عندما يصبح الحب (جنس )

mainThumb

19-10-2011 05:01 PM

بكم كبير من الهواجس والترددات أوقفت كلامي وأفكاري خلال الفترة الماضية لأنه زمن فعلا أصبحت فيه الكتابة صعبة جدا لكي تختار ما تكتب إليه أو عنه وبنفس الوقت أردت دائما أن لا أكتب كل ما هو موجود أو مكتوب عنه بطريقة يومية..

 

فقررت أن أكتب ما يميزني ليس غرورا ولكنه من باب الفائدة الجدية للجميع حين يقرأ ما بين السطور إلى ما أرمي إليه بكتاباتي ...وكما طرحت سابقا بأني سأكتب عن موضوع جديد وجريئ ...

 

لعلني صمتت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال وعددت للمليون قبل أن أكتبه ولكن رأيت بأن ما أكتبه سوف يكون كلام عاري لا يلبس شيئا وجريئا بعض الشيء ولكننا نكتبه من باب لا حرج في العلم عندما يكون هدفه تنوير الطريق امام الآخرين بما هو صادق ومحافظ وبما يجعل منا أمم تتمتع بالأخلاق الحميدة.. وسأبدا بالتالي :

 

عندما يصبح الحب (جنس ) نعم هكذا أصبح الحب في هذا الزمن وبنسبة كبيرة ما بين الشباب والشابات وأصبح كموضة عالمية لا بد لنا من تطبيقها بمجتمعنا حتى نصبح بذلك منفتحين ومتعلمين ومثقفين وكاسرين لجميع الحواجز التي تمنعنا من ذلك كالدين والعادات والتقاليد والعرف الأجتماعي والبيئة التي نعيش بها ..

 

ومع ذلك يمارس إلى يومنا هذا الجنس بأسم الحب وما يبكي حقا عندما تسمع قصة من فتاة أغرها شاب بأنه يحبها وأقام علاقة حميمة معها وذلك كله بما يسمى الحب وبأنها منحته نفسها فقط لأنها تحبه بالرغم من أن ذلك الشيء هو تبرير لضعفها أو ربما لفقدانها الحب من اسرتها التي هي النواة الأولى في منح هذا الحب ومنع تلك الفاحشة ..

 

فأصبحت الفتاة بمجتمعنا لا بد لها أن تتم الثامنة عشر من عمرها وهي برفقة الصديق الحميم الذي تضعه بجانبها أينما حلت وارتحلت ضاربة بذلك عرض الحائط لمجتمعها ولأسرتها ولدينها وأصبحت الفتاة التي لا تملك صديق هي المتخلفة والجاهلة والمريضة ما بين اصدقائها فلو سألنا انفسنا لماذا كل هذه الامور تحصل معنا لوجدنا أننا فارغين من المحتوى الديني والاجتماعي ولا نملك منه سوى صفر وهذا ليس بسبب الفتاة او الشاب ولكن بسبب الإنفتاح والوسائل التكنولوجية التي جعلت منا عبارة عن أدوات لا نطبق منها سوى السلبية والفساد ولا نفكر بإستغلالها الاستغلال الصحيح والإيجابي الذي يخدم اهدافنا وطموحاتنا ... فعندما نتابع فيلما عربيا نجد فيه زواج عرفي نركض إلى اصدقائنا لنشر هذه الفكرة وتطبيقها ... وعندما نرى حب يتمرد على العائلة وعلى الاهل في مسلسل تركي نذهب ونحفظ السيناريوا ونطبقه تطبيقا كاملا ... وعندما نشاهد برنامج كستاراكاديمي يدعو للعيش المشترك بين الشباب والشابات نقوم بعمل حفلات صاخبة مليئة بالفساد المطلق ما بين الشباب والشابات ... وعندما نرى مذيعة أو مطربة لبست شيء جديد يعريها ويجعل لحمها ظاهر للجميع نذهب ونشتري كل ما تلبسه تلك الفنانة ...

 

وكل ما وضحته سابقا يقود إلى الجنس لأن ما تطبيقنه من هذه العادات يجعل منك إنسانة رخيصة عرضة للتحرش بأي وقت من الاوقات ويكون مفتاح تلك العلاقة هو الحب لأنك لو لبستي جيدا تأكدي بأنه لا يمكن لشاب ان يعرض عليه نفسك ويحبك ولكن اغلب قصص الحب في هذا الوقت بنيت على الشكل والشكل فقط أي كل ما يراه الشاب فيكي ليس قلبك وحنيتك وعاطفتك وانسانيتك بل تبرجك وإغرائك ولبسك فهذا ما يقوده لكي يبني معك العلاقة المؤقتة التي تنتهي عندما يحصل على ما يريد منكي لذلك ليس المقصود بهذا الكلام هو الفتاة ولكن الفتاة بيدها أكثر من نصف العلاقة مع الشاب وهي التي تتحكم بها فلا تجعلي من نفسك سلعة يشتريها من يريد ويبيعها من يريد بزمن كثرت فيه مسميات الحب وكثرفيه الفساد الأخلاقي فلن أقول لكم كونوا انبياء ولكن حاولوا أن تجعلوا مخافة الله بين اعينكم وتعملوا على بناء انفسكم البناء الصحيح الذي لا تشوبه شائبة بواقعيتكم وعدم تخليكم عن قيمكم وأصالتكم بأسم الحب الكاذب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع عندما يكون هدفه هو الجنس حتى لا تصبحوا كالحيوانات لأن الله ميزكم بالعقل عن تلك الحيوانات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد