الوفد البرلماني العائد من رفح : السلطتان التشريعية والتنفيذية مسؤولتان عن فشل الزيارة الى غزة

mainThumb

18-03-2009 12:00 AM

حمل اعضاء الوفد البرلماني الاردني العائد من معبر رفح بعد ان منعتهم السلطات المصرية من دخول قطاع غزة ، السلطتين التنفيذية والتشريعية مسؤولية عدم دخولهم الى القطاع ، معربين عن استغرابهم لتصريحات وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور نبيل الشريف انهم على علم مسبق بقرار منعدخولهم معبر رفح قبل مغادرتهم عمان .

و حمّل النائب سليمان السعد مسؤولية فشل الدخول إلى الحكومة المصرية وقال " لم استغرب أننا لم نستطع الدخول وخصوصا أن هناك كاميرات مراقبة إسرائيلية وكشافات على المعبر "

و طالب النائب رسمي الملاح جامعة الدول العربية بالتدخل افك الحصار عن قطاع غزة , مشيرا أن الإعلام الخارجي لا ينصف الدور الأردني الحقيقي الذي يقدمه تجاه خدمة القضية الفلسطينية , مؤكدا انه التقى مواطنين أشادوا بالجهود الأردنية المبذولة و خصوصا في القطاع الطبي .

و شكر النائب السابق علي أبو السكر رئاسة المجلس متهكما على صدور قرار الاربعاء بمنعه من دخول مجلس النواب نهائيا, مشيرا انه قام بالدخول بالقوة, و قال " أنهم يهدفون لإسكاتي لكني لن أسكت " .

و أصدر أعضاء الوفد بيانا صحفيا بينوا فيه ملابسات الزيارة ، تاليا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم

انطلاقاً من الروابط الاخوية بين ابناء الشعب العربي في فلسطين والاردن وانسجاماً مع الوحدة الوطنية والقومية ولكسر الحصار الجائر على ابناء قطاع غزة الصامد الذي تعرض لأشرس هجمة بربرية صهيونية في العصر الحديث، فقد تنادى مجموعة من البرلمانيين الحاليين والسابقين لتشكيل لجنة برلمانيون من اجل غزة ضمن القائمة المدونة اسمائهم وكان من انشطتها القيام بزيارة الى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد ان رفضت السلطات المصرية السماح للوفد البرلماني الاردني الذي تشكل بعد العدوان على غزة، وتم تشكيل وفد برلماني من اجل غزة وبرئاسة النائب الحالي عبدالرحيم البقاعي وتم مخاطبة الجهات الرسمية في وزارة الخارجية والسفارة الاردنية في القاهرة لتسهيل مهمة الوفد بالدخول ومنذ اكثر من شهرين الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري واستجابة وزارة الخارجية وتم استقبال الوفد في مطار القاهرة من خلال ممثل السفارة الاردنية في القاهرة, الا ان الموافقات بالدخول لم تتم وتوجه الوفد منذ صباح يوم الاحد الموافق 14/3/2009 الى معبر رفح حيث وصل في تمام الساعة الرابعة مساء الا انه لم تكن هناك موافقة لدى المسؤولين المصريين في المعبر بالسماح للوفد بالدخول ورابط الوفد حتى الساعة الحادية عشر ليلاً امام المعبر حيث عدنا بعد ذلك الى العريش للمبيت هناك وفي اليوم التالي عاد الوفد الى معبر رفح صباحاً وبقينا هناك حتى الساعة العاشرة ليلاً حيث اجرينا الاتصالات مع السفارة بشكل مستمر ومع الخارجية الاردنية ورئاسة الوزراء ووسائل الاعلام لاستخدام الضغط على السلطات المصرية للسماح لنا بالدخول الا اننا لم نفلح في ذلك.

وبعد الاستفسار من السلطات المصرية افادونا بأن كل الوفود البرلمانية العربية والاجنبية المتضامنة مع اهالي قطاع غزة, قد دخلت الى القطاع في الايام السابقة بتنسيق من سفارات دولهم والسلطات المصرية وهنا نتساءل ما هو مبرر عدم السماح للوفد الاردني البرلماني بالدخول علماً بأنه تم السماح لوفد نقابي سابق بالدخول؟ ان ما شاهده الوفد من حصار جائر جاء نتيجة اغلاق للمعابر امام الجرحى والمرضى وعدم السماح لهم بالدخول وخاصة الجرحى الذين تشافوا في المستشفيات الاردنية شيء يبعث على القلق وان الحصار على غزة وصمود الاهل في غزة يعتبر دفاعاً عن الامة العربية والاسلامية في مواجهة المخططات الصهيونية الشرسة التي تستهدف كيان الامة وكبريائها.

لقد رابط الوفد البرلماني الاردني على معبر رفح لمدة ثلاثة ايام ووجد كل الاحترام والتقدير من اهالي سيناء والشعب المصري واعضاء مجلس الشعب المصري والسلطات المصرية الذين كانوا متواجدين في العريش وعبروا فيه عن استيائهم من الاجراءات الاغلاقية واقفال الابواب امام المتضامنين مع الشعب العربي الفلسطيني علماً بأنه كان هناك وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني على الجانب الفلسطيني بانتظار الوفد الاردني.

ومن هنا, فاننا اعضاء الوفد البرلماني الاردني الذي عبر عن تضامن ابناء الشعب الاردني واخوانهم في قطاع غزة يستهجن تردي الاوضاع في القطاع كما يستهجن اعضاء الوفد عدم استجابة رئاسة مجلس النواب لارادة 23 نائباً باستخدام الضغط عبر القنوات البرلمانية العربية للسماح للوفود البرلمانية الاردنية في المشاركة في كسر الحصار عن قطاع غزة.

لقد شاهد اعضاء الوفد تواصل المساعدات المرابطة بالعريش تنتظر السماح لها بالدخول ولو كتب لنا الدخول الى القطاع, فانه كان من ضمن اولوياتنا زيارات الى المستشفى الميداني العسكري الذي ابلغنا الاهالي بأنه يعمل بكفاءة واقتدار عاليين تنفيذاً لارادة القيادة الهاشمية الحكيمة ما يجسد طبيعة العلاقة الاردنية الفلسطينية ويخفف من آلام اهالي قطاع غزة.

اعضاء الوفد:

من كتلة الاخاء:

1- عبدالرحيم البقاعي - رئيساً للوفد.

2- رسمي الملاح

3- طارق خوري

4- ميشيل حجازين

5- صلاح الزعبي

ومن كتلة جبهة العمل الاسلامي:

6- سليمان السعد

7- محمد عقل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد