الحركة الاسلامية تتمدد في المحافظات لاكتساح الانتخابات المقبلة .. في ظل تفاهمات غربية

mainThumb

22-03-2012 12:46 AM

عمان – السوسنة - تسعى الحركةُ الاسلامية ضمن خطة ممنهجة الى التمددِ والتغلغل في المحافظاتِ والعشائر الاردنية ، عبر استثمار الأحداث الطارئة وتجييرها لخدمة أجندتها السياسية ، وصولا الى قاعدةٍ شعبية عريضة تمهد لمرحلة مشوبة بالحذرِ.
 
ومِن أهم مرتكزات التحرك أو تلك الخطة الممنهجة التغلغل في العشائر الاردنية ، وإستقطاب رموز عشائرية تضفي عليها طابعاً مقبولاً لدى مختلف مكونات المجتمع الاردني، وتعزز من قدرتها على التحكُم بالشارع .وفرض رأيها على الدولة .
 
وبالاضافةِ الى العشائر ، تتقرب الحركةُ الاسلامية من رموز الحراك الشبابي والشعبي رغم الخلافات الايدلوجية ، ما دام ان التحالفَ يحقق أهدافها ويزيدها قوة في هذه المرحلة الآنية ، التي ستنتهي بالاستغناء عن حلفاء اليوم .
 
وتعد أحداث الطفيلة ، ترجمة حقيقية لخطة الحركة الاسلامية في إستثمارها وإستيعابها ضمن استراتيجة السيطرة على الشارع والتفرد به وفرض شروطها على الحكومةِ لتحقيق مكاسبها الحزبية .
 
لغاية اللحظة ، يشعر القارئ أن ما تقوم به الحركةُ الاسلامية ، مشروع وحق طبيعي لاي حزب سياسي ، يسعى الى فرض وجوده بالطرق المشروعة ، الا ان انفتاح قادة الحركة الاسلامية على الغرب وعقد لقاءات معلنة وسرية  ظهرت مؤخرا تشي بغير بذلك ،خاصة في ظل أجواء الربيع العربي الذي صُبِغَ باللون الاحمر في معظم البلاد العربية التي اندلعت بها الثورات الشعبية.
 
تلك الاتصالات التي جرت مع مسؤولين غربيين بينهم بريطانيين وأميركيين ، تخللها تفاهمات لم يكشف مضمونها عن مستقبل العلاقة مع الحركة الاسلامية وموقفها من حق العودة واللاجئين والتجنيس ، وما يحمله من مضامين خطيرة تؤثر على مستقبل بنية الدولة الأردنية .
 
ويرجح مراقبون سياسيون أن تسعى الحركةُ الاسلامية بعد ان تنضج استراتيجية التمدد في المحافظات الى تسخين الأجواء ، لتحسين شروط التفاوض مع الحكومة مقابل التهدئة ، والعودة الى الحوار ، لانتزاع ما يحقق أهدافها .لا سيما في قانون الانتخاب الذي يعتبر أساس العملية الاصلاحية .ويحدد شكل الدولة الاردنية نظراً لطبيعة المكون السكاني .
 
ويضيف المراقبون أن الحركةَ الاسلامية ، طوت فكرة الاكتفاء بعدد محدود للفوز بمقاعد مجلس النواب التي كانت تتفاهم عليها مع الحكومات السابقة ، وتعمل الان عبر سياسة التمدد في المحافظات الى اكتساح الانتخابات وتشكيل حكومة الاغلبية كما حدث في مصر وتونس والمغرب .لتبدأ عملية تنفيذ التفاهمات مع الدول الغربية التي ما زالت غامضة في قضايا مصيرية تتعلق بالشعبين الاردني والفلسطيني ، ومستقبل تلك العلاقة ، اذ ما علمنا أن بعض قيادات الحركة الإسلامية الاردنية هم أعضاء فاعلون في جناح الاخوان في غزة الذي انبثق عنه حركة المقاومة الاسلامية حماس .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد