صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تساقطت قذائف الهاون اليوم الثلاثاء، في العديد من المناطق في العاصمة السورية دمشق، مخلفة إصابات وأضرار مادية، فيما صلى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك، في منطقة لا تبعد كثيرا عن أحد قصوره في العاصمة السورية دمشق.

وأفادت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن العديد من القذائف سقطت في كل من حي المهاجرين والمالكي والمزرعة والميدان وباب شرقي وباب توما والقنوات وجميعها من أحياء العاصمة دمشق، ما أدى إلى سقوط جرحى.

وأضافت المصادر أن أصوات الطيران الحربي وراجمات الصواريخ لم يهدأ طول اليوم، حيث سمعت في مختلف مناطق العاصمة، وطال القصف أحياء على أطراف المدينة ومناطق في ريفها خصوصا الغوطة الشرقية.

في غضون ذلك، بث التلفزيون السوري مقاطع مصورة للرئيس الأسد وهو يدخل جامع حسيبة الكائن في منطقة مشروع دمر الذي لا تفصله مسافة كبيرة عن قصر الشعب بالربوة، لأداء صلاة عيد الأضحى.
وشارك في الصلاة إلى جانب الأسد عدد من كبار المسؤولين في النظام في مقدمتهم مفتي الجمهورية أحمد حسون، ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، وأم الصلاة الشيخ توفيق البوطي نجل الشيخ محمد سعيد البوطي، المقرب من النظام، الذي قتل في تفجير استهدفه بجامع الإيمان في منطقة المزرعة في آذار الماضي.

وبعد ساعات قليلة من انتهاء الصلاة، استهدف قصف بقذائف هاون منطقة دمر البلد القريبة من مشروع دمر، أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية، حيث بثت قناة "الإخبارية السورية" تسجيلا لمكان سقوط القذائف أظهر سيارتين على الأقل تندلع فيهما النيران، إضافة إلى دمار في المكان.

وتسقط بشكل شبه يومي العديد من القذائف في مناطق مختلفة بدمشق، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى.

ومضى اليوم الأول من العيد وسط أجواء من الحزن والقلق والترقب والتزم معظم السكان منازلهم أو اقتصرت التحركات على الاجتماعات العائلية وبدت حركة ملاعب الأطفال والمطاعم متواضعة نتيجة الغلاء الفاحش والأوضاع الأمنية الصعبة.