صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - أثارت الزيارات المتكررة التي يقوم بها قيادات الحركة الاسلامية في الاردن الى تركيا مؤخرا استفهامات المراقبين في هذا الوقت تحديدا من ثورات  الربيع العربي .

 

ويرى متابعون للشأن الاخواني ان قادة الحركة الاسلامية باتوا لا يفوتون اي فرصة في السفر الى انقرة او اسطانبول ، حيث قام مطلع شهر ايار الحالي المراقب العام للاخوان المسلمين همام سعيد بزيارة الى انقرة التقى خلالها عددا من المسؤولين الاتراك والاجانب هناك ، فيما يقوم الان القياديان حمزة منصور وعلي ابو السكر بزيارة مماثلة الى انقرة.

 

ويقول مراقب ان الدولة التركية ذات الايدلوجية الاسلامية ، بات لها دور فعال في دول  الربيع العربي ، وهناك تنسيق تركي مباشر مع الغرب في احتواء الاسلام المعتدل ،وتطبيعه وفق رؤى المصالح الغربية ضمن تفاهمات تضمن توليهم مقالد الحكم في بعض دول الربيع العربي بمباركة الدولة التركية التي تقدم نفسها أنموذجا للعالم في الاسلام المعتدل.

 

زيارة ابو السكر ومنصور التي جاءت بعنوان المشاركة في احتفالات احد الاحزاب الاسلامية بذكرى فتح القسطنطينية التي تقام في انقرة  ما بين ( 26 – 27 ايار الحالي ) ، لا تختلف غن زيارة همام سعيد الذي شارك مطلع الشهر الحالي في مؤتمر حسن البنا وحركة الاخوان المسلمين ، الذي عقد في انقرة من  5 - 6 ايار الحالي بدعوة من جمعية الحضارة والعلوم والثقافة والتضامن التركية .وضم وفد الاخوان عدد من القيادات منهم محمد ابو فارس ، ابراهيم ابو غوشة .

 

 

ويرى المراقبون للشأن الاخواني أن  سيطرة الجناح المتشدد على مفاصل القرار والمكتب التنفيذي داخل الجماعة تثير الكثير من التساؤلات فيما اذا كان الهدف من هذه الزيارات،  فقط المشاركة في المناسبات المعلنة  فعلا،  ام ان الهدف وكما تشير مصادر عديدة بالشان الاخواني بانه يتم استغلالها بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات التنظيم الدولي ودراسة المرحلة القادمة وكيفية تعامل الجماعة معها على الساحة الاردنية بعد التطورات الاخيرة .