حوار الاسلاميين مع الاميركيين .. لماذا الان ؟

mainThumb

20-03-2012 11:08 PM

عمان - السوسنة - بدأ الحزب الديمقراطي الاميركي فتح خطوط حوار مع الحركات الاسلامية في العالم العربي التي ابرزها تنظيم الاخوان المسلمين على وقع الربيع العربي .لمناقشة المرحلة المقبلة وطبيعة علاقة الادارة الاميركية مع الاسلام السياسي.
 
هذا الحوار لم يستثني قيادات الاخوان المسلمين في الاردن، التي اعلنت مؤخرا عن بدء حوارات مع دبلوماسيين أجانب ، لمناقشة حقوق الانسان والحريات والديمقراطية ، وفقا لتصريحات الحركة الاسلامية  الاردنية مؤخرا .
 
بالامس القريب ، كان حوار الحركة الاسلامية مع الاميركيين والبريطانيين محظورا ، لموقفهم السلبي والعدائي من القضية العراقية وما الحقاه من ضرر بالغ جراء اعتدائهم على ذلك البلد الشقيق .
 
الظروف تغيرت والمعادلات انعكست في ربيع حمل اللون الاحمر في معظم البلدان العربية التي نبت فيها ، للتتقاطع المصالح السياسية في مرحلة يسودها الغموض والحذر والترقب .
 
وتشير المعلومات الى ان القيادي في الحركة الاسلامية الدكتور ارحيل غرايبة  ينشط هذه الايام في عقد لقاءات مكثفة مع ممثلي مؤسسات مجتمع مدني أميركيين تختص في تعزيز الديمقراطية والاصلاحات السياسية .
 
ويذكر ان الغرايبة الذي يعد من ابرز الشخصيات الاسلامية التي تتبنى مبدأ الملكية الدستورية ، كان قد اجرى حوارات مكثفة مع مسؤولين اميركيين بينهم مسؤول السياسات الخارجية في مجلس النواب الاميركي في عام 2009 ، تركزت على تفعيل الاسلام السياسي في الاردن.
 
هذا الانفتاح غير المسبوق من الحركة الاسلامية على من كانت تعتبره دوما عدوا رئيسيا للامة العربية في وقت تشتعل فيه المنطقة العربية بثورات داخلية ، تشتد ضرواتها في الشقيقة المجاورة لنا سوريا ، يترك تساؤلات جدلية ، عن اهداف هذا الحوار ، وعن ماذا سيسفر ، ولماذا الان .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد