هل مؤيدو مشروع الملك الاصلاحي أصحاب أسبقيات ؟

mainThumb

14-04-2012 11:27 PM

عمان – السوسنة - خرج عشرات الاف المواطنين في محافظتي الزرقاء والطفيلة  السبت ، في مسيرات ضخمة داعمة للاصلاحات التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني هي الاكبر حسب تقديرات المراقبين .
تعتبر هذه المسيرات ،حسب وجهة نظر رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد مدفوعة الاجر ، وان المشاركين فيها هم من اصحاب السوابق ؟ّ!.
 
تجرأ بني ارشيد على اهانة شريحة واسعة من ابناء المجتمع الاردني بسهولة خلال مشاركته بفعالية مسائية اقيمت في مدينة معان الاسبوع الماضي ،في محاولة منه لاثارة الراي العام في المحافظات وكسب التاييد لصالح مشروع الحركة الاسلامية ، وكأن من يخالفهم فهو بلطجي ومدفوع الاجر وصاحب اسبقيات .وفق معايير لغة الحوار والديمقراطية التي تتبعها الحركة التي ينتمي اليها .
 
بني ارشيد وصف مشروع قانون الانتخاب الحالي ، بأنه وضع بالتشاور مع السفارة الاميركية في الاردن ، في الوقت الذي نسي فيه لقاءات قيادات في الحركة الاسلامية  مع مسؤولين اميركيين وغربيين كشف عنها بالصور مؤخرا ، ولم يتحدث عنها خلال اللقاء ، بل اتبع لغة الهجوم على الدولة ومن يؤيد المشروع الاصلاحي الذي يقوده الملك .
 
لم يتطرق بني ارشيد للقاءات قيادات الاخوان في واشنطن ، والتي كان اخرها حضور القيادي الدكتور نبيل الكوفحي ندوة حوارية في معهد كارينغي بالعاصمة الاميركية مؤخرا وقال فيها "ان لا مشكلة للحركة الاسلامية مع اليهود ".علما ان الحركة الاسلامية تطالب دوما بطرد السفير الصهيوني من عمان واغلاق السفارة الاسرائيلية ، في تناقض واضح ، تجنب بني ارشيد الخوض فيه وتفنيده امام الحضور .
 
يبدو ان الحركة الاسلامية بدأت تتبع هذه الايام لغة الهجوم لا سواها ، وتوزيع الادوار ، والانتقال الى المحافظات في مسعى لكسب التاييد لبرنامجها السياسي ، الذي اعد خلف الابواب المغلقة في حوارات معمقة مع غربيين ، ومع قياداتهم في مصر .
ونستذكر حادثة مجمع النقابات المهنية في اربد ، حيث قامت كوادر في الحركة الاسلامية بمهاجمة مؤيدين للنظام السوري وطعنت بعضهم بالسلاح الابيض وفق بيان اصدرته شخصيات وتجمعات ولجان وطنية اردنية .
 
ولا يخفى على احد مساعي لجنة شباب من اجل الاصلاح الاخوانية التي تعتزم تشكيل  لجنة تنسيقية موحدة للحراكات من اجل التسيد عليها ، وفق المعلومات التي رشحت من اجتماعها الاخير في مجمع النقابات المهنية بعمان .
 
ولم تسلم حكومة الخصاونة من هجوم بني ارشيد التي وصفها بالعاجزة وانها لا تملك القرار بعد ان كانت حليفة الامس ، وقد خرج مشروع قانون الانتخاب من بين يديها الي يدي مجلس النواب ،ولم تعد للحركة معها اية مصلحة، سوى لغة الهجوم عليها .
يبقى اخيرا .. السؤال الذي على الحركة الاسلامية الاجابة عليه .. هل من خرج من ابناء الشعب الاردني في مسيرات داعمة للاصلاحات التي يقودها الملك هم اصحاب اسبقيات ؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد