التمارين الصباحية تعزز فقدان الوزن

mainThumb
التمارين الصباحية

08-07-2025 04:12 PM

السوسنة - كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Obesity أن ممارسة التمارين الرياضية في الفترة الصباحية، بين الساعة 7 و9 صباحًا، تُعد أكثر فاعلية في خفض الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) مقارنةً بالتمارين التي تُمارس في أوقات لاحقة من اليوم.
وأظهرت الدراسة، التي شملت بيانات 5285 مشاركًا، أن من اعتادوا ممارسة الرياضة صباحًا سجلوا قياسات خصر أقل، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة من نظرائهم الذين مارسوا التمارين في فترات ما بعد الظهر أو المساء.
وقالت مدربة اللياقة البدنية المعتمدة أليسا موسكا من نيويورك، إن التمارين الصباحية تُطلق مواد كيميائية في الجسم مثل الإندورفين والدوبامين، التي تساهم في تحسين المزاج وتنشيط الجسم وتحفيز الدماغ لبداية يوم أكثر إنتاجية.
ورغم فوائد الرياضة المبكرة، شدد خبراء على أهمية النوم الكافي كشرط أساسي لاستفادة الجسم من التمارين. وأوضح خبير النوم والعافية تود أندرسون أن التمرين لا ينبغي أن يأتي على حساب النوم، مؤكدًا أن الحرمان من النوم قد يُعيق تعافي العضلات ويؤخر نتائج اللياقة.
وأشار أندرسون إلى أن ممارسة ساعتين من التمارين أسبوعيًا كافية لإحداث فرق ملحوظ، حتى وإن لم تكن مجهدة، مضيفًا أن النوم الجيد يجعل الجسم أكثر قدرة على الاستجابة للضغوط البدنية.
وأكدت موسكا على ضرورة النوم من 7 إلى 8 ساعات لتمكين العضلات من التعافي، محذّرة من الاستيقاظ مبكرًا للتمرين دون الحصول على قسط كافٍ من الراحة، لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية.
وقدّمت المدربة مجموعة من الأسئلة لتقييم الجاهزية للتمرين الصباحي، منها: "هل حصلت على نوم كاف؟ هل وجباتي صحية؟ هل أشعر بتوتر مفرط؟" وفي حال كانت الإجابات سلبية، توصي بتمارين خفيفة بعد الظهر كبديل مناسب.
واختتم الخبراء بالتأكيد على أن التمارين الصباحية مفيدة، لكنها ليست الخيار الأفضل للجميع. فالمفتاح يكمن في التوازن بين النشاط البدني، والنوم الجيد، والالتزام بروتين منتظم يراعي احتياجات الجسم وقدرته على التعافي.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد