صحيفة السوسنة الأردنية

 ليت واو العطف والمشاركة وواو الجماعة أنصفتني بين أوراق تجمع بين سطورها كلمات حقيقية بالعطاء والتميز ليتكم يا مقيمي جائزة المعلم المتميز بدأتم بالتقييم الفعلي للأداء ثم الكتابي ..... فكيف يقاس عطاء المعلم بسطور يكون قد نمقها مختص ....... إذن انتم تريدون معلم متخصص بالتنميق والجمل والعبارات ويبدو إن هذا اهتمامكم الأول أما الأداء الفعلي حيث الطالب ومعلمه في الميدان يشكل اهتماما ثانويا لديكم ..

 فإذا كان ذلك التقييم الكتابي يصل إلى هذه الأهمية لديكم لماذا لم تنظروا بالنوعية لا التنميق ولماذا لم تنظروا في حرف العطف كم يرد مرة من انجازات سطرها المعلم بيديه وانتم وأسيادكم تهمشونه لماذا لم تنظروا لواو الجماعة وهو يخاطبكم متفاخرا لا متحابيا ليعلمكم كم هو عظيم ....

 أصرح الآن أن شهادتكم باتت الآن لا تعنيني .....بل هو المولى عز وجل خير نصير و شهادة اصغر طالب بالعمر بمعلمه الجاد المعطاء هي اعدل وأنصف من شهادتكم وتقييكم الصوري ذاك ...

 انتم حين تجيشون كثرة المرشحين وزخم الطلبات وتأخذون منها عينات مختارة ما انتم حينها تفعلون إلا اخذ البعض لتحرقوا بهم قلوب الغالبية المتميزة فيرتد أثره سلبيا على الواقع التعليمي وعلى نفسية المعلم ...

أنتم هم من تواجهونا مع الوطن وتحولون محبتنا للعطاء إلى بغض وكره للسياسات الخانقة .... ليتكم تخبرون ولا تنظرون .....هناك من سيعلمكم انجازه دون الكلام أو الكتابة وأنا منهم انثر أوراقي وشهاداتي ونجاحاتي بينكم لعلكم تنظرون كيف هو الظلم يكون وكيف تكون ردة فعل المظلومين .... أرأيتم ردة الفعل تلك ؟ أبشركم أنني الآن قد جمعت تلك الأوراق والشهادات وقصص النجاح كلها هناك حيث النسيان ....احتسب عند الله تعالى كل من شجعني على الصعود إلى سفينتكم التي توجه بالبحر دون بوصلة وتوجيه صحيح لأنفذ منها بقارب نجاة صغير يرجعني إلى الوراء ....

 أجد نفسي الآن أتوجه من بين الصفوف المطالبة بالإصلاح وإرجاع الحقوق المسلوبة إلى مقدمتها لأعلن للعالم كم هم من المعلمين أيضا احتسوا مرارة هضم الحقوق والتهميش ... فما الفائدة من جائزتكم تلك ؟ عجبا ً فليت واو المعية تنصف الرعية


مها طه الطراونة

 maha197975@yahoo.com