التيار الوطني يناشد الحكومة التدخل لضبط الاسعار

mainThumb

22-07-2012 02:12 PM

عمان - السوسنة - ناشد حزب التيار الوطني الجهات الحكومية التدخل بكل الأشكال القانونية لضبط أسعار العديد من السلع التي ارتفعت بصورة مبالغ فيه منذ بداية شهر رمضان الكريم، وبعض هذه السلع يشهد ارتفاعات متوالية أرهقت جيوب المواطنين وحملتهم العديد من الأعباء.

وقال الحزب في  تصريح صدر عنه اليوم (الأحد) أن الحزب راقب حركة أسعار العديد من السلع الأساسية وغير الأساسية منذ بداية شهر رمضان وكان يأمل أن يراع العديد من التجار الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بالمواطنين ويخفض أسعار ما يعرض من سلع أو على الأقل الاكتفاء بنسبة رحب معقولة غير أن المظهر العام كان التسابق نحو رفع الأسعار.

وأكد الحزب أن الفئة الفقيرة في الأردن تعد الأكبر والأوسع أنتشارا على مساحة الوطن وأنها تعيش حياة صعبة وبعضها لا يقوى على توفير المتطلبات الأساسية ولو بحدها الأدنى في معظم الوقت فكيف خلال شهر رمضان المبارك.

ودعا الحزب وزارة الصناعة والتجارة أن تعمل بآليات فعالة لمراقبة الأسواق والتدخل الحقيقي للتأثير في الأسعار والعمل على خفضها وبإمكانها التنسيق والتعاون في ذلك مع الجهات النقابية والأطر الأخرى المعنية بالأسواق وقطاعات التجارة والصناعة.

وذكّر الحزب أن في قانون الصناعة والتجارة مادة تتيح لوزارة الصناعة والتجارة إمكانية التدخل الفعال في الأسواق وتسعير بعض السلع أو كلها وفقا للحاجة، وأن هذه المادة يجب أن لا تبقى مجرد نصا جامدا لا يطبق إذا ما اقتضت الحاجة لذلك.

ولفت التيار الوطني أن الجوانب الإنسانية والأخلاقية تقتضي منا جميعا مراعاة ظروف الفئات والشرائح الفقيرة وأن نسعى في القطاع العام والخاص بكل جد وجهد لتخفيف معاناة الفقراء وفي أقلها أن نوفر لهم السلع بأسعار معقولة ولا نعتبرهم مجرد مصادر للإثراء على ما يعانوه أصلا من ضيق ذات اليد خصوصا وأنهم في مواجهة ليس ارتفاع أسعار السلع فقط بل فهم قريبا في مواجهة الموسم الدراسي وما يستدعيه من التزمات تزيد مرارة عيشهم

وقال: أن تردي الأوضاع الاقتصادية للناس أمرا تجاوز كل الخطوط، الصفر والحمر، وأوغل في حياة الناس وزادها سوءا، فدمر ما دمر من الطبقة الوسطى ودفع الطبقة الفقيرة إلى حافة الهلاك.. وصنع فينا إحباطا ويأسا فاق قدرتنا وقدرة الناس على الاحتمال، والتعايش معه بات مستحيلا وواقعا يستوجب التقييم الصحيح والقراءة الدقيقة،

وأضاف الحزب: نخطئ إن نحن قصرنا النقاش على مسألة غلاء الأسعار ومعادلات التسعيرفقط، فالأمر أكبر وأعمق من ذلك، والمراجعة والتقييم يجب أن تطاول السياسات الاقتصادية كلها لنقف على حقيقة أن الاقتصاد الذي لا يأخذ البعد الاجتماعي بالاعتبار هو اقتصاد فاشل.. فكان الأصل أن نبني سياستنا الاقتصادية على أساس ضمان استقرار وثبات وحماية القاعدة الاجتماعية للدولة لا أن تترك نهبا لرأس المال المجرد من إنسانيته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد