صحيفة السوسنة الأردنية

 

وأثارت وسائل الإعلام الألمانية المختلفة الموضوع، بتسليط الضوء على السبب الحقيقي الذي اعتبرت أنه ضعف الانتماء الوطني لدى لاعبي الـ "مانشافت"، سيما بعد رفض بعضهم ترديد النشيد الوطني أثناء عزفه قبل بدء المباريات.

 

وقارنت وسائل الإعلام الألمانية بين لاعبي ألمانيا، وخصوصاً مسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي وهما صامتين أثناء عزف النشيد الوطني الألماني، مع لاعبي إيطاليا الذين غنوا نشيدهم الوطني بحماسة شديدة.

 

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بيكنباور أجبر لاعبيه على غناء النشيد الوطني عندما تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني عام 1984، موضحاً أن منتخبه أصبح بطلا بهذه الكيفية عندما توّج بلقب كأس العالم 1990.

 

ولم يقف الجدل حول النشيد الوطني عند الرياضيين بل تعداه إلى السياسيين، حيث اعتبر رئيس وزراء ولاية هيسن فولكر بوفيير أن عدم غناء لاعبي ألمانيا للنشيد الوطني هو مسألة تربية.

 

من جانبه، انتقد سياسي الاتحاد المسيحي الديمقراطي - الذي تنتمي إليه المستشارة انجيلا ميركل -، لاعبي منتخب ألمانيا بأنهم يلعبون للمنتخب الوطني وليس لأنفسهم، لذا يجب عليهم معرفة ذلك.

 

وكان المنتخب الألماني قدم في "يورو 2012" كأحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، لكنه سقط في الخطوات الأخيرة أمام إيطاليا التي هزمته 2-1 وتأهلت إلى النهائي، لتجد نفسها مثخنة بأربعة أهداف نظيفة أمام المنتخب الإسباني.

 

ولم تحقق ألمانيا أي فوز بلقب كبير منذ 16 عاماً رغم أنها كانت من أبرز المرشحين لإحراز معظم الألقاب منذ 1996، وكانت تعول كثيراً بكتيبة لاعبيها توماس مولر ومسعود اوزيل وسامي خضيرة وميروسلاف كلوزه وحارس المرمى مانويل نوير وغيرهم على التتويج باللقب لكنهم سقطوا أمام المنتخب الإيطالي.