الامير حمزة يحيي ذكرى ملك القلوب

mainThumb

07-02-2013 10:03 PM

 اربد – السوسنة - شارك الأمير حمزة بن الحسين جامعة اليرموك حفلها بإحياء الذكرى (14) لوفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بعنوان "ستبقى خالدا في قلوبنا وعقولنا ما حيينا" في رحاب جامعة اليرموك بحضور الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة.

 
وألقى طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان كلمة أشار من خلالها إلى انجازات الملك الحسين طيب الله ثراه منذ توليه مقاليد الحكم في بلد محدود الموارد والإمكانات، وفي منطقة مضطربة آخذة في التشكل سياسيا وجغرافيا، حيث تمكن آنذاك بحكمته وبعد نظره بأن يخطو بالأردن بخطى ثابتة، ونجح في بناء دولة القانون والمؤسسات والمنجزات، لافتا إلى أن الحسين الهاشمي وريث الثورة العربية واجه كل الظروف والضغوطات الدولية، وتمكن من بناء جيش قوي بعد تعريب قيادته في زمن بالغ الدقة والتعقيد.
 
وأضاف أن الحسين كان قائدا له مكانته المحلية والإقليمية والدولية لم يغفل عن دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، ولم يكف عن نضاله الطويل في جمع شمل الأمة العربية فهو الملك الذي أحبه معارضوه أكثر مما فعل مؤيدوه، فقد كان إنسانا عربيا أردنيا مسلما سماته الخشوع الصادق.
 
عبد الرؤوف الروابدة نائب رئيس مجلس الأعيان استعرض خلال كلمته بعض عناصر الفكر السياسي للحسين، موضحا أن الإنسان بشكل عام هو ابن شرعي لبيئته، فتتعاون عناصرها لبناء شخصيته وكيانه، لافتا إلى أن الحسين الإنسان ترعرع في كنف جده المؤسس وتربى على ارث نبوي خالد وعلى ارث مشروع نهضوي عربي، فساهم هذين الإرثين في تكوين شخصية الحسين، وتبلور فكره بعيدا عن التقوقع والانغلاق نتيجة اطلاعه على الثقافات والحضارات الأخرى، مشددا على انه من الصعوبة بمكان الإحاطة بجميع جوانب الفكر السياسي المحنك للحسين الذي ارتكزت عناصره على التوجه الديني، والقومي،والوسطية والاعتدال والتسامح، والواقعية والوحدة الوطنية فهو من تصدى لجميع الدعوات التي حاولت التفريق بين أبناء الشعب الأردني الواحد، وكان عفوه عن مقدرة وتجاوز بذلك كل المقاييس البشرية، فكانت مواقفه مبنية على تحديد موازين القوى وظروف الواقع ومتطلباته ويتعامل معها بأسلوب يتماشى مع مصلحة الوطن.
 
الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة ألقى كلمة في الحفل رحب من خلالها بصاحب السمو الملكي والضيوف الكرام، لافتا إلى أن الأسرة الأردنية تستذكر في السابع من شباط من كل عام ذكرى حزينة على قلوبهم فقد كان رحيل الحسين فاجعة أصابت وآلمت الشعب الأردني، وتأتي هذه الذكرى عاما بعد عام لكي تخلد رجلا عظيما وقائدا مظفرا، قاد البلاد وحماها وأوصلها إلى بر الأمان، وهو الأب الحاني باني نهضة الأردن كرم الإنسان بمقولته " الإنسان أغلى ما نملك" و "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة".
 
وأضاف أن انجازات الحسين تتحدث عن نفسها فقد كابد من أجل بناء أردن حديث وأرسى دعائم نهضة شاملة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، وترسخت في عهده مبادئ الديمقراطية، أما على الصعيد الدولي عمل على بناء شبكة من العلاقات الدولية أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدا أن عزاءنا برحيل الحسين أن شبلا من أشبال ال هاشم الأخيار أكمل المسيرة وواصل طريق الخير والبناء والعطاء، وسار على نهجه في سعة الأفق والحنكة والتعامل مع الأحداث الدولية والإقليمية.
 
حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين ألقى كلمة استذكر من خلالها بعض المقتطفات من حياة ملك القلوب الذي رافقه  منذ بداية حياته الدراسية, لافتا إلى أن الحسين الإنسان كان متواجداً في جميع المواقع في البادية والحاضرة  في الشمال والجنوب حتى قيل انه عَرَف كل أردني, وعمل على تأسيس أردن قوي أساسه الحرية والديمقراطية وبناء المؤسسات,  وعلى الصعيد الإقليمي  أشار الطباع إلى أن الحسين طيب الله ثراه  كان من أوائل زعماء العرب الذي لبى نداء انعقاد أول قمة عربية عام 1964م, وكان لا يتوانى عن إرسال قواته المسلحة لحفظ السلام في أكثر مناطق العالم اضطرابا وتوترا لإحلال السلام و الحفاظ على حياة الإنسان وكرامته بصرف النظر عن ديانات شعوبها ولونهم وعرقهم.
 
وثمن رئيس نادي خريجي جامعة اليرموك الدكتور عصام العزام من خلال كلمته حضور الامير حمزة ومشاركته أسرة اليرموك إحيائها لذكرى وفاة ملك القلوب، مشددا على أن الحسين طيب الله ثراه كان ظاهرة إنسانية، خلاقة، ومبدعة تمكنت من جعل الأردن رغم محدودية إمكانياته دولة حديثة مواكبة للتطورات.
 
وضمن برنامج الحفل الذي حضره محافظ اربد ورئيس بلديتها ونواب رئيس الجامعة والعمداء وعدد من المسؤولين في المجتمع المحلي والجامعة ألقى معالي الشاعر حيدر محمود مقتطفات شعرية مختصرة من بعض القصائد التي كتبها للحسين وأسعدته في حينها مثلما أبكته بعضها، فقد كان حساسا كالنسيم، حين يسمع الكلمة الطيبة يطرب لها حتى البكاء وهكذا كان وهكذا سيبقى فينا "على حد تعبيره".
 
كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير بعنوان "حكاية حب كبير" تناول أهم مراحل حياة الملك الحسين وانجازاته.

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد