ناجي عطاالله .. جدل مستمر

mainThumb

06-08-2012 12:44 AM

السوسنة  - يعد مسلسل ناجي عطاالله من اكثر الاعمال الدرامية مشاهدة في شهر رمضان الحالي الذي جاء في استفتاء اجرته جريدة الفجر المصرية.واحتل الاهتمام الاكبر في سباق المسلسلات الرمضانية قد تكون لعدة اسباب لعوده الفنان الكبير عادل امام على الشاشة الصغيره منذ عشرين عاما الذي يجشد شخصية "ناجي عطالله" . في البداية يظهر لنا اسم نضالي في الاعلانات للعمل ويظهر لنا الزعيم بانه مطبع اسرائيلي بصفته دبلوماسيا مصريا معينا في اسرائيل علاقته مع الاسرائيليين اثارت حوله الشكوك مع المصريين وفي الوهلة الاولى من العمل يظهر لنا انه يكره الاسرائيليين ودائما ما يدبر لهم المكائد وظهر ذلك من خلال الاقدام على ارتكاب الممنوعات من لعبهم القمار في شقته دون ان يلعب معهم وذلك عند الاسرائيليين شيئا مقيت فالاسرائيليون لا يلعبون القمار مع بعضهم البعض وفي الحلقات الاولى اتضحت لنا شخصيته القيادية من خلال تأسيس فرقته التي اسسها لسرقة بنك في اسرائيل ولكن...
 
هل هو بعمل جديد ؟؟ام كان هذا فكر عادل امام؟؟
 
كلها اسئلة تدور في اذهاننا بحاجه للرد عليها
 
   وبالرغم من السخرية التي يتناول بها المؤلف يوسف معاطي التراجيديا السياسية والإنسانية إلا أن الثابت حتى الآن هو هذا الرأي وإن أرق ذلك الكاتب الذي يرقص على حبال التطبيع أو يرقص على السلالم، فلا هو مطبع ولا هو غير مطبع، ولأن الأصل في الدراما هو السيناريو وليس أي عنصر آخر فإن مسؤولية التأرجح ومحاولة مسك العصا من المنتصف تقع في البداية والنهاية على يوسف معاطي الذي يسخر من كل شيء بما فيها الثوابت الوطنية، وهو يسير في نفس اتجاه أعماله السينمائية السابقة السفارة في العمارة، فهذا الفيلم بصفة خاصة لم يترك الكاتب خفيف الظل والدم والروح تياراً سياسياً وطنياً إلا ونال منه وبالأخص اليسار بوصفه التيار الذي كان متصدرا المشهد والمعارض بشدة لإسرائيل ومشروعها التطبيعي. 
 
  وهذا ليس عمل جديد... فقد رأينا المصريين من سنين يقدمون فكرته من خلال مسلسل رأفت الهجان ومحمود المصري وغيرها من المسلسلات ،فصناع العمل لم يقدموا شيئا جديدا بعلاقة الدبلوماسيين المصريين باسرائيل وحاول الزعيم عادل امام نشر فكره في هذا العمل وفي مشاعر الجماهير ولاحظنا في هذا العمل ان ناجي وفرقته صوّروا غزة واهلها بانهم من العصر الحجري والحقيقة عكس ذلك , فغزة يملأها العمران وتملأها السيارات "الحديثة ويملأها كل شيء حديث في العالم وأعتقد قبل مصر !
 
  وأعطى انطباع للعالم كله ان غزة منغلقة على ذاتها وكأن من تحكمها"المحاكم الاسلامية في الصومال" فالجميع يعرف الجميع وكل النسيج المجتمعي مرتبط ببعضه البعض .
 
واللهجه كانت شبة مفقودة في العمل وخصوصا اللهجة الغزية وان لا ظهور تام سوى لعادل امام فكان حري بهم ان يطلقوا له اسم الزعيم ناجي عطاالله عوضا عن فرقته التي هي كومبارس متكلم مع عادل امام الذي اذهل باداءه وكعادته وطغى بادائه على جميع الممثلين الجدد الذين حاول جاهدا ان يستثنيهم .
 
ما السر الذي نراه من قبل صناع العمل في وضع المسلسل بهذه الصورة المتخلفة والرجعية؟
 
ام هل هي محاولة الابتعاد عن الربيع العربي واستحداث شيء جديد؟
 
 
(  القدس العربي - من كمال القاضي  )


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد