الافراج عن قدامى الاسرى الفلسطينيين .. صور

mainThumb

30-10-2013 09:17 AM

السوسنة – وكالات - وصلت الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، إلى حاجزي عوفر غرب مدينة رام الله، وبيت حانون في قطاع غزة.

وحسب مصادر فلسطينية " تشمل الدفعة الثانية 26 أسيرا ، منهم 5 من قطاع غزة، و21 من الضفة الغربية، تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو، وأمضوا ما بين 19و28 عاما في سجون الاحتلال، وينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة ".

واستقبلت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني إلى جانب أهالي الأسرى، المفرج عنهم على حاجزي عوفر وبيت حانون، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الوطنية، مردين الشعارات الوطنية المهنئة بالإفراج عنهم، والمؤيدة للقيادة الفلسطينية.


ومن هؤلاء الاسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقيات اوسلو 1993 وحكم على اغلبيتهم الساحقة بالسجن المؤبد بعد ادانتهم بقتل اسرائيليين، 21 اسيرا من ابناء الضفة الغربية اما الخمسة الاخرون فهم من ابناء قطاع غزة.

وينتمي 19 منهم الى حركة فتح واربعة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وثلاثة لحركة حماس.


وبحسب اللائحة التي نشرتها مصلحة السجون الاسرائيلية فانه حكم على كافة الاسرى ما عدا واحد بالسجن مدى الحياة على الاقل وقضوا فترات تتراوح ما بين 19 الى 29 عاما في السجن.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين في اجتماع لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه ان "قرار الافراج عن السجناء هو احد اصعب القرارات التي اتخذتها. من غير العادل ان يتم اطلاق سراح هؤلاء "الارهابيين" قبل قضاء عقوبتهم. قلبي مع العائلات الثكلى".

وكان نتانياهو وافق قبل يومين من استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في 30 من تموز/يوليو الماضي على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين على اربع دفعات وفقا لسير المفاوضات.

واطلق سراح الدفعة الاولى من الاسرى والتي شملت 26 اسيرا في 13 من اب/اغسطس الماضي.


وشدد نتانياهو الاثنين على ضرورة "مراعاة ثقل الواقع" في اشارة الى الوعد الذي قطعه في واشنطن بالافراج عن هؤلاء المعتقلين لاتاحة استئناف الحوار مع الفلسطينيين.

وتابع "نحن مضطرون للعمل على جبهة دولية معقدة تجبرنا على اخذ عناصر معينة في الحسبان من اجل مصلحة اسرائيل" داعيا اعضاء حكومته، وبينهم من يعارض الافراج عن "ارهابيين فلسطينيين"، الى "التصرف بطريقة مسؤولة ومعقولة والتحلي ببعد نظر".

وتباحث نتانياهو هاتفيا الاثنين مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بشان "التطورات الاخيرة المرتبطة بايران والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وملفات اقليمية اخرى" بحسب بيان للبيت الابيض لم يكشف مزيدا من التفاصيل.

واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي فرض تكتما اعلاميا على المباحثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين اللذين جلبهما للتفاوض، في 21 تشرين الاول/اكتوبر بباريس ان المفاوضات تتكثف مشيرا الى 13 لقاء.

لكن مسؤولا رفيع المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية قال الثلاثاء ان المباحثات لم تحرز تقدما ملموسا بل انه اعتبر ان الموقف الاسرائيلي من المفاوضات هو "الاسوأ" منذ 20 عاما.

وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان وزعته دائرة الاعلام في منظمة التحرير "ان الموقف التفاوضي الاسرائيلي الحالي هو اسوأ موقف اسرائيلي منذ اكثر من عشرين عاما" مشيرا الى "عدم وجود اي تقدم ملموس في المفاوضات الجارية" التي استؤنفت في اواخر تموز/يوليو الماضي.

واضاف عبد ربه "هم يريدون الامن- حسب مفهومهم- اولا وان يكون ترسيم حدود دولة فلسطين خاضعا للاحتياجات والضرورات الامنية الاسرائيلية التي لا تنتهي ومن شأنها تقويض امكانية اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

وبحسب عبد ربه فان اسرائيل "تسعى الى كسب الوقت والمماطلة لتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الارض تنسف هذه المفاوضات وتدمر اي امكانية لاقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة".

واثار قرار الافراج عن 26 فلسطينيا احتجاج اقارب اسرائيليين قتلوا في هجمات. وتظاهر نحو الفي اسرائيلي بينهم وزير مساء الاثنين امام سجن عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على اطلاق السجناء.

وهتف هؤلاء وبينهم وزير السكن اوري اريئيل عضو "البيت اليهودي" وهو حزب ديني وطني قريب من لوبي المستوطنين اليهود، "الموت للارهابيين" وحملوا لافتات كتب عليها "هل اصبحنا مجانين لنطلق سراح مجرمين؟" .

وسجل تجمع آخر للمحتجين مساء الثلاثاء في عوفر.

وكما كان متوقعا رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية مساء الثلاثاء استئناف اسر ضحايا الهجمات الفلسطينية الذين كانوا يسعون لعرقلة الافراج عن الاسرى الفلسطينيين.

واعتبرت المحكمة ان من حق الحكومة ان تتخذ مثل هذه الاجراءات بدون تدخل القضاء.














تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد