بيان شديد اللهجة موجه للحركة الاسلامية ..

mainThumb

06-02-2013 09:06 PM

عمان - السوسنة - كشف بيان شديد اللهجة أصدرته قوى طلابية في الجامعة الأردنية، عن تدخل "سافر" للحركة الإسلامية ممثلة بحزب جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، في الإرادة الطلابية وشؤونهم وخرقها لقانون الجامعات.

وجاء في البيان الذي حصلت "السوسنة" على نسخة منه، إن "الواسطة والفساد يحولان دون فقدان رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية الذي أطلق عليه أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور (قائدنا الصغير) لمنصبه، بعد أن عانى من مشاكل دراسية أكثرها شيوعاً ضعف التحصيل الأكاديمي".

وحذرت القوى التي لم تكشف عن اسمائها في البيان، الحركة الإسلامية وقالت : " وإننا نصرخ في وجه سماحة الشيخ حمزة منصور ونحذره فنقول له : اخلع نعليك، فلن نسمح لك بالتدخل داخل أسوار الحرم الجامعي أو التلاعب وتصدّر الموقف على حساب الطلبة".

وتاليا نص البيان كما ورد:

بيان صادر عن قوى طلابية في الجامعة الأردنية

بتاريخ 6/2/2013

العنوان : الواسطة والفساد يحولان دون فقدان رئيس اتحاد طلبة الاردنية لمنصبه

بكل ما تحمله مفردات الواسطة والمحسوبية من معاني، مارست الحركة الإسلامية ضغوطات مَهولة على أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأردنية الذين يُدَرِّسون الطالب رئيس الاتحاد عمرو منصور، حيث انفَلَت قادة ومُنقادْوا الحركة الصُرَحاء والمُلَوَّنون نحو مكاتب أعضاء هيئة التدريس المعنيين وذلك على هيئة طلبة وزملاء لهم في الهيئة التدريسية وموظفين تُبَّع لهم، وقيادات خارج أسوار الحرم الجامعي شكلت لوبي اخطبوطي، حيث أن الطالب المذكور قد رسب في عدد من المواد واستحق بلا شك وحسب مطّلعين تقدير الرسوب وهو (هـ). إذ إنه وفي درجات العلامات المتبعة في الجامعة تعتبر العلامة (هـ) رسوب وبمقدار (صفر نقطة من 4) ، وكذلك العلامة (د-) رسوب لكن بمقدار (0.75 نقطة من 4) ، كل تلك الجهود الخارجة عن القانون استطاعت أن تفرض ظلالها الفاسدة على إرادة أعضاء الهيئة التدريسية وبوجهة نظر واهية ألا وهي  الـ(هـ)والـ(د-) علامتي رسوب فلا ضير إذا ما استبدلت الـ(هـ) بـ(د-) و بحجة أن الطالب أصبح رئيس اتحاد فلا نسلب منه فرحته لا سيما أنه قريب العهد في الاستحواذ على المنصب وهكذا انطلت ترانيم الوسوسة والسماحة المصطنعة على أعضاء هيئة التدريس، وثبّتوا العلامة (د-) وهو لا يستحقها بدلاً من (هـ)، وبهذا الفعل حالت هذه العلامة دون انخفاض معدل الطالب المذكور عن (2 نقطة) ليراوح على الحافة تماماً وبتقدير مقبول.

وإننا كجزء عريض من الجسم الطلابي نستنكر ونشجب هذه الممارسات الشاذة عن الشرف الأكاديمي وطهر ووقار جامعتنا الأم، ونطالب إدارة الجامعة التي نتوسم بها الخير والكفاءة بأن تفتح تحقيق فوري يكشف الحقائق ويحاسب هذه العصبة التي لها سبق القيام بأشباه هذه الأفعال المخالفة، وإلغاء أثر هذا التلاعب والتزوير، لا سيما وأن هذه الحادثة المؤكدة تفتح الباب واسعاً لنتساءل عن عمليات مشابهة تفعل فيهما الواسطة والفساد فعلتهما، وإننا كذلك نستنكر الغاية الخفية وراء اختيار شخص الطالب المذكور والثلة التي حوله مكرسة بذلك نهج يتّبع تصدير طلبة ليس لديهم ميول أكاديمية ويعانون من مشاكل دراسية أكثرها شيوعاً ضعف التحصيل الأكاديمي، ولكن يبدو أن الطلبة رهن التوظيف في خطط الحركة العليا باللعب على أوتار تفرق ولا تجمع.

وحري بالذكر أن الحركة الإسلامية استولت على عدد من مقاعد الهيئة التنفيذية، حيث صدم الجسم الطلابي بضخامة حملات الطلبة الإسلاميين الصرحاء والمتلونين بطريقة يعجز عنها طالب ميسور الحال وهنا الحديث عن ارقام خيالية ولدينا شواهد حية من طلبة، قامت الحركة الإسلامية عبر منقادوها من الطلبة بتصوير هؤلاء الطلبة باستوديوهات خاصة وطباعة حملاتهم وتعليقها أيضاً دون أن يدفعوا قرشاً واحداً، مما أدى إلى تأليب الطلبة على بعضهم البعض وتدنيس الجسد الطلابي الطاهر.

كما وإننا نصرخ في وجه سماحة الشيخ حمزة منصور ونحذره فنقول له :اخلع نعليك، فلن نسمح لك بالتدخل داخل أسوار الحرم الجامعي أو التلاعب وتصدر الموقف على حساب الطلبة، حيث إن الـالشيخ المذكور قد قام بتوجيه رسالة مؤخراً تبقعت على وسائل الإعلام إلى رئيس الاتحاد أو (قائدنا الصغير) كما حلا للشيخ تسميته، وقام من خلال هذه الرسالة بتوجيه عدد من الأوامر منها السعي لتأسيس اتحاد عام لطلبة الأردن، فكيف يرغب منا سماحته أن نفسر هذه الرسالة ونفهم فحواها عدا عن أنها دعوة صريحة لاستنفار الشارع الطلابي ومحاولة لجعل اتحاد الطلبة لاعبا وتابعا سياسيا للحركة، وكونه قد خالف قانون الجامعات وقانون الأحزاب وخرق شعاراته التي يرفعها مطالبا باحترام القانون، وهنا نعتب على إدارة الجامعة التي تسمح بمثل هذا التدخل السافر في الإرادة الطلابية مع أن رئيس الجامعة قد صرح في وقت سابق أن الجامعات الأردنية تتخوف من وجود العمل السياسي أو طرح أفكار سياسية داخل أروقة الجامعة، وأنه ليس ضد انتساب الشباب للأحزاب بل يشجع على ذلك، لكن على الأحزاب أن تبقى خارج أسوار الجامعة ولا تتدخل بشؤون الجامعة، وللشباب حرية ممارسة العمل الحزبي ضمن إطار القانون.

ونقول للشيخ : نحن طلبة الجامعة من نقرر إذا ما كنا نريد اتحاد عام أم لا ، ونحن من نقرر وكيف ومتى نقرر ، فإرادتنا حرة لن تنتزعها مهما بلغت من النفوذ عِتِيّا، محذرين لمرة ثانية بأننا سنسعى للتصعيد في الخطاب والأدوات في حال تكرار هذه الممارسات مستقبلا، ولن نرضخ لوطأتكم ونهجكم الاقصائي الرافض للحوار.

كما إننا نحذر أطراف الجماعة الإسلامية في الجامعة وفي الاتحاد من تنفيذ إملاءات وأوامر المعبد الذي افتضح سره، وإن كانوا مُصِرِّين ولا بد فالشوارع والساحات خارج أسوار الجامعة قد أَلِفَت خيامكم وتجهيزاتكم الباهظة والتي لولا خوفكم من الانتقاد لاَفتَرَشتُمُوها سجاداً أحمر وهي ما ضاقت ولن تضيق بكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد