واشنطن بوست: الاخوان قادمون فى سوريا والاردن
السوسنة - تحت عنوان "صعود الاسلاميين"، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية مقالا اليوم السبت للكاتب الامريكي" تشارلز كروثامر".
وقال الكاتب فى مقاله ان انتخاب الليبيين لشخصيات معتدلة موالية للغرب فى اول انتخابات برلمانية بعد الثورة، تعتبر انباء طيبة، ولكن ذلك امر استثنائى مؤقت لا يمكن القياس عليه او الحكم بأن الاسلاميين لن يسيطروا على منطقة الشرق الاوسط.
وقال الكاتب ان ليبيا هي بلد صغير من حيث السكان ، وله طبيعة خاصة تتمثل فى الثروات النفطية الكبيرة والشواطىء الطويلة الممتدة على البحر المتوسط ، فضلا عن تركيبته السكانية الفريدة حيث يتكون المجتمع الليبى من قبائل لا تعد ولا تحصى، وغالبا ما يكون الولاء الشعبي للسلطة الوطنية المركزية ضعيف.
وحتى اذا كانت حكومة "محمود جبريل" قادرة على كبح جماح الميليشيات واقامة ديمقراطية فاعلة، ستكون ليبيا هى الاستثناء فى الربيع العربي .
ففى تونس والمغرب، وهما الأكثر قربا إلى الغرب في كل الدول العربية، تم انتخاب حكومات اسلامية معتدلة، لكنها فى النهاية اسلامية، اما فى مصر وهي الأكبر والأكثر نفوذا فى العالم العربى ، اجتاحت التيارات الاسلامية المشهد بقيادة جماعة الاخوان المسلمين ، فلم يفوزوا فقط بالرئاسة ، بل فازوا بما يقرب من نصف المقاعد في البرلمان،
في حين فاز التيار السلفى الاكثر تشددا ب 25 %، ليستحوذ التيار الاسلامى بكل اجنحته على أكثر من 70 % من مقاعد مجلس الشعب – اى ما يكفي للسيطرة على صياغة دستور ، وهو السبب الذى جعل الجنرالات يقررون حل البرلمان على عجل.
وقال الكاتب ان الوضع فى سوريا لن يختلف كثيرا ، حيث ان الفصيل الاقوى المرشح لخلافة الرئيس "بشار الاسد" فى السلطة ، هو جماعة الاخوان المسلمين ، وسوف يكون الدور على الاردن ، بينما تسيطر حركة "حماس" الفلسطينية التى تعتبر فرعا لجماعة الاخوان المسلمين على غزة . وتساءل الكاتب " ماذا يعنى هذا؟".
وقال ان ذلك يعنى أن مصطلح "الربيع العربي" تسمية خاطئة لا يعكس ما يحدث من صعود للإسلاميين قد يهيمن على السياسات العربية لجيل كامل، وقال إن هذه هي المرحلة الثالثة من التاريخ السياسي العربي الحديث.
وأضاف أن التاريخ السياسي العربي الحديث مر بثلاث مراحل بما فيها مرحلة "الربيع العربي" التي اعتبرها المرحلة الثالثة: الأولى تتمثل في الحكم الملكي شبه الاستعماري بقيادة بريطانيا وفرنسا في النصف الأول من القرن العشرين، وتتمثل الثانية في الحقبة القومية العربية وهي الحقبة العلمانية والاشتراكية ومناهضة الاستعمار ورجال الدين، وقد بدأت بثورة الضباط الأحرار عام 1952 في مصر.
وكانت المركبة التي تسير فيها المرحلة الثانية هي الدكتاتورية العسكرية بقيادة جمال عبد الناصر الذي رفع شعار العروبة وغير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة ودمجها مع سوريا عام 1958، وهى التجربة السخيفة التى لم تدم سوى ثلاث سنوات.
وكان ناصر يهدف من ورائها لاقامة وحدة عربية كبرى ، وهو ما لم يتحقق حتى الان. وخلال تلك الفترة اضطهد "عبد الناصر" الإسلاميين كما فعل من جاؤوا بعده مثل "حسني مبارك" فى مصر، "صدام حسين" البعثى في العراق، وعائلة "الأسد" بسوريا، انطلاقا من أن الرجعية نقيض للحداثة العربية.
ورأى الكاتب ان تلك الحداثة التي تغنى بها الحكام المستبدون العرب أثبتت فشلها، فأنتجت أنظمة فاسدة وبيرقراطية وغير فاعلة، أغرقت الشعوب في الفقر والقمع، باستثناء الدول النفطية ، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الربيع العربي، الذى انطلق من تونس العام الماضى وانتقل الى بلدان اخرى مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين .
وتهكم الكاتب من سذاجة الغرب الذي يعتقد بأن المستقبل سيكون من نصيب أطفال ميادين التحرير العلمانيين، وقال إن تلك الشريحة التي تميل إلى الغرب لا تقوى على الوقوف في وجه الإسلاميين الأكثر تنظيما وتأييدا والذين حققوا مكاسب كاسحة في الانتخابات الوطنية.
وقال الكاتب إن ما حدث ليس ثورة "فيسبوك"، بل هو بداية لثورة إسلامية صعد فيها الإخوان لحل معضلة الجمود والتهميش العربي، بشعار " الاسلام هو الحل".
وتساءل الكاتب :" ولكن أي نوع من الإسلام السياسي؟ هل سيتخذ النموذج التركيى المعتدل، أم الراديكاليى الإيرانى؟!.
واضاف أن الحكم الديمقراطي الحقيقي لم يصل بعد إلى البلدان العربية، مشيرا إلى أن ما سماه الإسلام الراديكالي لا يشكل أي حل، كما جرى في أفغانستان وإيران والسودان.
أما بالنسبة "للأسلمة المعتدلة" فإنها ستفشل لا محالة إذا ما تحولت إلى راديكالية، وستحدث ربيعا عربيا آخر ربما تكون فيه الديمقراطية هي الحل، أو أنها ستقبل بالحداثة وبتبادل السلطة مع العلمانيين، وبالتالي تحقق مبدأ عربيا إسلاميا ديمقراطيا. ويختم الكاتب "بأن القومية العربية ماتت وأن الأسلمة حلت محلها، وهذا ما جلبه الربيع العربي.
أزمة السياحة تغلق 59% من فنادق البترا .. تفاصيل
ارتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 59 قتيلاً
ترمب يهدد برسوم جديدة على داعمي سياسات بريكس
غوتيريش: السلام في فلسطين يبدأ بحل الدولتين ووقف النار
ضابط سابق: حماس فقدت السيطرة على معظم غزة
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الإثنين
الاحتلال يشن غارات جوية على شمال وجنوب وشرق لبنان
الحوثيون: أجبرنا طائرات الاحتلال على التراجع باستخدام صواريخ محلية
ترامب يصف تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد بالسخيف
منتخب السيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس الأميركية
288 شهيداً خلال 100 ساعة في غزة
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
بيان عاجل من السفارة الأميركية في عمّان