‏الانتخابات عبئاً على النظام والدولة والمجتمع وفاقم ‏من حالة ‏الاحتقان الشعبي وفقدان الثقة بمؤسسات الدولة.‏
 
 
واستناداً لما تقدم فقد ترجح لدينا في حزب جبهة العمل الإسلامي تعليق المشاركة في انتخابات مجالس البلديات ‏والمحافظات ‏وأمانة ‏عمان لعام 2022، آملين أن لا تتمسك الجهات الرسمية بنهجها الحالي تجاه القوى السياسية وأن تتساوق ‏مع المطالب الإصلاحية ‏التي ‏توافقت عليها أغلب القوى السياسية في البلاد وأن تزال العراقيل وتشاع الأجواء المحفزة على ‏المشاركة في المراحل ‏القادمة. ‏
 
‏ ‏والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
عمان ٢٥ - ١ - ٢٠٢٢‏
الموافق ٢٢ من جمادى الآخرة لعام ١٤٤٣ هجرية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد