أمي والكرامة

mainThumb

20-03-2011 10:49 PM

هذا صباح للوطن والذاكرة والتاريخ التي ما إعتلتها شموخ ، نبدأُ من الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم الخميس الحادي والعشرون من آذار عام 1968 عندما بدأت قوات العدو الإسرائيلي بالإعتداء على أرض الوطن حيث تصدى لهم النشامى من أبناء الوطن ، أبناء القوات المسلحة الذين كان مجد وطنهم أمانة في هدير دباباتهم ومدافعهم وهم يذودون عن الأرض والأهل والقسمُ مكتوب من أول النهار :       ( والفجر وليالي عشر ) وحِداء الأمهات يتردد في الآفاق ( إضرب رصاص خلي رصاصك صايب ) يقابلها صدى صوت الجنود الممزوج بهدير دباباتهم ودوي مدافعهم ( ياويلك ويل يلي تعاديني ).

 

إن يوم الكرامة هو حكاية نصر كتبها الجيش العربي الأردني بمداد من دمه بنفس أبية وإرادة وثقة وإقتدار ، يملىءُ قلب الجندي الأردني الإيمان بالله وقدسية الرسالة وكرامة الوطن ، ونحن نستذكر يوم الكرامة الذي يصادف مع الإحتفال بعيد الأم لنتذكر بأن الأم التي تهز السرير بيمناها تهز العالم بيسراها ، ولنتذكر بأن الذين صنعوا النصر يوم الكرامة ، كانوا قد رضعوا حب الوطن والشهادة ، وأن أمي هي التي علمتني نشيد وطني وأنا صغير وعلمتني تحية علمك يا أردن ، فصرت السارية والرفيق ، وأمي هي التي علمتني أن أسير وراك يا وطني أتعب الدرب ولا أتعب ، وفي جعبتي الخبز والملح والماء ، وفي حنجرتي تزدحم الأناشيد.

 


فلشهداء الكرامة ، وللوطن ، ولأمي في عيدها أهدي باقة من ورد ودحنون أحمر عطرت لونها بدماء الشهداء ونبتت على أرض الوطن الغالي لتحكي قصة النصر والكرامة.

 

أما نحن .. فمهدورٌ دَمُنا إن خذلنا دمكم أيها الشهداء ... مهدورٌ إن كانت دفاترنا لغير مجد الوطن ونعاهد جلالة الملك أن نبقى الأوفياء للعرش الهاشمي وأن تكون راية الوطن هي الراية الخفاقة ولن نسير وراء أصحاب الرايات الحمراء أو الخضراء ولم ولن يكون ولائنا إلى أصحاب العمائم السوداء وسنعمل على لجم أبواق الفضائيات العميلة والتي تعمل لحساب أجندتها الهدامة وسنكسر الأقلام الرخيصة المأجورة وسنروي بدامائنا ترابك يا وطني حتى تشق البراعم طريقها إلى الوجود وسنبقى ندافع عن هذا الوطن ونقاتل كما دافع وقاتل أبناء الجيش في يوم الكرامة وسنبقى نهتف ( الله ، الوطن ، الملك ) ولن نرضى بغير جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين المفدى قائداً ومعلماً وملهماً وسنبقى نباهي به الدنيا ولن نستظل بغير خيمة الهاشميين الأشراف الأطهار الذين قال الله فيهم " كنتم خير أمة أخرجت للناس " حيث كتب الأردن تحت قيادتهم تاريخه المضيء في الدفتر العربي ،
 



هنا واحة الحرية ، هنا واحة الإستقرار ، وسنعمل على إكمال مسيرة الوطن والم حفاظة على الإنجازات وحالة الأمن والآمان التي نعيشها بعيداً عن الشعارات الزائفة والخطابات الرنانة التي جلبت للدول الآخرى الخراب والدمار وسنبقى نعتلي دبابة الوطن للدفاع عنه ولن نعتلي دبابة دخيلة لنهدم الإنجازات ونقتل أبناء وطننا تحت شعارات التغيير الزائفة والمستورده ، وسنبقى الحريصين على هذا الوطن بعيداً عن الغش والكراهية الشخصية ليبقى هذا الوطن شامخاَ بإنجازات أبنائه تحت ظل سيد البلاد  جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى أبو الحسين قائدنا وملهمنا .

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد