مصر: تكليف الداخلية بفض اعتصام الإخوان - بث مباشر

mainThumb

31-07-2013 08:21 PM

السوسنة -  كلف مجلس الوزراء المصري الاربعاء وزير الداخلية ب"اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة" لفض اعتصامي الاسلاميين من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة المستمرين منذ نحو شهر، معتبرا ان استمرارهما "لم يعد مقبولا".

ويثير هذا التكليف احتمال اندلاع مواجهة خطرة بعد ايام من مقتل 82 شخصا في تظاهرة لانصار الرئيس المعزول في القاهرة.

وقالت منظمة العفو الدولية ان قرار مجلس الوزراء قد يؤدي الى مزيد من سفك الدماء.

وذكرت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير مكتب المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "نظرا الى سجل قوات الامن المصرية في ضبط التظاهرات بالاستخدام الروتيني للقوة المفرطة القاتلة غير المبررة، فان الاعلان الاخير يعطيها الموافقة على ممارسة مزيد من الاساءات".

من ناحية اخرى قال مصدر قضائي الاربعاء ان مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع المطلوب من اجهزة الامن والقضاء، سيحال على القضاء مع بعض اعوانه بتهمة "التحريض على القتل" في نهاية حزيران/يونيو.

وجاء تكليف وزارة الداخلية لفض اعتصامات انصار مرسي في بيان للمجلس الذي عقد الاربعاء اجتماعه الثاني منذ تاليف الحكومة الموقتة.

وقال البيان ان "استمرار الاوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وما تبعها من اعمال ارهابية وقطع طرق لم يعد مقبولا نظرا لما تمثله هذه الاعمال من تهديد للامن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين".

واضاف المجلس انه يستند "الى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الارهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن"، في اشارة الى تظاهرات ضخمة الجمعة الماضي في شوارع وميادين مصر تلبية لنداء رجل مصر القوي وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي.

واضاف المجلس انه بناء على ذلك فقد تقرر "البدء في اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها مع تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في اطار احكام الدستور والقانون".

في المقابل قال جهاد الحداد القيادي الاخواني واحد المتحدثين باسم تحالف اسسه الاخوان بعد الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو، ردا على سؤال عن موقفه من ذلك، "لا شيء سيتغير".

واضاف ان امر مجلس الوزراء هو "محاولة لترويع المصريين".

وفي رد فعل على اعلان المجلس دعت الولايات المتحدة السلطات المصرية الاربعاء الى احترام حرية التجمع.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف للصحافيين "واصلنا حث مسؤولي الحكومة الموقتة وقوات الامن على احترام حرية التجمع السلمي. ويشمل ذلك بالتاكيد الاعتصامات".

واضافت "وقد اكدنا ذلك بشكل علني وخاص، وسنواصل القيام بذلك".

وساد الهدوء ميدان رابعة العدوية بعد صدور الامر حيث انشغل المعتمصون بالاعداد لوجبة الافطار بعد يوم من الصيام. ولم تظهر اي مؤشرات الى تزايد انتشار قوات الامن.

وكانت وزارة الداخلية حذرت من انه سيتم تفريق الاحتجاجات "قريبا"، الا انها لم تكشف عن موعد او كيفية حصول ذلك.

وقال وزير التجارة الخارجية في الحكومة الموقتة منير فخري عبد النور لفرانس برس ان بيان المجلس الاربعاء "لا يحتمل اي تفسيرات".

واضاف "من الواضح ان وزارة الداخلية حصلت على الضوء الاخضر لاتخاذ الاجراءات الضرورية ضمن الاسس القانونية".

وتابع "نامل ان يتم ذلك باقل قدر من الخسارة في الارواح"، متهما انصار مرسي بحمل السلاح.

وتحولت المواجهة بين انصار مرسي وقوات الامن الى اعمال عنف مرتين، حيث ادت صدامات بين الطرفين صباح السبت الى مقتل 82 شخصا.

وقتل 51 شخصا على الاقل في اعمال عنف جرت سابقا بين المحتجين وقوات الامن امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة.

ويواجه قادة الاخوان المسلمين ومن بينهم المرشد محمد بديع تهما تتعلق باعمال عنف قبل عزل مرسي.

والاربعاء قالت مصادر قضائية انه تقررت احالة المرشد محمد بديع وبعض من اعوانه بينهم خصوصا خيرت الشاطر نائبه ورشاد بيومي عضو مكتب ارشاد الاخوان، على محكمة الجنايات "بتهمة التحريض والشروع في قتل متظاهري المقطم" جنوب القاهرة في 30 حزيران/يونيو.

ونسبت النيابة للمتهمين تهم "التحريض على قتل المتظاهرين السلميين، والشروع في القتل وحيازة أسلحة ومفرقعات داخل مكتب الإرشاد، بغرض الإرهاب ضد المتظاهرين خلال أحداث المقطم" التي واكبت التظاهرات الهائلة التي شهدتها مصر في ذلك اليوم للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وتاتي هذه التطورات فيما تعززت الجهود الدولية للتوصل الى حل سلمي للازمة في مصر.

فقد وصل وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاربعاء الى القاهرة حيث يجري الخميس مباحثات مع الحكومة والمعارضة يطلب فيها "عودة سريعة" الى الديموقراطية، وفق ما اعلن ناطق باسمه.

كما ذكر المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي مايكل مان الاربعاء ان مبعوث الاتحاد الى الشرق الاوسط بيرناردينو ليون سيزور القاهرة في وقت لاحق "لمواصلة الاتصالات وجهود الوساطة".

وفي واشنطن قال السناتور ليندسي غراهام انه سيتوجه الى القاهرة بصحبة السناتور الجمهوري جون ماكين الاسبوع المقبل بناء على طلب من البيت الابيض.

من ناحية اخرى التقى وفد من الاتحاد الافريقي محمد مرسي المحتجز في مكان لم يكشف عنه منذ الاطاحة به في 3 تموز/يوليو، بحسب ما اعلنت الرئاسة المصرية الاربعاء.

واكد رئيس الوفد الرئيس المالي السابق الفا عمر كوناري زيارة وفد الاتحاد الافريقي الذي جمد عضوية مصر، لمرسي.

واطلقت السلطات المصرية الجديدة حملة دبلوماسية باتجاه الاتحاد الافريقي لشرح وجهة نظرها بازاء ما حدث في مصر وفحواها ان مرسي "اخفق" في ادارة العملية السياسية وان التظاهرات الهائلة في 30 حزيران/يونيو شكلت "ثورة" على تظامه.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اول من تمكنت من زيارة مرسي منذ عزله حيث قابلته  الثلاثاء.
 

مباشر من ميدان رابعة العدوية ..

 

 

 

بث الجزيرة مباشر

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد