صحيفة السوسنة الأردنية

    راجع عدد من المواطنين القاطنين في قرية رابية المحارب والتي تبعد عن العاصمه عمان 20كم الى الشرق مديرية اشغال العاصمه لتعبيد طرق هذه القريه الترابيه والتي يعاني اهلها من انجرافات التربه والسيول الجارفه ناهيك عن معانات الطلبه الصغار من هذه الطرق الترابيه اثناء فصل الشتاء وحيث ان سياسة الاردن تشجع الامتداد العمراني خارج العاصمه المكتضه اصلا بالسكان لتكون الهجره عكسيه من المدينه الى الريف ما زال اهل هذه القريه التي لم ينساها الزمن وحسب بل نسيتها الحكومه من كل اشكال التطوير وكأنها في الربع الخالي لم يزل اهلها قابضين على جمر التحمل ولكن للصبر حدود ...

 

وكانت المفاجأه الكبرى عندما طلب منهم مدير اشغال العاصمه ان يقوموا بمسح هذه الاراضي على حسابهم الشخصي علما ان غالبية سكانها من المعدومين فبأي قانون يتم صرف مبالغ من جيوب المواطنين الفقراء على وزاره كوزارة الاشغال العامه وتحت اي بند يريد مدير اشغال العاصمه اخذ هذه المبالغ ...

 

ومن هنا يناشد سكان هذه القريه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم للتدخل لحل مشكلتهم المستعصيه مع وزارة الاشغال العامه ونحن في القرن الواحد والعشرين ونبعد عن العاصمه فقط 20كم وما زالت منطقتنا تعيش في القرون الوسطى لمزاجية بعض المسؤولين الجالسين على الكراسي الفارهه والذين لا هم لهم سوى استلام مرتباتهم في اخر كل شهر ونسوا ان هذه امانه لا برستيج اجتماعي .