بالصور: الساعدي القذافي .. رياضي فاشل ورجل لعوب

mainThumb

06-03-2014 11:02 PM

السوسنة - تسلمت السلطات الليبية من النيجر الساعدي معمر القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، وهو اشتهر بأنه شاب لعوب يهوى النساء، ولاعب كرة قدم فاشل. وفي 21 آب 2011، قال الساعدي خلال الثورة التي أطاحت والده، إنه مستعد لتسليم نفسه إذا أدى ذلك الى وقف سفك الدماء، ولكنه فضل الفرار جنوباً عبر الصحراء الكبرى باتجاه النيجر.

ولد الساعدي عام 1973، وهو النجل الثالث للقذافي، وحاول أن يحترف كرة القدم في ايطاليا قبل ان يلتحق بالقوات الخاصة في الجيش الليبي. وفي الاسابيع الاولى من ثورة "17 فبراير"، قال الساعدي لصحيفة "الفاينانشال تايمس" إن "والدي سيبقى الأب الكبير الذي يقدم النصيحة، وبعد هذا الزلزال الإيجابي، علينا ان نفعل شيئاً من اجل ليبيا، وعلينا ان ناتي بدماء جديدة لتحكم البلاد".

وكرس الساعدي، المولع بكرة القدم، جزءا من حياته لكرة القدم وتولى قيادة المنتخب الليبي لكرة القدم ورئاسة نادي اتحاد كرة القدم الليبي. وعندما كان في العشرين من عمره، تدرب مع نادي "يوفينتوس" ثم "لاتسيو" الايطاليين، وبقي مساهماً في نادي "يوفينتوس" بوصفه رئيساً للشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية التي كانت تمتلك نسبة 7,5 في المئة من الأسهم في النادي الأسطوري، إلا ان تلك الحصة جمدت لاحقاً.

وحاول شراء نادي "لاتسيو" عام 2002 بعد انهيار امبراطورية "كيريو" للأغذية التي كانت تملك النادي، ولكن لم يكن الساعدي على المستوى المطلوب للاعب في فريق كرة قدم ايطالي من الدرجة الأولى، فهو كان ثقيلاً وبطيئاً وليس قوياً بما يكفي، وعلى رغم ذلك ضمه نادي "بيروجيا" عام 2003 لأسباب تسويقية. وأثارت مشاركته في أول مبارة ضجة إعلامية، وفي كل الأحوال، هو لم يلعب إلا مرة واحدة في موسمين بين عامي 2003 و2005. وما كاد يركل الكرة حتى أوقف عن اللعب بعدما اثبتت الفحوص تناوله منشط "ناندرولون".

ودأب الساعدي على الاقامة في فندق خمس نجوم في وسط مدينة بيروجيا حيث كان يحجز طابقا باكمله، أما في ليبيا فلم يكن له اصدقاء كثر في المنتخب الوطني. وقال عنه حارس المرمى سمير عبود: "كنا نشعر بأن شخصاً يقف في طريقنا، وعلى ورغم انه كان ابن رئيس الدولة، الا انه لم يكن على نفس مستوانا في اللعب، وهو لم يكن حتى يمرر الكرة للاعبين الاخرين".

وبعد سيطرة الثوار على طرابلس في آب 2011، عثر على صور عائلية من منزل الساعدي على شاطئ البحر، ظهر فيها يسهر في النوادي الليبية ويعيش حياة مرفهة. وكتبت فتاة من نيويورك تدعى ليندا على إحدى الصور: "سأبقى ممتنة الى الأبد لأني قابلتك، وأتمنى أن تحقق احلامك في العام الجديد وان تواصل ما تفعله، فأنت تستطيع ان تفعل المستحيل". وبدا في الصور مع أصدقائه من المغنين، يرتدي قميصاً قطنياً وسلسلة ثقيلة حول عنقه، أو في بدلة سوداء مع قميص ابيض يحيط به حراس.

وبعد انتهاء ايامه كلاعب لكرة القدم، التحق الساعدي بالجيش الليبي ليقود وحدة القوات الخاصة. وفي مقابلته مع "الفايننشال تايمس" قال إنه "يوجد اشخاص يقاتلون ضد حكم والدي، وهذا طبيعي، والكل يحتاج أن يكون حراً للاعراب عن رأيه".








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد