بان كي مون يحث زعماء العالم على الاستجابة لمطالب شعوبهم

mainThumb

24-09-2013 09:03 PM

السوسنة - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رؤساء الدول والحكومات المجتمعين في أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة التي افتتحت اليوم الثلاثاء في نيويورك الى "الاستماع لنداء التاريخ"، ومن خلال العمل الجاد والالتزام والنزاهة، الاستجابة لمطالب شعوبهم العادلة من أجل كرامة الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الامين العام في سياق تقديم تقريره السنوي عن أعمال المنظمة على هامش أعمال الدورة، إنه يتعين على الدول الأعضاء اتخاذ خطوات جريئة والعمل معا لمعالجة مجموعة من الشواغل من صياغة جدول أعمال الاستدامة لما بعد عام 2015، إلى الاتفاق على نظام جديد لتغير المناخ، وجلب الأطراف في سورية إلى طاولة المفاوضات لإنهاء ما يقرب من ثلاث سنوات من إراقة الدماء، "نحن لا نجتمع للحفاظ على الوضع القائم، ولكن لنقود عالمنا إلى الأمام".

وأضاف، "في الشوارع والساحات في جميع أنحاء العالم، هناك من يضغط على السلطة. إنهم يريدون من قادة العالم، الاستماع. إنهم يريدون أن يتأكدوا من أننا نفعل كل ما في وسعنا لتأمين حياة كريمة للجميع".

وأشار كي مون إلى أن العصر الحالي كان واحدا من أفضل الفرص إلا أن الوضع يتفاقم بسبب انتشار البطالة بين الشباب، وتغير المناخ، والصراعات المتناثرة التي لم تحل "الأحداث تتحرك بسرعة القرن 21، وغالبا ما تفوق جهود المؤسسات والأنظمة التي تم إنشاؤها لعصر آخر".

ودعا الى إنشاء إطار عالمي يتصدر أولوياته القضاء على الفقر، ويضع التنمية المستدامة في صلب أهدافه. مؤكدا ضرورة أن يتناول الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة بنفس القدر من الأهمية بحيث لا يتم تأجيل قضية البيئة أو الظلم الاجتماعي، حين يتحقق النمو الاقتصادي. وأضاف إن الخسائر البشرية والاقتصادية تؤثر على الجميع، مع تحمل الأشد فقرا والأكثر ضعفا في العالم العبء الأكبر منها.

ودعا جميع الوفود إلى حضور قمة المناخ في نيويورك في هذا الوقت من العام القادم لتحديد سبل "لتغيير الطريقة التي نقوم بها بالأعمال، وتخطيط مدننا، وتوفير وقود منازلنا ومصانعنا، ونقل بضائعنا بل وتغيير أنفسنا." وتحدى الدول الأعضاء أن تجلب معها التعهدات الجريئة للقمة التي من شأنها أن تساعد سد "فجوة الانبعاثات" ووضع العالم على الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق قانوني طموح من خلال إطار اتفاقية تغير المناخ للأمم المتحدة. "فلنغتنم تحدي عام 2015: دفعة نهائية للأهداف الإنمائية للألفية، اتجاه جديد بشأن الطاقة والمناخ وإطار تطور جديد ملهم".

وقال: "لقد حان الوقت لوضع حد للقتل و للوصول إلى سلام يحتاجه الشعب السوري ويستحقه".

ورحب بإحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين و"الدبلوماسية الجريئة التي جعلت هذا ممكنا." حاثا الطرفين على إظهار القيادة على أرض الواقع مشيرا إلى أن اللجنة الرباعية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط ستجتمع على هامش المناقشة العامة للجمعية في وقت لاحق في الأسبوع الجاري لتقديم دعمها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد