الصين تغزو العالم عبر صناعتها لأبطال الاولمبياد

mainThumb

14-08-2012 01:16 PM

 السوسنة - نجحت الصين في لفت الأنظار خلال فعاليات أولمبياد لندن 2012 من خلال تقديم مجموعة من الأبطال في مختلف الألعاب، ما منحها مركزاً متقدماً في لائحة ترتيب الدول المشاركة.

 
وتداول الإعلام المتابع للبطولة مصطلح صناعة الأبطال للحديث عن اللاعبين الصينيين الذين أظهروا براعة نالت ثناء متابعي البطولة، وتمتلك الصين قاعدة علمية ومنظومة متكاملة مكنتها من إعداد أبطال يستطيعون المنافسة، ما جعل البلد الأضخم في آسيا يتمكن من مقارعة الأبطال وتصدر قائمة حاملي الميداليات الذهبية إلى ما قبل نهائية الأولمبياد بيومين.
 
انطلاقة الصين أولمبياً كانت عام 1984 حين حققت 32 ميدالية قبل أن تجاوز هذا الرقم بكثير في اولمبياد لندن. ولم يكن التفوق الصيني والتهام الذهب لمجرد توفر القاعدة العريضة من الرياضيين في بلد تعداده مليار وثلاثمئة مليون نسمة، بل مرده اعتماد البحوث الاكاديمية الرياضية وتطبيقيها عمليا دون اغفال انتشار المدارس الرياضية التي وصل عددها في الصين الى مئتي الف مدرسة تقوم بتدريب الاطفال ليلا ونهارا بالإضافة إلى استخدام الطب الصيني التقليدي وهي جزئية لا يمكن لأحد أن يخترق سرها لأنها من العوامل شديدة الخصوصية التي ساهمت وبشكل كبير في التفوق، فضلاً عن الشحن النفسي للرياضيين الذي يساهم في تحسين اداء اللاعبين، والاعتناء بالمستوى البدني والمهاري من خلال العمل على تحسينه وتطويره والاهتمام بتغذية اللاعبين جسديا ومهاريا وبدنيا ونفسيا.
 
ويعتمد سلاح الصين في صناعة الابطال ايضا على الجوائز والحوافز المالية الكبيرة التي تمنح للأبطال، ففي بلد يعاني غالبية شعبه من الفقر تصبح المادة من اكثر العوامل تحفيزا على تحقيق الانجازات يضاف لها الشحن النفسي حيث يصبح تحقيق انجاز اولمبي بمثابة مهمة وطنية مقدسة لأنها تكرس مفهوم التفوق الصيني في مواجهة العالم.
 
انجازات الصين اللافتة في أولمبياد لندن من حيث النتائج وصناعة الأبطال باتت مؤشراً على أن هذا البلد العملاق سيستأثر بنصيب الأسد من الميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو 2014.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد