أهالي السلط يناشدون الملك الإفراج عن أبنائهم

mainThumb

23-10-2011 05:04 PM

مولانا صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم “حفظه الله ورعاه”… نحمدُ اللهَ إليكم ونستعينُ به ،،،

 لقد مَنَّ اللهُ على أُردُننا الحبيبْ أنْ جَعلَ ولايةَ أمرِنا إليكم نسلَ آل هاشم الأطهار حفدةِ الرسول عليه أفضلُ الصلوات وأتمُّ التسليم، أما بعد… إنّما اجتباكم اللهُ بالكرم ، وخصَّكُم بالعدل ، وحَباكُم بالرحمةِ والعفو، ولسانُ حالِنا لا يخفى عليكُم، فما ألمَّ بأبنائنا لتدمعُ له العينْ ويحزنُ له القلبُ ولا نقولُ إلاّ ما يُرضي ربنا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير. مولانا المعظم،،،


إننا نناشِدُكُم اليومَ باسم الوطن باسم الشرفاء من أرِضِه الطيبة ، بأن تعفوا وتصفحُوا وأنتم الأعْلَون ، والأعزُّ مكانةً والأكرمُ منزلةً ، بما أنتم أهلٌ له من تسامُح ٍ ورأفةٍ ورفع ٍ للظلم ِ وإحقاق ٍ للعدل ،ِ وليس ذلك عليكم ببعيد، فإنَّ ما جرَّ بأبنائنا إلى السجن لم تقترفُهُ أيديهم فما هم إلا معتصمون سلميون ولكنْ قدّرَ الله وما شاء فعل.

فلم يكن هنالك من أعمال شغب ولا إضرار ٍ في المال العام ولا مواجهة لرجال الأمن العام ، ولا نيةٍ في التخريب ، ولكن قُضِي الأمرْ،،، رُفِعَت الأقلامْ وجفَت الصُحُف …

لقد قَضى أبنائنا في السجن ِ ما يقارب الستة شهور، وهم عن أهلهِم لبعيدون تندبُهُم أُمُّهاتهم كُلَّ يوم ٍ وكلَّ ساعةٍ وكلَّ لحظة، ويبكيهُم أطفالهم اللذين هم في عُمر الزهور فلا تجفُّ دموعُهم شوقاً إلى أبائهم …

وأنتَ أبا الأردنيين جميعاً وحبيبُ القلوبِ، المُلهِمُ والمُعلِمُ، فهلاّ أطفأتَ ناراً تجيش في صدورِنا ، ولوعةً تعتصرُ آلامنا ، وحَسْرةً تأسِرُنا، فيا مليك قلوبِنا نفديكَ بأهدابِ عيونِنا، إرأف بحالِ من تضرَّع إليكَ مستسلماً وسعى إليك راجياً، فاجعل عفوك يعم علينا أُسْوةً بأهل معان الكرام وقد أَنعمتُم عليهم وعلى أهلِهِم بأن رددتُموهُم إلى أهالي بيوتهم سالمين غانمين بمكرمتكم السامية، فليس أقلَّ من أن نُعامل بمثلِهم وأنت رمزُ عدالتنا وناموسُ هيبتنا وبكم فخرُنا واعتزازُنا.


ولن نُطيلَ عليكم بعدها بالمقالِ، فليس بطولِ المقالِ تُوزن الأمور، إنما نحن أهلُ عشائر السلط الأبيّة آتَتْ أُكُلَها ثمراً طيباً هو حصادُ ما زرعتُم فينا من بذرةٍ طيبةٍ فأنبتت حُبَّاً طاهراً لكُم ، تعَشْعَشَ في نفوسِنا وورثناهُ عن أجدادنا وسَيَحملُهُ لكم أحفادُنا، ما شاء الله أن يكون…

واذكر في كتاب الله عز وجل قوله: “والكاظمينَ الغيظَ والعافينَ عن النّاسْ واللهُ يحبُّ المحسِنين” صدق الله العظيم مولانا صاحبُ الجلالة وفّقَكَ اللهُ لما فيه خيرُ البلاد ، وصلاحُ الأمةِ وحَباكم البِطانةَ الصالحةَ ، وجعلنا ممن يستمعون القولَ فيتّبِعونَ وُلاتَهم بالأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ.

واقبلوا منّا فائقُ الإجلال والمحبة والتقدير واللهُ ولي التوفيق القادر على كل شيء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد