صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان جلالة الملك عبدالله الثاني "شأنه شأن الهاشميين على مدى التاريخ اصلاحيون بطبعهم"، اذ بنى الهاشميون "الدولة الاردنية العصرية القائمة على اساس العدل والمساواة والحرية والديموقراطية حتى غدا الاردن انموذجا يحتذى".

واكد الطراونه لدى لقائه الخميس رئيس مفوضية البندقية جياني بوكويتيو ان المسيرة الاصلاحية التي ينفذها الاردن "وفق خارطة طريق واضحة ومتدرجة تحقق تقدما مستمرا ومدروسا من شأنها تعميق مشاركة المواطنين كافة في عملية صنع القرار".

ولفت الى ابرز التشريعات الاصلاحية التي انجزت والاخرى التي في طريقها الى الانجاز كقانوني الانتخاب والاحزاب لجهة تعزيز المسيرة الاصلاحية، مؤكدا اهمية وجود كتل برلمانية فاعلة لديها خطط وبرامج وصولا الى حكومات برلمانية برامجية.

ولفت الطراونة الى الاعباء والجهود التي تتحملها المملكة جراء الاوضاع في المنطقة والازمة السورية خاصة تدفق موجات اللاجئين ولا سيما اللاجئين السوريين، مؤكدا ان الاردن غدا دولة يحتذى بها من حيث احترام القوانين الدولية.

من جانبه ثمن بوكويتيو عاليا مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ سنوات، وإنجازات البرلمان الاردني من حيث اقرار تشريعات جيدة تتوافق والمعايير الدولية، معربا عن امله في ان يواصل البرلمان المسيرة لتحقيق المزيد من الانجازات على طريق الديمقراطية.

وجرى خلال اللقاء بحث انجع السبل لزيادة وتنمية علاقات التعاون بين المملكة ومجلس اوروبا، حيث اكد بوكويتيو ان منح الاردن (وضع شريك من اجل الديمقراطية) مع الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا يسير بشكل جيد، واذا ما تم سيكون خطوة كبيرة على طريق الديمقراطية حيث نرى ان الاردن دولة ديمقراطية.

ولفت الى ان مجلس اوروبا هيئة استشارية تقدم مقترحاتها للدول التي تطلب مساعدتها، "ولكننا لا نفرض آراءنا واقتراحاتنا على احد وهي غير ملزمة، فالخيار لأصحاب العلاقة فقط ودورنا ينتهي عند ذلك".

يشار الى ان مفوضية البندقية هي الذراع الاستشاري لمجلس اوروبا حول القضايا الدستورية، وتضم في عضويتها 47 دولة اوروبية و12 دولة من خارج اوروبا، ولديها اعضاء من الافراد يمثلون اساتذة الجامعات ومتخصصون في القانون العام والدولي وقضاة محاكم عليا ودستورية.

وتعنى المفوضية بالعديد من مجالات العمل ابرزها المؤسسات الديموقراطية والحقوق الاساسية والعدالة والاحزاب السياسية والانتخابات والاستفتاءات.