ظاهرة الإعتداء الجنسي على الأطفال

ظاهرة الإعتداء الجنسي على الأطفال

29-07-2010 06:47 AM

الأطفال هم زينة  الدنيا  وهم  ورود وأزهار هذه الحياة  ، وهم أمل المستقبل  المشرق ، والذين سيعتمد عليهم  الوطن غدا . ولهذا كم أشعر بالألم  حينما  أسمع     بين الحين والآخر  أن طفلا قد  تعرض   لإساءة بالغة هنا ،   وطفل آخر تعرض لإعتداء جنسي هناك !!!



  وكم أشعر  بالحزن  الشديد  حينما أعلم  بأن الذي  اعتدى  عليهم  هو من أحد أفراد العائلة  كالأخ  أوالأب !!!  أو كان من الأقارب  الذين اعتادوا الدخول والخروج والإختلاط  بهم بحرية متناهية من غير أن تساورنا الشكوك نحوهم .كالعم والخال   وأحيانا الجد نفسه .!!!


 إخوتي  الأحباء
 
إن البعد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وضعف الوازع الديني ، وانعدام الضمير الإنساني وسوء الأخلاق عند البعض .هي من أهم الأسباب التي  تؤدي بالمنحرفين  القيام بمثل هذا السلوك المشين في حق هؤلاء الأطفال الأبرياء.
.


ونظرا لأن أخبار  هذه الإعتداءات  تكررت كثيرا ، الأمر الذي جعلني أشعر بالقلق الشديد على مصير  هؤلاء الأبرياء  إن استمر  الحال على ماهو عليه  دون أن يجد  المعتدون عقابا رادعا يوقفهم عند حدهم .


ورغبة مني  ومساهمة  خالصة لوجه الله تعالى  ومحاولة  جادة  للتخلص من مثل هذه السلوكيات   و لتقليل مثل هذه الإعتداءات قدر الإمكان  اخرى ، رأيت  أن أقوم وأذكر وألفت إنتباه  جميع الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار  إلى ضرورة الإهتمام  بالنقاط التالية : ـ


 .1ـ ضرورة توعية الأطفال الصغار ومصارحتهم وإطلاعهم بصورة مباشرة عن كثير من الحقائق الحساسة عامة والجنسية منها خاصة. وتوضيح إحتمالية المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء خروجهم من المنزل وعند تواجدهم في أماكن أخرى لوحدهم .


2ـ  ضرورة نصح الأطفال بما يجب أن يقوموا به من تصرف في حال شعورهم بقرب تعرضهم لمثل هذه التصرفات الشائنة ؛حتى يكونوا  على علم بها ، من خلال  وجود فكرة مسبقة  لديهم  عما قد يتعرضون له  لاسمح الله ،  قبل وقوع أي  إعتداء عليهم .وذلك لكي يحسنوا التصرف وقت ذلك . وبذلك يحمون أنفسهم ويفوتون الفرصة على من أراد الإعتداء عليهم .


3ـ  عدم الشعور بالخجل  أبدا من إسداء مثل هذه الإرشادات .لأنها في صالحهم وصالح أطفالهم بالدرجة الأولى .


4ـ  ضرورة أن يتم   توضيح مثل هذه الأمور  لأطفالهم  بالتدريج ؛ وبطريقة تتناسب مع المرحلة العمرية  والعقلية  لأطفالهم .


5ـ عدم السماح للأطفال البيات خارج البيت  مهما كان السبب.



فالأطفال بشكل عام أبرياء ، ولايستطيعون التمييز والإدراك الجيد لمثل هذه الأمور إذا لم يتم تنبيههم  لها مسبقا !!. !!! ولهذا فعلى الآباء والأمهات  من  الآن  ضرورة الإلتفات  إلى أطفالهم  والبدء في توعيتهم  عن كل المخاطر التي من المحتمل ان يتعرضوا لها .


 وخاصة إذا علمنا  أن مثل هذه الإعتداءات المشينة بحقهم  تجعلهم   يحملون في ذاكرتهم فعلة لاتمحوها الأيام ولاالسنين .وستظل ملازمة لهم في عقولهم ، وستظل تلاحقهم طوال أعمارهم ، وتجعلهم يشعرون بالنقص الدائم عن أقرانهم  وستؤثر تأثيرا سلبيا على تحصيلهم الدراسي  وعلى حياتهم بشكل عام .


إذ أنها ستكون  سببا قويا  في حدوث عقد نفسية تلازمهم طويلا ولايستطيعون التخلص منها مهما حاولوا في علاجها ومهما عملوا على محوها من ذاكرتهم  مما يجعلهم  يفشلون في حياتهم الإجتماعية والعملية  مستقبلا !!!


  وستكون سببا قويا يؤدي بهم إلى عدم قدرتهم على التعايش والتكيف كما يجب مع المجتمع!!  وفي هذا ضرر كبير عليهم  و على الوطن الذي ينتمون اليه .


وقبل الختام  ، لابد  لي من التذكير بما يلي : ـ


 1ـ  أن هذه الإعتداءات الجنسية على الأطفال لم تكثر ألابسبب عدم وجود العقوبة الرادعة التي تردع المرتكبين لها .

2ـ  على جميع الأهالي عدم التهاون  في التبليغ عن المعتدي  للجهات الأمنية عن أي حادثة تحدث لأطفالهم ، بغض النظر عمن كان الفاعل .

3ـ على الجهات الأمنية المختصة  تشديد العقوبة على مثل هذه السلوكيات ؛لعلها تكون رادعة لكل من تسول له نفسه  المريضة والآثمة القيام بها .
 
داعية الله الكريم سبحانه وتعالى أن يديم علينا وعليكم  جميعا نعمة الأمن والأمان ،  وأن يهدي الجميع  إلى طريق الهداية والإيمان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد