صحيفة السوسنة الأردنية

مدرسة كفرعوان الثانوية للبنين, .. مدرسة كانت سابقا من اوائل المدارس التي تخرج أجيالا كانوا وما زالوا من أمهر ما أنجبتهم المدارس الاردنية, بل وكانت المدرسة وطلابها انموذجا يحتذى به في كافة مدارس اللواء والتي كان روادها من مختلف مناطقتها, فكان الطلبة يتسابقون للانتساب بها والمعلمون يرفدون اليها من مختلف مناطق المملكة .

 ولكن قبل بعض من السنوات, تراجع مستوى المدرسة بشكل مخيف, وبشكل سريع, وكان هناك أحد يخطط لأن يهدم ما بناه أبناء تلك المنطقة, ويحول احلامهم الى أوهام, وهذه حقيقة فما نشاهدة الان من تراجع لمستوى الطلبة وبشكل كبير, وابتعاد المدرسة عن منصات التتويج سواء تحصيليا, ثقافيا, أدبيا, رياضيا, ويا حسرتاه...

تخيلوا معي ان الواقع المرير الذي تعيشه المدرسة الان جعل منها مشهورة على مستوى اللواء, لا بالدراسة وغيره, وإنما بسبب سمعتها السيئة, وتخيلوا ان المعلمين وحتى المعينين حديثا عندما سمعوا انهم تعينوا في مدرسة كفرعوان لم يقبلوا بها, نعم أصبح المعلمون يرفضون أن يدرسوا فيها, ولكن تبقى الحسرة على بعضا منهم الذي يأتي من أجل الجلوس وعدم الاكتراث لأحد غيره.

في الحقيقة طلاب هذه المدرسة يعيشون كل يوم دراسة فيلما كله عنف, فيكاد لا يخلو يوم الا ومشاجرة قد حصلت, وأما الطلبة المتفوقون فيجدون أنفسهم ضعافا مقارنة بغيرهم من الطلاب, وهذا طبيعي اذا كان المعلم يضع العلامة بدون رقابة.

ماذا سوف يقول الطلبة عندما يجدون أنفسهم في اختبار الثانوية العامة أنفسهم قد حصلوا على علامة لم يكن يتصورها أحد. حقا الوضع محرج تماما, واذا لم يتدخل أحد فأتمنى ان تفتح المدرسة حلبة مصارعة أفضل مما هي الان, ويدرس كل طالب في بيت أبيه.