صحيفة السوسنة الأردنية

 

وحول موضوع الدراسة بينت الفاعوري أن مفهوم الذاكرة التنظيمية يعّد من المفاهيم الحديثة نسبياً، إذ ظهر لأول مرة عام 1991 من قبل كلٍ من Walsh  and Ungson، والذاكرة التنظيمية مفهوم مجازي إذ ينظر إلى الذاكرة التنظيمية على أنها المستودع الذي يخّزن معرفة الشركة من أجل الاستخدام المستقبلي لحل المشكلات واتخاذ القرارات، وتفعيل عملية التعلّم التنظيمي، وبالتالي أصبحت الذاكرة التنظيمية أحد الأصول الهامة غير الملموسة التي تسهم في بناء المعرفة . 

 

كما تحافظ على استمرارية عمليات المنظمة من خلال تقديم الإرشادات والتوجيهات لنشاطات الأفراد، كما أن للذاكرة التنظيمية نتائج وانعكاسات مهمة على أداء المنظمة حيث تدعم الميزة التنافسية، وتعمل على تخفيض تكاليف التعاملات المختلفة وتقليل الوقوع في الأخطاء ، وإزاء ذلك حرصت العديد من المنظمات على تعظيم الإفادة من الذاكرة التنظيمية لدعم كفاءة المنظمة وفاعليتها. 

 

من جانبه بين رئيس جامعة الطفيلة التقنية د.يعقوب المساعفة أن الباحثة الفاعوري تعد مثالا يحتذى في المجال البحثي الهادف لتطوير علوم الإدارة داعيا الهيئات التدريسية إلى بذل مزيد من الجهد العلمي والبحثي الذي يتواءم واحتياجات المنطقة ويسهم في إيجاد الحلول العلمية في مختلف المجالات.

 

وتلقت الأمانة العامة للجائزة التي تحتضنها جامعة الشارقة في دورتها الحادية عشرة ترشيحات لـ (60) أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية، يتم المفاضلة بينها وفق منهجِ تقييمِ يعتمد على أدق القواعد العلمية في تقييم الأطروحات.

 

وسيتم تكريم الدكتورة الفاعوري من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية نيابة عن مجلس أمناء الجائزة في موعد يحدد لاحقاً.

 

الجدير بالذكر أن جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في علوم الإدارة في الوطن العربي تأسست عام 2001 بمرسوم  أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بهدف تنمية المعرفة النظرية والتطبيقية لعلوم الإدارة والتنمية الإدارية في الوطن العربي وتشجيع الدراسات الميدانية والتطبيقية المقارنة في الإدارة العربية التي تتعامل مع مشكلات بيئية واقعية، وتحظى الجائزة بسمعة ومكانة مرموقة بين المؤسسات العلمية العربية.