ندوة نيابية تؤكد اهمية تغيير الواقع السياسي

mainThumb

27-09-2013 03:35 PM

السوسنة - اكد اربعة نواب ضرورة توفر الارادة الجادة لتعزيز مسيرة الاصلاح في الاردن من خلال تغيير الواقع السياسي بما ينسجم مع التطلعات الشعبية.

كما اكدوا خلال ندوة نظمها منتدى ملكا الثقافي في لواء بني كنانة مساء امس الى ان المناخ السياسي في الاردن عاد الى ما قبل الربيع العربية داعين الى سرعة الانجاز في الجانب الاصلاحي مثمنين في ذات الوقت حالة التوازي بالحراك الشعبي مع العمل السياسي في مجالات المطالبة بالاصلاح.

وشارك في الندوة التي عقدت في قاعة جمعية ملكا التطوعية رئيس كتلة الوسط الاسلامي في مجلس النواب الدكتور مصطفى العماوي، وأمين عام الحزب النائب الدكتور مد الله الطراونه، ورئيس اللجنة القانونية النائب الدكتور مصطفى ياغي ، وعضو لجنة الطاقة في المجلس المهندس باسل الملكاوي، وأدارها الزميل الصحفي فيصل الملكاوي.

وقال النائب مصطفى العماوي إن المجلس السابع عشر بدأ عملية الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد بقوة مؤكداً على تطوير العلاقة التشاركية بين الحكومة والمجلس لتحقيق الإصلاح الذي لا يتأتى إلا في التشريع وتعديل النظام الداخلي من اجل الوصول إلى نظام انتخابي جديد.

وأضاف أن جلالة الملك مستمر بإجراء الاصلاحات بما يلبي طموحات الشعب الأردني فأمر بإجراء التعديلات الدستورية وكانت النتيجة أن أنشئت المحكمة الدستورية التي طالب بها الكثيرون كما أنشئت الهيئة المستقلة للانتخاب والتي أشرفت على الانتخابات النيابية والانتخابات البلدية وأدارتهما بامتياز بشهادة عدد من منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية .

وقال النائب مد الله الطراونه أن التغيير والاصلاح يبدآن من داخل المجلس معتبرا أن مجلس النواب قبل أن يبدأ باصلاح أي نظام يجب أن يصلح ذاته من خلال اصلاح النظام الداخلي للمجلس الذي وصفه بالقديم والذي لم يعد يتناسب مع المرحلة الحالية والديمقراطية التي يتجه نحوها الاردن في المرحلة الحالية.

وأكد أن حزب الوسط الإسلامي ليس بديلاً عن جماعة الإخوان المسلمين وليس ناطقاً باسمها، لافتا الى ان المنطقة بأسرها تمر بمنعطفات حساسة وهامة وأنه لا يمكن المجاملة في هذا الوقت على حساب المصلحة العامة والوطن ولا وقت للمصالح الشخصية في هذا المجلس .

النائب مصطفي ياغي أشار إلى أن تجربة الحكومات البرلمانية مهمة للمضي في مسيرة الإصلاح، وبحاجة إلى تجذير مفهومها من خلال العمل على تكتلات وتفعيل دور الأحزاب وإعادة هيبة البرلمان وتفعيل دوره الحقيقي في العملية التشريعية والدستورية .

واضاف أن دور مجلس النواب أساسي في آليات تشكيل الحكومة البرلمانية وأن النائب هو أعلى مرتبة من الوزير، باعتباره الأقدر على تلمس احتياجات المواطنين بحكم تواصله مع قواعده الشعبية.

وقالالنائب باسل الملكاوي ان ثورات الربيع العربي قلبت الموازين في عدد من الدول العربية وما زالت هذه الدول تعيش مخاضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا وقد تحتاج إلى وقت طويل حتى تستقر أمورها وتعود إلى ما كانت عليه من استقرار لكن الأردن لم يمر في هذه المرحلة والحمد لله بفضل قيادته الحكيمة وقد استمر الحراك الشبابي والحزبي لمدة طويلة وتعاملت معه الأجهزة الأمنية تعاملا حضاريا مع الحراك .

وأضاف ان المجلس السابع عشر حقق انجازات مهمة في فترة قصيرة مثل قانون الضمان وقانون القضاء وقانون الملكين والمستأجرين، وشدد على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطوير الحياة الحزبية وتشكيل حكومة برلمانية ذات أغلبية واسعة.

وسلم الشيخ عبدالله الرومي الملكاوي في نهاية الندوة التي حضرها حشد من المواطنين دروع المنتدى للنواب المشاركين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد