حملة اخوانية ضد عادل امام

mainThumb

05-09-2007 12:00 AM

يبدو أن الفنان عادل إمام بات مطالباً بمزيد من الصبر والقدرة على التسامح وتجاهل الإساءات بعدما تجددت حملة الهجوم ضده من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين .الجماعة التي تعتبرها الحكومة المصرية "محظورة"، بينما تتمتع الجماعة التي تأسست قبل 75 عاماً بتواجد قوي في الشارع المصري .

غير أن عادل إمام وجد نفسه قبل عامين بين شقي رحى عندما وافق على زواج إبنته "سارة" من زميلها في الجامعة الأمريكية أحمد نجل القطب الإخواني المعروف نبيل مقبل، وقتها غضب عليه الإخوان وغير الإخوان، فالمنتمين للجماعة لم يستسيغوا رضوخ مقبل لرغبة نجله الزواج من الفنان الأكثر هجوما على التيارات السياسية الإسلامية في أفلامه ومسرحياته، والذي يعلن في كل حوار ومقابلة رفضه التام لظاهرة الإسلام السياسي كما أنه محسوب في السنوات الأخيرة على قائمة المناصرين للرئيس مبارك الأب ومبارك الأبن في الوقت نفسه .

لكن غضب مناصري الإخوان لم يحجم تيار غضب موازٍ انطلق من الصحف التي تقف على الجهة المقابلة لأفكار جماعة حسن البنا، حيث تعاملوا مع الزيجة على أنها اختراق إخواني لبيت أكبر فنان عربي، وأن إمام قد تتأثر آراءه في المرحلة المقبلة بتلك المصاهرة، لكن التجربة أثبتت أن العريس للعروس، والجري للمتعايس كما يقولون، فقد إستمر عادل مناهضاً للإخوان، ولم يتأثر نبيل مقبل بنجومية صهره ويحضر معه العروض الخاصة .

أما لماذا تجددت الحملة، فلأن نبيل مقبل تم القبض عليه قبل أسبوعين ضمن حملى الإعتقالات الأخيرة، لتجد الصحافة خبرا جديدا هذه المرة، فكل الأسماء التي القي القبض عليها باتت مكررة ومحفوظة، لكن مقبل -70 عاماً – هو صهر عادل إمام، لتطرح تساؤلات غريبة مثل هل يتدخل عادل لينقذ والد زوج إبنته الوحيدة والتي علمت أنها "حامل" في نفس الأسبوع الذي اختفي فيه حماها خلف القضبان، ووصل الأمر إلى أن الكاتب الكبير صلاح عيسى خصص مقاله بجريدة "المصري اليوم" أمس للحديث حول رغبة الصحافة الملحة في الربط بين عادل والقطب الإخواني البارز، وهي رغبة وجدها تدعو للسخرية، فلا منطق في أن تختصر الصحافة شخص له نشاط تنظيمي مثل نبيل مقبل في أنه "صهر الممثل الشهير" ، وقال عيسي بالنص " الأخبار التي نشرتها الصحف، بمناسبة القبض علي د. عصام العريان - رد الله غربته - وعلي عدد من قادة الإخوان المسلمين، في منزل حرصت صحف كثيرة علي أن تؤكد أنه منزل حما ابنة عادل إمام، مع أن للرجل - الذي قبض عليه مع الآخرين - اسماً ومهنة، وهو رجل أعمال معروف، ومع أنه لا صلة لعادل إمام بالموضوع، ومع أن تعريف شخص ما، بأنه حما ابنة فلان، ينطوي علي عدوان لا مبرر له، إذ يجعله غير ذي صفة، وينسبه إلي غيره، وكأنه هو نفسه لا شيء!"

لكن الإخوان على ما يبدو وجدوا في المناسبة فرصة لتجديد حملتهم ضد الزعيم، فمبجرد أن نشرت شبكة"نافذة مصر" المحسوب على الجماعة مقالاً عن نبيل مقبل، توالت التعليقات الجارحة ضد عادل إمام، حتى أن بعض المعلقين رفضوا نشر صورة حفل الزفاف الذي حضره مرشد الأخوان محمد مهدي عاكف، واعتبروا نشر صورة فتاة غير محجبة أمر يسيء للموقع وللجماعة، وانتقدوا عدم قدرة نجل القطب السجين على إجبار زوجته على ارتداء الحجاب !! ، الأمر الذي أجبر إدارة الشبكة على حذف الصورة في وقت لاحق.

وحتى الآن لم يصدر من عادل إمام أي تصريح تجاه هذا الهجوم، ولا يبدو أنه تدخل بأي شكل لفك آسر صهره لأن قرار تجديد الحبس صدر منذ أيام وستطول إقامة نبيل مقبل في السجن، بينما تستمر حملة الإخوان ضد عادل، الذي إختار أن يرضي إبنته ويغضب الجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد