الاخوان والاميركان .. لقاءات خلف الكواليس

mainThumb

22-07-2012 09:50 PM

عمان – السوسنة - لطالما اتخذت جماعة الاخوان المسلمين من الاتفاقيات مع الاميركان واسرائيل موقفا مناهضا ونددت من خلال تصريحات علت على لسان قيادييها ،واتخذت من هذه المواقف سلما لتتعاطف الشعوب معها .
 
واليوم تكشف لنا صفحات الانترنت واعمدة الصحف المحلية والاجنبية عن فضائح من العيار الثقيل عن لقاءات سرية جمعت بين الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي وعلى مستوى القيادات مع الاميركان ، وتظهر للقراء حقيقة العباءة المرصعة بحبات العقيق والمنسوجة من خيوط الذهب والتي اتخذتها الحركة الاسلامية لباسا لها امام الراي العام والتعويل بانها صنع من الحركة الاسلامية ، والظاهر ان هذه العباءة هدية من الاميركان كعربون صداقة جديد في المنطقة.
 
ان ما ظهر من فضائح لقيادات اخوانية عبر وثائق الويكليكس جانب لا يستهان فيه ولا يمكن تجاوز حروف وكلمات عباراته ، ومنها تلك الوثيقة التي نشرت رسالة بعث بها امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور لتهنئة الرئيس الاميركي باراك اوباما على توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة الاميركية تم تسريبها، وكذلك زيارة القيادي الاخواني "رحيل غرايبة"  للبيت الابيض بشكل سري للالتقاء بمسؤولين اميركان ونشر وثائق اخرى عن اجتماع لقيادات الاخوان بمسؤول اميركي في السفارة الاميركية .
 
كما تمت العديد من اللقاءات تحت مسميات كثيرة ومنها مسمى التصالح مع الاديان الذي تقوده مؤسسة اميركية تسمى معهد ستراوس للدراسات الدينية والدبلوماسية الاميركية ، ومنها كان اللقاء الاخير ضمن سلسلة من اللقاءات مع مركز دراسات الامة الذي تديره جماعة الاخوان المسلمين في الاردن والذي شارك فيه " نبيل الكوفحي ورحيل غرايبة وجمال الطاهات و قيادات الحركة الاسلامية في مصر مع شخصيات اميركية بتنظيم من المعهد " .
 
وما كان لقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مؤخرا مع الرئيس المصري محمد مرسي والذي شكل ردة فعل لدى الشارع المصري نحو التيقن من فتح علاقة جديدة بين الاميركان ومصر ، بل اليقين التام نحو مد جسور الدعم للرئيس ودراسة الرؤية الاسلامية عن قرب ، لشاهد على علاقة العباءة المرصعة بصانعها الاميركي ،ولا ننسى لقاء السفيرة الاميركية في مصر مع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ومصافحة المرشد للسفيرة الموقف الذي اثار جدلا لدى علماء الشريعة حول مصافحة المحرمات ، اليس ذلك خروجا عن النهج مع العلم بمناداة الجماعة منددين خلال المفاوضات المصرية الاسرائيلية خلال السبيعينات لما اقدم عليه الرئيس السادات بمصافحة اليهود .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد