مسيرات واحتجاجات الكترونية

mainThumb

28-03-2012 07:41 PM

لم تعد الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات في الشوارع والميادين هي الوسيلة الوحيدة والمثلى للتعبير عن الراي ولم يعد التخريب والتسكير والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة هو الوسيلة الانجع لاسماع الصوت ، ولم يعد رفع يافطة بالأيدي في الشارع تحت الشمس او تحت المطر امام ادارات الدولة هو التعبير الأفضل عن مطالب المجتمعات ، فقد استغل الشباب العربي التكنولوجيا الحديثة وتحديدا الشبكة العنكبوتية للتعبير عن الرأي وأصبحت هذه الشبكة تتيح للحكومات وكافة أجهزتها الفرص لدارسة أراء الشارع وفهم ما يريده من خلال هذه الشبكة وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الالكترونية .

اقتنع المواطن العربي بفاعلية التعبير عن الرأي من خلال هذه المواقع المنتشرة على شبكة الانترنت وبالتالي على الحكومات العربية وكافة مؤسساتها وأجهزتها أن تستغل هذه التكنولوجيا لدراسة عقلية المحتجين، فقد ساهمت هذه الشبكة في تخفيف العبء عن الحكومات فهي تقدم لهم المعلومات بالسرعة الممكنة قبل إن يحدث الحدث واغلبية الشعوب اختارت التظاهر والاعتصام والاحتجاج من خلال هذه الشبكة فالاعتصام أو المشاركة في الاحتجاج والتظاهر من داخل المنزل او المكتب يكون افضل بكثير من اغلاق الشوارع او الاعتداء على حقوق الاخرين وهو وسيلة حضارية ومعبرة جدا لمن لا تسعفة ظروفة بالمشاركة في اي فعالية لها علاقة بالتعبير عن الراي وهي تعبر عن الموقف باقل جهد وباسرع وقت ولعدد اكبر ممن يريد المحتج ان يوصل لهم رسالته.. لذلك فانه لابد للحكومات ان تشكر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية وتقدم لها الدعم اللازم لانها في النهاية تخدم الدولة والمواطن  فكثير منا يذهب يوم للجمعة لمسجد غير مسجده لكي يشاهد هذه الاعتصامات والمسيرات عن قرب لكنه اليوم لم يعد بحاجة لهذا التصرف فهو يعود لبيته بالسرعة الممكنة لكي يشاهد ما يحصل على ابواب عدة مساجد وكذلك في الايام العادية عندما يعلن عن اعتصام او مسيرة لاي جهة فلا احد يذهب ليشاهد الكل يتابع من خلال الشبكة العنكوبتية .. واصبحت هذه الشبكة هي الجهة التي تسمح للمواطن المتضرر ان يصب غضبه فيها  وهي التي نفست غضب الشارع في كثير من الدول وان تعاملت الحكومات معها بحنكة وذكاء فتستطيع من خلالها ان تقدم تقارير دقيقة عن الحالة الاجتماعية والسياسية للمجتمع وعن ما يمكن ان يؤول اليه الوضع في اي مجتمع .. لذى فاكرر ان على الحكومات والشعوب ان تشكر هذه التكنولوجيا وكل من يستغلها ويضع فيها حرفا او صورة لانه في النهاية يساهم في تقديم معلومة لاصحاب الخبرة وعلى صاحب الخبرة ان يستغل كوادره جيدا لتجميع هذه المعلومات وتقديمها لصناع القرار حيث ان المشاركين في الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات الالكترونية يزيدوا في عددهم مئات المرات عن الذين يخرجون للشوارع وهم فئات والوان واطياف يعبرون عن رايهم في كل مناحي الحياة السياسية  والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد