الصريطي لـ السوسنة : مازالت الأعمال المصرية في الصدارة

mainThumb

02-05-2013 03:36 PM

القاهرة - السوسنة - مصطفى القياس - هو ممثل من طراز خاص؛ فبمجرد ظهوره في أي عمل فني يعطي له ثقلا كبيرا نظرا لتمتعه بإمكانات تمثيلية ضخمة، هو الفنان سامح الصريطي الذى قدم أعمالا كثيرة أثرت في عقول المشاهدين وجعلت المنتجين يختارونه للأدوار الصعبة التي لا يجيد غيره أدائها.

سامح الصريطي يخشى من عدم خروج شخصية جار الرسول صلى الله عليه وسلم "محمد بن مسلمة" كما كانت تتحلى بأخلاق النبي الكريم ليس بسبب قدرات تمثيلية، ولكن لأنها كانت تشع من نور النبي صلى الله عليه وسلم، ويتمنى من الله أن يعينه في ذلك.

الفنان سامح الصريطي تحدث لـ"السوسنة" عن منافسة الأعمال الخليجية للمصرية، وعن ردود أفعال مسلسل "المنتقم"، وعن أعماله الفنية القادمة  وعن إرتباط إسمه بالأعمال التاريخية وعن عودته للمسرح والسينما.

وكان هذا نص حوارنا معه.

فى البداية كيف تحضرت لدورك فى مسلسل "خيبر"؟

قرأت عن الشخصية وأبعادها وما تحتاج إليه ،كما أدرس أى شخصية قمت بها من قبل ،وبعدما درست الشخصية قرأت عنها فى المراجع والكتب لمجرد تكوين خلفية تاريخية عن "محمد بن مسيلمة" ،وبعد ذلك تفرغت للنص حسب ما كتبه المؤلف يسرى الجندى.

وما الذى جذبك لقبول الدور؟

لا أحد يستطيع إنكار هذا الدور ،والمرحلة التاريخية نفسها مهمة كثيرا ،كما أننى أخشى من أداء هذا الدور ليس من ناحية الأداء أو التمثيل ،ولكن خوفى من الشخصية نفسها حيث كان قريبا من النبى محمد صلى الله عليه وسلم فبالتالى فهى من نوره ،ومهما بذلت جهدا كبير هل سأصل لدرجة الإشعاع التى كانت تخرج من هذه الشخصية المتحلية بأخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم ،وأتمنى أن ينال الدور إعجاب الجمهور بصفة عامة ،ولكننى أقول لنفسى دائما أننى مهما بذلت مجهودا جبارا لم أرتقى لمكانة هذه الشخصية التى كانت حارس للنبى محمد صلى الله عليه وسلم ،وأدعو الله أن يوفقنى فى أداء هذه الشخصية ويسامحنى إذ لم أستطع تجسيد هذه الشخصية كما كانت فى الواقع.

ولماذا إرتبط إسمك بالأعمال التاريخية طوال الفترة الماضية؟

لم يرتبط اسمى بالأعمال التاريخية ،ولكن إرتبط بالأعمال الفنية وذلك حسب ما قدمت مقارنة بالأعمال التاريخية التى قدمتها وأعمالى بصفة عامة.

وما سر قبولك للأعمال التاريخية؟

لا أستطيع رفض أى عمل تاريخى يقدم لى وخاصة من مؤلفين معينين ؛فحينما عرض عليا مسلسل "نابليون والمحروسة" بالرغم من أن الدور صغير إلا أننى وافقت عليه بسبب أن العمل يمثل حقبة تاريخية مهمة جدا وكذلك أعتبر أن مثل هذه الأعمال تمثل وثيقة تاريخية للفنان ،وكذلك يستطيع الفنان أن يضيف معلومات للمشاهدين.

ولماذا تكون معظم الأعمال التاريخية من إنتاج غير مصرى؟

هذا غير حقيقى ،ولكن إنتاج خاص فاليوم هناك إتجاه نحن سعداء به كثيرا وهو أن تكون مصر حضن للمبدعين العرب ،وحينما يكون عمل به أكثر من مبدعين من كافة الدول فنرى أن الفن يصلح ما أفسدته السياسة ،وعلى الأقل يكون هناك شكل من أشكال الوحدة والتعامل ،ولكن نسبة الأعمال التاريخية فى مصر بشكل عام لا شك أنها قلت بعد تحجيم الدراما وأقبلت شركات القطاع الخاص على العمل على هذه المسلسلات ،كما أننى أرى أن مسئؤلية قلة الأعمال التاريخية المصرية تلقى على الحكومة لأنه من الضرورى أن تتعامل معها على أساس تقديم ثقافة للجمهور كخدمة وليس كسلعة كما تفعل شركات القطاع الخاص.


وكيف ترى مشاركة الأجانب فى "نابليون والمحروسة" سواء فى التمثيل أو الإنتاج؟

أرى أن هذا شيئا جيدا ،وأتمنى أن تكون مصر نقطة جلب لرؤوس الأموال غير المصرية والمستثمرين الأجانب وهذا شئ إيجابى أن يأتى المسثمر لمصر حينما يريد إنتاج عمل فنى ؛فهو بذلك يضمن الجودة والتصوير ،وأنا أقول أهلا وسهلا لكل المبدعين العرب ،كما أن هذا لا يوقف عجلة الإنتاج الفنى فى مصر ،ونحن كنا نسعى لجذب رؤوس الأموال الخاصة سواء المصرية أو غير المصرية لإنتاج أعمال مصرية وفقا لثقافتنا المصرية.

وكيف كانت ردود الأفعال حول دورك فى مسلسل "المنتقم"؟

الحمد لله كل ردود الأفعال حول دورى فى هذا العمل كانت إيجابية جدا ،وكما أن هناك العديد من التعليقات التى وصلتنى أن الجمهور يحمل هم إنتهاء حلقات المسلسل الذى يصل ل 120 حلقة ،وأنا سعيد جدا بذلك ،وأرى أن المسلسل إرتبط كثيرا بالأسرة وحينما نقوم بأعمال على الطريقة التركية فلا أرى منافسة للأتراك معنا ،ولكن هناك إقبال على الأعمال التركية لأنها أرخص.

وما ردك على تقليد المصريين للدراما التركية فى تطويل حلقات المسلسلات؟

لا أرى ذلك لأننا نحن من بدأنا هذه الحلقات الطويلة ،فهناك مسلسل "ليالى الحلمية" التى وصلت عدد حلقاته لحوالى 170 حلقة متقطعة على أكثر من جزء، وهذه وثيقة تاريخية لا تقارن بالتركي ولا أى شئ آخر، ولكن المسألة تتعلق بالإنتاج حيث بدات الأعمال الدرامية بسهرة وكان المسلسل هدفه تسلية الجمهور وبعدها تحول لسباعية حتى يعرض فى الشهر على مدار أربعة أسابيع، وبعدها وصلت حلقات المسلسل ل 13 حلقة حتى يكون فى الشهر الواحد مسلسلين ما عدا الجمعة إلى أن وصلت عدد حلقات المسلسل ل 30 حلقة فى رمضان، وأعتقد أن ما جعل هذا التحول هو الوكالات الإعلانية التى تهتم بالتعاقد على الإعلانات مع المسلسلات الرمضانية وتترك بقية الموسم خال ولهذه جاء إنتشار المسلسلات التركية، ولا يستطيع المسلسل التركى أن يعرض فى رمضان، وحينما بدأنا بعرض مسلسلات فى مواسم أخرى غير رمضان بداية من مطلوب رجال والمنتقم لاقت هذه الأعمال نجاحا كبيرا.

وما الذى جذبك لتقديم شخصية "هارون الطحان" رجل الأعمال الفاسد فى المنتقم؟

لا أحب تقديم شخصية منسوخة من الحياة، ولكن أقدم دائما قيم ومعانى وصفات نحتك بها كثيرا أيا كانت هذه الصفات مثل الشر.

وما رأيك فى منافسة الأعمال الخليجية للمصرية؟

لابد أن يكون هناك فرق بين رأس المال والثقافة، فإذا كان هناك رأس مال خليجي ويقوم بإنتاج مسلسل مصري فالعمل لا يعتبر خليجي بل يعتبر مصري، ولكن الأمر يتعلق بمناطق معينة، وأتمنى أن يكون لكل دولة عربية أعمالها الناجحة التي تعبر عن ثقافتها، كما أنني ارى أن العمل المصري مازال الأول فى المنطقة العربية.

ولماذا لم تستمر مع فرقة "أنغام الشباب" حتى الآن؟

هذه الفرقة كانت من فرق المسرح الغنائي وليس فرقة غنائية، ولكنها كانت تتمتع بالغناء وهذا شيء جيد كنا نستغله على المسرح ،إذا كان هناك عمل يحتاج للغناء سأقبله ولكننى فى الأساس ممثل وليس مطرب.

وما سبب ابتعادك عن السينما؟

لا توجد سينما فى مصر الآن وحينما تكون هناك أعمالا جيدة تعرض عليا بالتأكيد سأقوم بها ،كما أن السينما مرتبطة بجمهور معين وأعتقد أن الحالة المزاجية لهذا الجمهور ليست فى مسارها الطبيعى بسبب ما تمر به البلاد من أحداث سياسية وغيره.

وكيف ترى أزمة السينما الآن فى مصر؟

قبل أن تكون أزمة سينما في مصر فهى أزمة كل المجالات فهذا من الناحية الإقتصادية.

وكيف ترى حلول أزمة السينما؟

هى حلول عامة وليست حلول قطاع معين؛ فلابد أن تحل الأزمة الأمنية والإقتصادية وكل شئ وهذه هى مهمة النظام ،كما أن العالم أجمع ليست كل أفلامهم جيدة حتى هوليوود تنتج أفلام كثيرة ولا نجد سوى عملين أو أكثر الجيدين والتى قامت بهم من أجل الحصول على الأوسكار ؛أما نسبة الأعمال المصرية الجيدة عالية جدا مقارنة بهوليوود وغيرها من صناعة السينما.

وما الجديد لديك الآن؟

أواصل تصوير دورى في مسلسل "خيبر"، وهناك العديد من السيناريوهات التى أقوم بقراءتها الآن ولم أستقر على أي منها حتى الآن.

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد