العدالة في توزيع الحصص على المعلمين

mainThumb

04-12-2009 12:00 AM

نحن مجموعة من المعلمين من تخصصات اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات في منطقة اربد الأولى نعاني من تضخم في أنصبتنا من الحصص مقارنة مع غيرنا من الزملاء في التخصصات الأخرى. ونجد غالبا الفارق كبير يصل إلى حد (12) حصة مقارنة مع باقي التخصصات، وحتى إن بعض الزملاء لا نصاب له إطلاقاً. كما نتحمل العبء الأكبر في تربية الصفوف والمناوبة ومراقبة الامتحانات وتصحيح الأوراق وكتابة العلامات وجداول العلامات ومتابعة الحضور والغياب وغيرها من الواجبات اليومية، وهذا يجعلنا نتعرض للمساءلة والاستجوابات أكثر من غيرنا عند الإهمال المقصود أو غير المقصود. فالمعلم صاحب النصاب العالي يلام دائما عند المطالبة بالإجازة المرضية أو العرضية بحجة انه يسبب إرباك في اليوم الدراسي، وبالتالي تحدث مناوشات دائمة بين المدير والمعلم صاحب النصاب العالي من الحصص، إما بسبب إرهاق المعلم أو نتيجة للمناوشات التي تحدث بين الطالب والمعلم بحكم الاختلاط اليومي، لذلك لا يخلو أي ملف من ملفات أصحاب هذه التخصصات بالتحديد من عقوبات أو استجوابات أو حسم راتب أو خصم أو إنذار أو تنبيه، مقارنة مع بقية التخصصات التي نادراً ما يحصل أصحابها على عقوبات والسبب واضح مفاده قاعدة بديهية تقول (شغل قليل خطأ قليل عقوبات قليلة). لذلك هل يكون كثرة نصابنا سبباً للصراعات مع الإدارة المدرسية؟ بينما يعيش البقية في موقف المراقب، أو الصامت أو الشامت أحياناً. إن القوانين والتشريعات التربوية لا تفرق بين المعلم الذي يدرس (21) ساعة أسبوعياً، وبين من يدرس (8) ساعات أسبوعياً، وبين من يتم تعينه في المدرسة لتمضية الوقت دون نصاب أو عمل، فكله كما يقول المثل العربي (عند العرب صابون). فالراتب نفسه والعلاوات نفسها وسبل الترقي الوظيفي نفسها، بل على العكس ففرصة الترقي الوظيفي لأصحاب التخصصات الأخرى، وفرصة الحصول على تقارير مرتفعة أكثر من غيرهم بحكم تقربهم من الإدارة المدرسية وعدم وجود اختلاط دائم مع الطلبة.
نحن نطالب مديرية تربية اربد الأولى بتحقيق مبدأ العدالة في هذا الموضوع بشكل جدي، وبحث تبعاته على العملية التربوية والأجيال القادمة، وعدم تطبيق المثل (محمد يرث ومحمد لا يرث)، وتخليص المدارس من العبء الزائد ممن تم وضعهم في المدارس في ليلة ظلماء (دون عمل أو مسمى وظيفي)، ومكافئة المجتهد ومعاقبة المقصر.
والله من وراء القصد.
*مجموعة من معلمي تربية اربد الأولى



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد