اعترف بقتل قريبه بعد 13 عاما وآخر يقتل عشيق شقيقته

mainThumb

21-03-2012 11:47 AM

السوسنة - ساهم استيقاظ ضمير مجرم باكتشاف جريمة قتل كانت وقعت قبل 13 عاما عندما اعترف بقتله ابن عمته عام 1998 وقيامه بدفن جثته في منطقة الشوبك "جنوب الأردن" حيث اخبر رجال الضابطة العدلية بذلك وتم نبش التراب واكتشاف عظام جثة القتيل.

وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأربعاء أن "المتهم ارتكب جريمته عام 1998 وعاش خلال هذه السنوات في حالة تأنيب ضمير قادته عام 2011 للإعتراف بجريمته عله يرتاح ويتمكن من النوم براحة".

وكانت محكمة الجنايات اسقطت دعوى الحق العام عنه لسقوطها بالتقادم، مشيرة في قرارها إلى أن "الجرائم المسندة له وهي القتل والسرقة وحمل وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص ساقطة بالتقادم المانع من سماع الدعوى لمضي أكثر من 10سنوات على إرتكابها".

ونقضت محكمة التمييز هذا الحكم طالبة من محكمة الجنايات الكبرى "الوقوف على الإجراءات التي جرت خلال السنوات التي كانت الجريمة غير مكتشفة خاصة المتعلقة بالسنوات من عام 1998 وحتى عام 2004 ذلك أنه إذا تبين أن هناك اجراءات تمت خلال هذه الفترة من الضابطة العدلية أو من المدعي العام فتقطع فترة التقادم وتبدأ فترة تقادم جديدة من تاريخ الإجراء الذي كان تم اتخاذه".

وأشار قرار محكمة التمييز إلى أن "المجني عليه فقد عام 1998 وتم إبلاغ مركز الأمن عن فقدانه والتعميم عنه عام 2004 وتم البحث عنه".

ولفت القرار إلى أن "محكمة الجنايات الكبرى أصدرت قرارها بإسقاط الدعوى بالتقادم قبل التحقق من الجهات المختصة عن الإجراءات التي تمت بخصوص الجريمة وما إذا كان أحيل الأمر للنيابة العامة وهل جرت الملاحقة بشأنها أم لا؟ وعن الإجراءات التي تمت في عامي 1998 و2004 ولما لم تفعل؟ فيكون قرارها سابقا لآوانه مما يتعين نقض القرار وإعادة ملف القضية لمحكمة الجنايات للتحقق من هذه الأمور".

إلى ذلك حكمت محكمة الجنايات الكبرى، بالأشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما على شاب متهم بقتل "عشيق شقيقته المتزوجة" بعد تجريمه بجناية القتل القصد.

ونطق بالقرار القابل للتمييز، في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات، وعضوية القاضيين فراس الخشاشنة وعمر عذاربة، وجرى فيها تعديل وصف التهمة من "جناية القتل العمد" إلى "القتل القصد".

وتتلخص تفاصيل القضية كما اقتنعت بها المحكمة أنه "في بداية شهر رمضان 2009 وقبل واقعة القضية بعدة أيام، تناهى إلى علم المتهم (شقيق عشيقة المغدور) أن شقيقته التي كانت متزوجة وقتها، على علاقة بشخص يتردد عليها في منزلها، الذي تقيم به وحدها مع ابنيها الصغيرين (ولد 5 أعوام، بنت 4 أعوام)، وأن المتهم علم بذلك عبر ابن شقيقته، إذ ذكر له انه شاهد شخصا يحضر لمنزلهم، واثر ذلك تولد الشك لدى المتهم، بأن شقيقته قد تكون على علاقة بالشخص".

وتابعت التفاصيل أنه "وفي الخامس عشر من ايلول (سبتمبر) 2009 ذهبت شقيقة المتهم إلى منزل أهلها، ووضعت طفليها لديهم وغادرت، إذ التقت المغدور الذي تعرفت عليه أثناء وجوده في السجن برفقة زوجها، كونهما كانا في قضية واحدة، ونشأت بينهما علاقة غرامية بعد خروج الأول من السجن، قبل حوالي ستة أشهر من تنفيذ الجريمة".

وزادت أنه "في ذلك اليوم، قابلت شقيقة المتهم عشيقها المغدور في السوق بإحدى محافظات الشمال، وتناولا طعام الإفطار سوية، واشتريا بعض الاغراض، وبقيا حتى وقت متأخر من الليل، ثم غادرا السوق وتوجها سويا إلى منزلها، وأثناء ذلك، كان المتهم موجودا في منزل ذويه الذي يقيم فيه أصلا".

وقالت التفاصيل إن المتهم سأل "والدته، واستفسر منها عن شقيقته، فأخبرته أنها في منزلها، ولكون المتهم كان يشك في سلوك شقيقته، قرر الذهاب إلى منزلها وأخذ معه (موس) من المنزل، تحسبا لما قد يواجهه في منزل شقيقته".
وأشارت إلى أن المتهم توجه "إلى منزل شقيقته الذي يبعد عن منزلهم 1 كم مشيا على الأقدام، ولحقت به والدته، إذ وصل قبلها لمنزل شقيقته، وحاول فتح الباب لكنه لم يفتح، ونما إلى سمعه صوت وحركة من الداخل، فتأكد أن هناك أحدا مع شقيقته، وعلى الفور توجه إلى شباك غرفة نومها الذي لا يوجد عليه شبك حماية".

وبينت التفاصيل أنه في هذه الأثناء "وصلت والدة المتهم إلى باب منزل ابنتها، وعند طرقها عليه فتحته ابنتها، فيما قفز المغدور من شباك غرفة النوم، فتفاجأ المتهم به، وحاول إمساكه، لكنه لم يستطع فلحقه الى الشارع وتكمن من طعنه بـ(الموس) عدة طعنات، إحداها في صدره، وتم إسعاف المغدور ونقله إلى المستشفى، لكنه وصل متوفى، فسلم المتهم نفسه إلى المركز الأمني وجرت الملاحقة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد