صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أعلنت الأحزاب اليسارية والقومية (أحزاب البعث العربي الاشتراكي - الشيوعي الأردني - الشعب الديمقراطي"حشد" - الحركة القومية للديمقراطية المباشرة  - البعث العربي التقدمي)، تعليق قرارها بالمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.

وأشارت الأحزاب في بيان لها أصدرته، اليوم، الاثنين، عقب اجتماع عقدته في مقر حزب البعث الاشتراكي، إلى أن قرارها بتعليق المشاركة يأتي "احتجاجا على  الموقف الحكومي الرسمي المتصاعد في الاصرار على الاجراءات الاقتصادية الاخيرة وادارة الظهر لكل المطالب الشعبية بالتراجع عن هذه الاجراءات".

وأدانت الأحزاب، السياسة الحكومية الرسمية التي تواصل تحديها لارادة الشعب بتأكيدها المتواصل على الامعان في تطبيق الاجراءات الاقتصادية الاخيرة والامتثال لشروط صندوق النقد الدولي المذلة والتي تستهدف رفع يد الدولة عن الدعم الضروري المقدم للطبقات المتوسطة والفقيرة.

ودعت الأحزاب الخمسة الى تنظيم حوار وطني واسع تشارك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية ذات المصلحة في مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي وتشكيل هيئة وطنية موسعة لمتابعة تنظيم هذا الحوار، وتهيئة كل اسباب نجاحه، والوصول الى حالة توافق وطني، يكون قاعدته الرئيسية تعديل قانون الانتخابات النيابية وتأجيل الموعد المقرر للانتخابات.

وأكدت على "حق شعبنا بهيئاته ومؤسساته وكافة تجمعاته، في التعبير عن رأيه واحتجاجه السلمي على الاجراءات الحكومية الاخيرة، التي تشكل ارتدادا مأساويا عن مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي"، مستنكرة في الوقت ذاته "عمليات العنف والتخريب للممتلكات، أيا كان مصدرها والتي تستهدف تشويه الحراك الشعبي وحرفه عن اهدافه الاصلاحية".

وطالبت الحكومة بالكف عن اعتقال نشطاء الحراك الشعبي، كما طالبت بالافراج عن جميع الشباب الموقوفين، وتحريم استخدام سلاح محكمة أمن الدولة في مواجهة الحراك الشعبي.

ودعت الاحزاب القومية واليسارية، جميع الجهات الرسمية بعدم المس بالمحرمات الوطنية او استهداف الوحدة الوطنية الداخلية، والتصدي لظاهرة قطاع الطرق التي لا تليق بحضارة شعبنا وسلمية حراكه الشعبي.

كما دعت الاحزاب قواعدها واصدقائها وجماهيرها للمشاركة في الحراك الشعبي السلمي الرافض للاجراءات الحكومية والمدافع عن كرامة الوطن والمواطن، محذرة من مغبة التدخل في الصراع الداخلي في سوريا وعدم الخضوع الرسمي للابتزاز والضغوط الغربية المتواصلة.

وطالبت الاحزاب الموقف الرسمي، برفع درجة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب اجرامية من قبل جيش العدو الصهيوني وعلى رأسها اعادة النظر في معاهدة وادي عربة وسحب السفير الاردني من دولة العدو وطرد السفير الاسرائيلي من الاردن.

وأدانت الأحزاب الموقفين الامريكي والاوروبي المنحاز للعدوان العسكري الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.وتهيب بالانظمة العربية رفع درجة دعمها واسنادها السياسي والمادي والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار.