الصيد بالماء العكر

mainThumb

28-01-2011 11:10 PM

نسمع ومنذ طفولتنا أن شخصا ما يصطاد في الماء العكر ! ؟ ولو أحببنا أن نتساءل هنا، ما المقصود بهذا الأمر؟ وما الهدف المراد بهذه المقولة؟ وهل نستشعر طعم الخيانة أم الغدر حينما نسمع بهكذا مثل ؟! أو لربما نحس جحود هؤلاء الذين اعتادوا مثل هذه المزايا الرخيصة!؟ ... كثيرة هي المعاني والتفاسير حول هذه المقولة، لكنني رغبت بان أشاطركم مشاعري تجاه ما يجري من أحداث تخيم على وطننا ومجتمعنا في هذا الوقت ، إذ هناك ما يؤرق نومنا حينما نحاول اكتشاف الذين يرغبون الاصطياد في الماء العكر، ويحاولون استغلال المواقف لمصالحهم الشخصية .



يحق لي هنا أن أستفسر مستهجناً؛ واسأل بكل استغراب ممكن: هل هناك وجود فعلي لمن يرغب بالاصطياد في الماء العكر؟ خصوصاً إذا كان متعلماً مثقفاً حصل على شهاداته من إحدى الجامعات الراقية، وإذا كان قد تعلم وتدرب وتلقى علوماً هي في رقيها الإنساني يفترض أن ترفع من مكانته وطريقة تفكيره؟! ثم هو الذي قد عركته الحياة ( علمته )، وأدرك بعلمه ومعرفته ومهارته أن الحق لا بد أن ينتصر،والحقيقة لا بد أن تنكشف في يوم من الأيام ؟ أيعقل وجود مثل هذا الشخص في مجتمعاتنا الطيبة المخلصة؟ تساؤلات عديدة وتفسيرات كثيرة تدور بمخيلتي وتؤرقني في هذا الزمن الذي نتمتع به حيث الأمن والاستقرار وحرية الرأي والتعبير لدى جميع أفراد شعبنا الأردني، حرية ندرت في كثير من بلاد العالم وخصوصاً وطننا العربي الكبير ...




من هم هؤلاء الذين يصطادون في الماء العكر يا ترى؟ وما الذي يريدونه؟ وهل بقي لهم وجود فعليٌّ في مجتمعاتنا؟ نصيحتي لهم، ولكلِّ من يحاول بث روح الفتنه وإيقاظها أن يتخلوا عن مكرهم وأن يتوقفوا عن صب الزيت على النار، وأن يعودوا يداً واحدة في صف الشعب والوطن لا أن يكونوا عبئاً عليه مع الظروف القاسية التي يمر بها وأن لا يقفوا ضده، وأن يكونوا حريصين على مصلحة وطنهم وأهلهم، ويرفضوا ذل المكر والخنوع لأهوائهم،




ونصيحتي لهم أن يفكروا بعقول الأحرار الذين لا يساومون على أرضهم ووطنهم، بل يدافعون عنها ويفدونها بكل ما هو غالٍ ونفيس، وأنصحهم أن لا يمهدوا طريقاً بسفههم وحقدهم يسلكه المتسللون ليتدخلوا بخصوصياتنا كبلد ووطن آمن مزدهر نعتز به ونفخر. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد