بوتين يفتتح بيت الحجاج الروسي في المغطس

mainThumb

26-06-2012 10:05 PM

 افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام بوادي الخرار بالمغطس شرقي نهر الاردن في لواء الشونة الجنوبية بيت الحجاج الروس .

 
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله لموقع الاحتفال سموالامير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته ووزير السياحة والاثار نايف الفايز ومدير عام هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني وعدد من رجال الدين المسيحي والمسؤولين .
 
وقال فخامة الرئيس الروسي بوتين في تصريحات صحفية عقب افتتاحه البيت الروسي وبمشاركة سموالامير غازي "اشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه العظيم لهذا المشروع الذي يشكل اهمية كبيرة لالاف الحجاج الروس مؤكدا ان هذا البيت سيكون لجميع الحجاج الروس القادمين الى موقع العماد في المغطس ".
 
وقال "انا سعيد بقدومي الى اكثر الاماكن قداسة وساعمل كل ما بوسعي للتسهيل على حجاجنا لزيارة هذا الموقع المقدس" .
 
وبين ان الاهتمام الروسي بهذه المنطقة المقدسة كان منذ القرن الثالث عشر حيث كان الحجاج الروس يترددون على الاماكن المقدسة في الاردن وفلسطين .
 
وثمن فخامته جهود الحكومة الاردنية في الحفاظ على مثل هذه الاماكن المقدسة والتي تعتبر موروثا حضاريا للاردن مثلما هي للمسيحيين في جميع انحاء العالم مشيرا الى ان هذا يدل على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته للموقع واحترامه وشعبه الطيب لكافة الاديان السماوية والتي تنبع من التسامح الديني في هذا البلد .
 
واشاد بالدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في العمل على التسامح بين الاديان وخاصة ما تضمنته رسالة عمان والتي تحث على التسامح والتعايش والوئام بين الاديان السماوية وما الحفاظ على هذه المقدسات الا اكبر دليل على هذا التسامح .
 
واعرب فخامته عن شكره لسموالامير غازي على دوره الفاعل ودعمه المتواصل لحوار الاديان والثقافات بين شعوب ودول العالم ورعايته واهتمامه بالاماكن المقدسة في موقع المغطس .
 
واشاد سمو الامير غازي بحرية الاديان المسموح فيها في روسيا وتنوعها بعد ان كان الدين وممارسة طقوسه وعباداته محرما مشيرا الى وجود اكثر من 100 مليون مسيحي ارثوذوكسي و15 مليون مسلم يمارسون بكل حرية ودون خوف .
 
وشكر القيادة الروسية وحكومتها على دعمها لهذا المشروع الكبير وهو البيت الروسي في هذا المكان الذي تعمد فيه السيد المسيح عليه السلام وانطلقت منه الديانة المسيحية الى كافة ارجاء المعمورة مشيرا الى ان مثل هذا المشروع له اهمية كبيرة في دعم ورفد الاقتصاد الوطني الاردني من خلال اقبال سياحة الحج الروسي اليه وزيادة اعدادهم بشكل كبير ولم تتاثر بما يحدث من حراكات في الوطن العربي حيث تشكل السياحة في الاردن ما نسبته 12 بالمئة من الناتج المحلي الاردني.
 
بعد ذلك تجول الضيف والوفد المرافق في عدد من الاماكن الاثرية والدينية والتاريخية في الموقع كنبع يوحنا المعمدان وكنائس النهر والموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح وكهوف الرهبان والاديرة وتل مار الياس ومرافق الموقع الخدماتية .
 
كما جلس على ضفاف النهر الشرقية وتبارك في مياهه وسجل كلمة في سجل الزوار مبديا فيها اندهاشه منذ وصوله الى الاردن بالتقدم الحضاري الذي وصل اليه وحسن الضيافة التي لاقاها والوفد المرافق له .
 
وابدى فخامته اعجابه بما شاهده خلال زيارته للموقع الذي عمد فيه السيد المسيح من اماكن اثرية ودينية وتعدد الكنائس ،وقلد فخامته سمو الامير غازي خلال زيارته للموقع وسام الصداقة .
 
بعد ذلك تفقد فخامته بيت الضيافة الروسي وما اشتمل عليه من مقصورات وقاعات ومطاعم ومرافق ضرورية للبيت .
 
وكان فخامة الرئيس الروسي قد وضع حجر الاساس للبيت الروسي خلال زيارته التاريخية للاردن في عام 2007 وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد تفضل بتخصيص ما مساحته عشرة دونمات من اراضي المغطس المحاذية لنهر الاردن لاقامة هذا البيت الذي بلغت كلفة انشائه 40 مليون دولار على نفقة الحكومة الروسية .
 
يشار الى ان البيت الروسي انشئ بهدف استقطاب الحجاج الروس لزيارة الاراضي المقدسة في الاردن والاقامة فيه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد